×

التفاهم بين عون والحزب يترنّح... متى تبدأ المعركة؟

التصنيف: أمن

2023-01-15  10:47 ص  179

 

جوزفين ديب - اساس

انكسرت الجرّة. كلمتان تختصران واقع حال طرفَيْ تفاهم مار مخايل. لم يعد الكلام عن ذلك في الكواليس فقط، بل أصبح كلاماً علنيّاً لا يُخفيه أيّ من الطرفين. والجلسة الحكومية الثانية المُزمعة التي سيشارك فيها وزراء حزب الله قد تكون لحظة "الطلاق المُقنّع" الذي سيعبّر عن ذاته بسيل التصريحات التي ستتدفّق من الجانبين. وسيحصل هذا على مبعدة أيام من ذكرى تفاهم بين الاثنين غيّر وجه المشهد السياسي اللبناني طوال سبعة عشر عاماً.

خاتمة التحالف.. جلسة الحكومة

بدا لافتاً تأجيل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوته إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء التي كان من المفترض أن تُعقد غداً الإثنين. وفي معلومات "أساس" أنّ ميقاتي مستاء من التسريبات الإعلامية لحزب الله عن شروط وضعها الأخير للمشاركة وإلا فإنّ وزراءه سينسحبون. حاول الحزب من خلال هذه التسريبات القول إنّه يراعي موقف حليفه المسيحي، لكن أيضاً "محكوم بمطالب الناس".

بحسب مصادر مطّلعة على ملفّ "تفاهم مار مخايل" فإنّ الحزب كان يرمي من هذه المناورات الإعلامية إلى "محاولة ترميم الجرّة" مع التيار العوني، "لكنّه لم يفلح بسبب تصلّب الأخير ورفضه انعقاد أيّة جلسة حكومية واعتماد المراسيم الجوّالة". ونقل عن الرئيس السابق ميشال عون خلال استقباله الأصدقاء في منزله الجديد أنه سيقلب الطاولة على الجميع في حال انعقاد جلسة لمجلس الوزراء أياً كانت المبررات.

ما يؤكّد هذه الوجهة قول مصادر في الحزب لـ "أساس" إنّ "حزب الله أوضح وجهة نظره، والإكثار من التوضيح أصبح من دون جدوى". أمّا عند التيار فإنّ "الجرّة انكسرت، وكان البحث جارياً في إمكانية جمعها. إلا أنّ الجلسة الثانية ستقضي على كلّ محاولة لإعادة وصل ما انقطع". إذاً الطلاق الفعليّ وقع إذا ما بقيت الوقائع السياسية على راهنها حتى منتصف الأسبوع المقبل موعد انعقاد الجلسة الحكومية المزمعة.

وليس دقيقاً ما تردّد عن لقاء سيجمع النائب جبران باسيل مع مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، ولا استعدادات له حتى الساعة. وقد اقتصر التواصل الأخير بين الرجلين على اتصالات عايد فيها صفا باسيل لمناسبة الأعياد وتحدّث باسيل إلى صفا للاطمئنان إلى صحّة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد إلغاء خطابه بسبب إصابته بالإنفلونزا، قبل أن يعود ويطلق خطاباً متلفزاً.

لقد أصبح حجم الخلاف بين الطرفين كبيراً لدرجة تقصّد معها النائب عن التيار الوطني الحر جيمي جبور المقرّب من باسيل القول إنّنا "نقرأ جيداً في رسائل الحزب الذي لم يرسل وفداً لوداع ميشال عون يوم خروجه من قصر بعبدا". فبالنسبة إلى التيار، يبدو أنّ "الحزب غيّر استراتيجيّته في الداخل بعدما قال نصرالله إنّ المقاومة ليست بحاجة إلى غطاء من أحد". على هذا تصدّر سؤالٌ المشهد: "هل انتفت حاجة الغطاء فانتفت حاجة الحزب إلى حليفه المسيحي؟". سؤال يطرحه العونيون في معرض حديثهم عن حجم وطبيعة الخلاف مع الحزب.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا