×

حرب الإستمالة" تسابق "اليوم الكبير": من "يكذب" على الجبهتيْن؟

التصنيف: أقلام

2023-06-10  10:54 ص  115

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

هكذا، قد تكون العاصفة التي تسبق الهدوء، هدوء التسويات. وقد تكون الطبول التي تسبق المعركة. في كلا الحالتين، لا يزال الاستحقاق الرئاسي عالقاً في عنق الخلاف الذي اتخذ طابعاً طائفياً، بعد التقاطع المرحلي الذي تمكن المسيحيون من ابتكاره للاتفاق في ما بينهم على ترشيح جهاد أزعور وفي بالهم اقصاء سليمان فرنجية عن الحلبة، وبعد انضمام «اللقاء الديموقراطي» إلى هذا الاصطفاف، ليس من باب فرض مواجهة ضدّ الثنائي الشيعي المتمسك برئيس تيار المردة إنما من باب العمل على تصفير الترشيحات لانطلاق البحث عن مرشح توافقي.

 

ولهذا يسود الاعتقاد، أنّ جولة الاشتباك الديموقراطي التي ستفرضها المنازلة الانتخابية، ليست سوى مرحلة انتقالية قبل القفز مباشرة إلى مربّع التفاهمات والتسويات التي يريدها كلّ من الاصطفافين الاقليميين، المتمثلين بايران والسعودية. بهذا المعنى، يتمّ رصد المراجعة التي أقدمت عليها الإدارة الفرنسية من خلال تعيين وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان، الذي يفترض أن يكون في بيروت بعد انتهاء جولة الكباش الأولى بين فرنجية وأزعور، ليبني على أساسها.

 

ويرى المواكبون أنّ تأجيل زيارة لودريان إلى ما بعد انتهاء جلسة يوم 14 حزيران، بعدما كان يفترض حصولها خلال ساعات من إعلان تعيينه، دليل واضح على أنّ الفرنسيين ينتظرون بدورهم ما ستفضي إليه الصندوقة الانتخابية من تكريس لموازين قوى نيابية جديدة، للانطلاق في مبادرتهم الجديدة القائمة على أساس «التوافق الفعّال». ولهذا يعمل كلّ فريق من فريقي المنازلة على استثمار هذه المحطة لمصلحته، ولو أنّ البوانتاج الأولي يعطي الغلبة لأزعور، ولذا يعمل خصومه على تقليص الفارق بين رئيس «المردة» ووزير المال السابق... قدر الامكان.

كير شكير نداء الوطن

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا