..وأزمة النفايات في منطقة شرق صيدا مستمرة

التصنيف: Old Archive

2011-03-17 09:09 ص 1261

رأفت نعيم

دخلت ازمة تراكم النفايات في شوارع بلدات بعض قرى شرق صيدا اسبوعها الثاني من دون ان تلوح في الأفق بوادر حل لهذه الازمة المتفاقمة .وفي هذا الاطار كشف رئيس بلدية صيدا محمد السعودي عن اقتراح تقدمت به وزارة الداخلية والبلديات لحل مشكلة النفايات في صيدا ومنطقتها من خلال تشغيل معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في سينيق. ويقضي الحل بأن يتولى اتحاد بلديات صيدا الزهراني التفاوض مع شركة IBC مالكة المعمل واقناعها ببيع المعمل للإتحاد على أن يتم دفع القيمة التي يتم الاتفاق عليها من قبل الصندوق البلدي المستقل .
وقال السعودي، ان هذا الاقتراح تبلغه من الوزارة وفد من الاتحاد، رأسه محافظ الجنوب نقولا بوضاهر المكلف تسيير شؤون الاتحاد وضم رؤساء بلديات: صيدا ومغدوشة وعنقون. والتقى الوفد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود. وسبق اللقاء اجتماع مطول مع العميد الياس الهبر. اضاف: كانت الفكرة أن نشغل المعمل والوزارة تدفع التكاليف وتقتطع من حصة البلديات 40%. اتفقنا عليها في البداية ثم غيرت البلديات الأخرى رأيها. انما اتفقنا على نص معدل وهو ان تكون وزارة الداخلية او الصندوق البلدي المستقل هو الطرف الأول مع اصحاب المعمل ويتكفل بالتكاليف. الوزير قال هذا الطلب غير مقبول وغير منطقي، وأن الوزراة لا يمكنها أن تكون طرفا متعاقدا مع شركة IBC ، وانما الصيغة الأولى التي رفضت هي المتبعة ويمكن ان تطبق اسوة ببيروت وجبل لبنان. وشرح العميد الهبر الآلية المتبعة مع بلديات بيروت ومنطقتها وهي: التعاقد مع شركات معالجة النفايات يتم مع مجلس الانماء والاعمار، والمستحقات للشركات تدفع من الصندوق البلدي المستقل، ويقتطع من كل بلدية تستفيد من هذه الخدمات ما يوازي 40% من مستحقاتها لدى الصندوق البلدي المستقل. وأن الوفد اوضح للعميد الهبر أن بلديات الاتحاد لا تستطيع تحمل اقتطاع 40% من مستحقاتها، فاقترح ان يتولى الاتحاد العلاقة القانونية مع اصحاب المعمل، وبالتالي يتحمل الجميع المسؤولية معا .
وعن محاولة البعض تحميل بلدية صيدا مسؤولية الأزمة واتهامها بتسييسها قال السعودي: لا وجود للسياسة في هذا الموضوع. المسألة تختصر بأن مكب صيدا تجاوز بكثير قدرته على استيعاب اطنان النفايات التي كانت تصب فيه يوميا، واصبحت البلدية امام احد خيارين، اما وقف نصف ما كان يرمى به من نفايات، واما تحويل المسرب الغربي من البولفار البحري الى فرع جديد للمكب. فاتخذت البلدية خيارها باقفال المكب امام ما يصب فيه من خارج المدينة، وحصره فقط بنفاياتها .
وعن موقف بلدية صيدا من تراكم النفايات في شوارع بعض بلدات الاتحاد لليوم الثامن على التوالي قال السعودي: هناك ضغوط تمارس على بلدية صيدا في هذا الموضوع أولاً من الأهالي وثانيا من البلديات، لكن الضغط يكون غير منطقي عندما نقول أنه ليس لدينا اماكن بديلة بينما الواقع عكس ذلك ويوجد اماكن ومكبات ثانية. فبعض بلدات الاتحاد ترمي نفاياتها في مكبات ومطامر اخرى مثل مكب زغدرايا ومكب عنقون ومكب الغازية. كل ما نطلبه أن يتحملوا قليلا لحين تشغيل المعمل، علما ان صيدا تحملت 40 سنة هذا العبء البيئي الكبير للمنطقة كلها. وعلمت "المستقبل" أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري عقد الاثنين الماضي اجتماعا في عين التينة مع جميع رؤساء بلديات اتحاد بلديات صيدا الزهراني استُثني منه رئيس بلدية صيدا!. وانه جرى البحث في مشكلة النفايات في بلدات الاتحاد والحلول المقترحة بشأنها وموضوع تشغيل المعمل والعقبات التي تعترضه .
بيان بلدية صيدا
الى ذلك أصدرت بلدية صيدا بيانا توجهت به إلى أهالي المدينة والجوار وأكدت فيه أن لا عودة عن قرار إقفال مكب النفايات. وجاء في البيان: "تأسف بلدية صيدا لحملات التشويش التي تطالها في هذا الموضوع ومحاولات إلصاق المسؤولية عن الأزمة الناجمة وتحميلها لبلدية صيدا، متناسين أن صيدا تحمّلت لأكثر من 40 عاماً نفايات المنطقة، في حين تم إفشال كافة المساعي وعلى مدى السنوات السابقة، لإيجاد أماكن بديلة، ورفض كافة الحلول للتخلص من كارثة النفايات على أسس بيئية سليمة.