ابتداء من السادسة والنصف من هذا المساء ، دخل الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة مرحلة اختبار جدي لوقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في اجتماع لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في سفارة فلسطين ، وانبثقت عنه لجنة ميدانية توجهت مباشرة الى صيدا بمشاركة وفد من حركة أمل لعقد اجتماع أول في مقر اتحادات فتح في المدينة ، قبل أن تتوجه الى المخيم حيث سبقها بوقت قصير توقف فعلي لإطلاق النار ، لتعمل على تثبيته تمهيداً للخطوة التالية وهي سحب المسلحين من الشوارع ولعودة الأهالي الذين اضطرتهم الاشتباكات لترك بيوتهم بحثاً عن ملاذ آمن ولجأ معظمهم الى قاعات مدارس الأنروا وباحات مساجد وساحات العامة .

ومن المقرر بحسب ما خرج به اجتماع السفارة أن تباشر اللجنة التي شكلت للتحقيق بأحداث المخيم وخاصة في جريمة اغتيال مسؤول الأمن الوطني اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه لكشف المنفذين ومن يقف وراءهم والعمل على تسلمهم للقضاء اللبناني .

وكانت اشتباكات عين الحلوة بين فتح ومجموعات إسلامية مسلحة احتدمت على مختلف جبهات القتال خلال فترة ما بعد الظهر وحتى ساعات المساء ، وتخللها اطلاق عشرات القذائف الصاروخية التي سقط بعضها في أحياء وشوارع رئيسية في مدينة صيدا وضواحيها وأصاب بعضها الى جانب الرصاص الطائش منشآت ومرافق عدة .