عائدة محمد حبلي: ليتني يا أمي أغسل قدميك بدموع

التصنيف: تقارير

2011-03-19 09:01 م 2334

شكرا لزميل عبد الباسط سليمان على ابراز مواهب الطلاب في الموقع المميز بوابة صيدا

سلام على من أبقى بنظرها طفلة.

سلام على الوحيدة التي نزفت من أجلي دموعها ولبنها ودمها.

سلام إليك يا أمي

لا يطاوعني قلمي على الكتابة لأنني أعلم أنه مهما كتبت سأبقى مقصرة في حقك.

فأنتِ التي حملتني في أحشائك وبين ضلوعك أيام الآلام والأوجاع.

أنتِ التي وضعتني بين آهاتك وزفراتك وضممتني، ضممتني بقبلاتك وبسماتك.

أنتِ يا أمي من سهر الليالي من أجل راحتي عندما كنت طفلة صغيرة.

وأنتِ من سهر الليالي أيام مرضي عندما كبرت.

وأنتِ من حمل همي أيام دراستي.

وأنتِ من خاف على مستقبلي.

أنتِ يا أمي أنتِ الوحيدة المشغولة بأمري.

أنتِ الفريدة المهمومة بي أبداً.

أنتِ يا أمي من إعتبرتني وإخوتي قضيتك الكبرى وقصتك الجميلة وأمنيتك العذبة.

وجاء اليوم يوم عيدك الذي يعتبر يوم تكريم وشكر لك على كل ما فعلته وتفعلينه من أجلنا.

فليتني يا أمي أغسل قدميك بدموع الوفاء وأحمل نعليك في مهرجان الحياة.

ختاماً، أرسل لك تحيةً، تحية وفاء ومحبةٍ وتقدير، معطرة بأريج الأزهار وعبقها الفواح مع نسمات الربيع العليلة، أرسلها مع نسمات الربيع الذي أتى إبتهاجاً مترافقاً مع عيدك تكريماً للعطاء الذي لا يفنى.

إبنتك البارة: عائدة محمد حبلي

الصف: الثانوي الثاني أدبي الشعبة الأولى

المدرسة: ثانوية صيدا الرسمية الأولى للبنات