×

بهية الحريري:سنعيش معا، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، تحت سقف الدولة اللبنانية

التصنيف: Old Archive

2011-03-15  02:29 م  1019

 

 

خلال حفل تكريمي لمعلمي ثانوية الحريري والبهاء بمناسبة عيد المعلم
بهية الحريري:
محكومون بالعيش معا تحت سقف الدولة مهما اشتدت الانقسامات
 
 
قالت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري اننا محكومون بالعيش معا تحت سقف الدولة اللبنانية مهما اشتدت الانقسامات التي نراها.
وأكدت النائب الحريري أن الاستثمار في السلم الأهلي يتطلب مسامحة ومصالحة ، واننا مؤمنون بالسلم الأهلي وسنبقى ، وسندافع عن هذا الايمان بشكل عملي . وقالت: بالنهاية هذه حقبة مهما طالت ستنتهي ، وبعدها تبدأ اعادة وصل الجسور ..
وشددت الحريري على اهمية الوقوف بوجه كل محاولة للعبث بالإستقرار ، معتبرة أن هذا الاستقرار لا تؤمنه الا الدولة، ومجددة الثقة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية .. وأملت الحريري أن لا تكون مرحلة العبور الى الدولة طويلة.
كلام الحريري جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامته في مجدليون لأسرتي ثانوية رفيق الحريري ومدرسة الحاج بهاء الدين الحريري بمناسبة عيد المعلم، بحضور مديرة الثانوية رندة درزي الزين ومديرة البهاء وداد النادري.
استهلت الحريري اللقاء بمعايدة المعلمات والمعلمين بعيدهم معتبرة أن هذا التكريم هو تكريم لكل معلم على الأرض اللبنانية .
وتوجهت الحريري الى التربويين بالقول: سيذكر التاريخ أننا شهدنا وعايشنا معا حدثين تاريخيين على درجة عالية من الأهمية ، الأول هو مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعهده الحافل بالانجازات والمفعم بالأمل الذي منحه لجميع اللبنانيين.. مستعرضة بدايات مسيرة الرئيس الشهيد التربوية والانمائية والوطنية والتي اتسعت وتطورت بانجازاتها لتمتد على مساحة الوطن وكيف انها انطلقت من ايمانه بالانسان اللبناني وأهمية تحريره بالعلم وبالتنمية البشرية .
 واضافت: اما الحدث الثاني فهو الحراك الشبابي العربي الذي نشهده منذ مطلع العام والذي اظهر ان الشعب العربي شعب حي يتوق للحرية وللحداثة وللحركات السلمية ، فما رأيناه في مصر يعطينا الأمل بأن الشعب العربي حي، فاذا كانت مصر بخير فالعالم العربي كله بخير . وما نراه وتلمسوه بشكل يومي له دلالة واضحة على أن  التعليم تحدياً لأنه لم تعد هناك حدود بين المدارس ولا بين الأوطان حتى ، والكل اصبح يحكي بقضايا كبرى .
وقالت: ان معايشتنا لهذين الحدثين التاريخيين ، حدث رفيق الحريري وحدث الحراك العربي.. تدفعنا الى ضرورة التفكير العميق في المرحلة المقبلة وتضعنا امام تساؤل: هل نعمل في حدود جغرافية مدينتنا، او هل نعمل في حدود وطنا ، او في عالم بدون حدود ، اقله العالم العربي!!.
وتطرقت الحريري الى الوضع الداخلي في لبنان فقالت: الوضع العام في لبنان يتوق الى الاستقرار ، وهذا الاستقرار نصنعه معا ، وليس أحد لوحده مسؤول عنه ولا فريق ولا طائفة ولا مذهب ولا منطقة .. هذه المدينة ، انتم صنعتم الاستقرار فيها ، اهل المدينة أرادوا الاستقرار وأرادوا نبذ الفتنة ، وأرادوا ايضا ان يكونوا قدوة ومثالاً ونموذجا في الحياة الديمقراطية التي شهدناها منذ العام 2005 حتى اليوم . وهذا يرتب علينا مسؤولية أكبر أن نفكر كيف نبقى على قدر المسؤولية التي تحملناها ، وبنفس الوقت ان نكون صوتا معبرا لكل القضايا التي تطرح عند الناس، ان كانت قضايا معيشية او قضايا مستقبلية. وان شاء الله تبقى الأمور مستثمرة في الاستقرار، ونحن منذ 1979 لليوم لم نستثمر الا في استقرار الناس برغم كل الظروف الصعبة ، وسيبقى هذا عنواننا . سنقاوم كل محاولة للعبث بالاستقرار، لأن الاستقرار هو الذي يجعلنا ننتج ونشتغل ونكون مطمئنين ، وهذا الاستقرار لا تؤمنه إلا الدولة . ولدينا ثقة كبيرة بقوانا الأمنية والجيش اللبناني وان شاء الله مرحلة العبور الى الدولة بمكوناتها الحديثة لا تكون طويلة ..
وأضافت: نحن شعب غني بقيمه ، بتنوعه ، بتعدده ، بثقافته ، بتراثه وبكل شيء ، وبنفس الوقت شعب حي وفي حركة دائمة . وهذا الحراك الذي نراه اليوم على مساحة العالم العربي، رأيناه ونراه في لبنان كل يوم .. فكل يوم هناك قضية ، لكن علينا أن نحدد تحت اي سقف نقارب هذه القضايا .. والذي رافق الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعرف أنه منذ اول يوم في مسيرته الوطنية ، كان عنوان علاقته مع بلده واهل بلده الترفع عن الانقسامات والتفكير دائما في مستقبل الأجيال .. وعندما جاء الى الحكم في العام 1992، فكر في الاستقرار والاعمار وفرص العمل ، وفكر بعودة لبنان على الخارطة الدولية .
وقالت: مهما اشتدت الانقسامات التي نراها ، بالنهاية نحن محكومون بالعيش معا .. وسنعيش معا، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، تحت سقف الدولة اللبنانية.. وعندما تريد أن تستثمر في السلم الأهلي ، عليك أن تجري مسامحة ومصالحة، ونحن مؤمنون بالسلم الأهلي وسنبقى، وسندافع عن هذا الإيمان بشكل عملي . هذه حقبة مهما طالت ستنتهي، وبعد انتهائها تبدأ اعادة وصل الجسور حتى داخل البيت نفسه لأن الورشة تبدأ من القاعدة الى رأس الهرم.. وانا اعتبر أن اول مصالحة عقدها اللبنانيون هي اتفاق الطائف، عندما اقر المجلس النيابي بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين بغض النظر عن العدد .. وهذه أمر لا يزال قائماً وسنبقى ندافع عنه حتى آخر يوم في حياتنا.. لأن لبنان بدون المسيحيين لا يمكن العيش فيه ولا يمكن أن يبقى ..
وخلصت الحريري الى التأكيد على أهمية العودة الى العقل في التعاطي مع كل القضايا معتبرة أن القرن الحادي والعشرين هو قرن اعادة الاعتبار للعقل واعادة الاعتبار لأهل الرأي والنخبة ..  

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا