بعد أن كانت صيدا مضرباً للمثل بتخلصها من جبل السرطان الذي كان جاثياً على صدرها، وبعد أن كانت مزاراً لكل المسؤولين وتحديداً رؤساء البلديات للإستفادة من دور معمل فرز النفايات في حل أزمة نفاياتها، نجدها اليوم عادت إلى أسوء مما كانت عليه، بل وتفاقمت أزمتها البيئية بانتشار النفايات في الطرقات والأحياء وتعطل معمل الفرز فيها وعودة جبل النفايات بأمراضه المسرطنة وحرائقه إلى واجهة الأحداث فيها.

واليوم وبعد إنتهاء عقد شركة NTCC والحديث عن التعاقد مع شركة جديدة (لن تباشر العمل حتى الإنتهاء من الإجراءات القانونية) وإنتشار النفايات في الشوارع ووضع معمل الفرز المزري، ومع تقديرنا لجهود البلدية ووضعها فإننا ندعو إلى المبادرة لإنجاز الأمور التالية:

أولاً: الإزالة الفورية للنفايات دون أي تأخير من شوارع المدينة.

ثانياً: دعوة الحكومة ووزارة البيئة والوزارات المعنية للإفراج عن المستحقات المالية لبلدية صيدا والإتحاد.

ثالثاً: تفعيل صندوق الدعم المالي من المؤسسات والمقتدرين من أبناء المدينة لتأمين مصاريف جمع النفايات إلى حين إتمام التعاقد مع الشركة الجديدة.

رابعاً: البحث الجدي مع الإتحاد لإيجاد مطمر صحي تحت طائلة عدم إستقبال أي نفايات من خارج المدينة.

خامساً: إلزام الشركة المشغلة لمعمل فرز النفايات بإجراء التصليحات المطلوبة للمعمل لعودته لعمله أو تسليمه لبلدية صيدا ليصبح مؤسسة عامة.