نريد قبراً لا قصراً
التصنيف: Old Archive
2011-03-21 09:18 ص 1023
خالد الغربي
حتى العثور على قبر يدفن فيه فلسطينيو عين الحلوة أعزاءهم بات متعذّراً بعد نفاد مساحة أرض المقبرة الجديدة للمخيم. هنا، بات القبر يتألف من طبقتين أو ثلاث، بحسب ما يحتويه من جثث.
منذ أكثر من شهر، امتلأت المقبرة بآلاف القبور التي شيّدت في الممرات. «ما منرتاح إحنا وطيبين ولا إحنا وميتين»، يقول أحد أبناء المخيم بغصّة، لافتاً إلى أهمية إيجاد حلّ مؤقت يقضى بإعادة فتح قبور بين المقبرتين القديمة والجديدة، بدلاً من دفن الموتى الجدد فوق رفات القدامى.
المقبرتان أقيمتا على مساحتين اشترتهما سابقاً منظمة التحرير الفلسطينية. ويشير عضو اللجنة الشعبية في المخيم فؤاد عثمان إلى أننا «بتنا ندفن موتانا بنحو غير لائق»، مؤكداً أنّه «منذ شهر ونصف الشهر باتت لدينا أزمة فعلية، وقد اضطررنا في حالات الوفيات الجديدة إلى فتح قبور تحوي جثثاً لم يمر عليها وقت كاف لتتحلّل».
يصف عثمان الأمر بـ«المخالف للشرع الإسلامي وحرمة الموت والقيم والأخلاق، للميت القديم والميت الجديد»، داعياً منظمة التحرير إلى شراء قطعة أرض متوافرة حالياً بين المقبرتين، و«إلّا فسيضُطر أبناء المخيم إلى دفن موتاهم مستقبلاً في الشوارع أو يلجأون إلى حرق الجثث».
«نريد قبراً لا قصراً، لكن لعنة العذاب تطاردنا أحياءً وأمواتاً»، يقول هشام زعيتر. فالشاب الفلسطيني كان يزور ضريح والده الذي توفي قبل أشهر ورقدت جثته إذ لم تكن الأزمة قد حلت بعد.
أما عامل المقبرة، عماد عطعوط، فيلفت إلى أنّ المقبرة القديمة على أطراف بلدة درب السيم المعروفة بمقبرة الشهداء تضمّ ما يقرب من 3000 قبر تحتضن قرابة 5000 متوفى. وهناك قبور تضم ثلاث جثث وأكثر، نطلق عليها قبوراً بطبقات متعددة. ويذكر أن أربعة أفراد من عائلته لمّوا شملهم في قبر واحد. أما زميله في لجنة المقبرة، مصطفى محمد، فيشير إلى أنّ المعدل الوسطي الشهري للمتوفين الفلسطينيين الذين يدفنون في مقبرتي المخيم يراوح بين 17 و20 حالة وفاة.
ما يزيد الطين بلة، أنّ مقبرتي عين الحلوة تستقبلان موتى مخيمي عين الحلوة والمية ومية ومعهم موتى بعض التجمعات الفلسطينية في منطقة صيدا، حيث يتعذّر على الفلسطينيين دفن موتاهم في مقبرة صيدا الجديدة (سيروب) ما لم يكن لهم أموات مدفونون في مقبرة صيدا القديمة (الشاكرية) حيث كان الفلسطينيون يدفنون موتاهم فيها قبل أن يصبح لمخيم عين الحلوة مقبرته الخاصة منذ ثلاثة عقود.
مقبرتا عين الحلوة تبدوان وطناً مصغراً للفلسطينيين، إذ تحمل الشواهد الرخامية لقبورها أسماء القرى والبلدات الفلسطينية.
حتى العثور على قبر يدفن فيه فلسطينيو عين الحلوة أعزاءهم بات متعذّراً بعد نفاد مساحة أرض المقبرة الجديدة للمخيم. هنا، بات القبر يتألف من طبقتين أو ثلاث، بحسب ما يحتويه من جثث.
منذ أكثر من شهر، امتلأت المقبرة بآلاف القبور التي شيّدت في الممرات. «ما منرتاح إحنا وطيبين ولا إحنا وميتين»، يقول أحد أبناء المخيم بغصّة، لافتاً إلى أهمية إيجاد حلّ مؤقت يقضى بإعادة فتح قبور بين المقبرتين القديمة والجديدة، بدلاً من دفن الموتى الجدد فوق رفات القدامى.
المقبرتان أقيمتا على مساحتين اشترتهما سابقاً منظمة التحرير الفلسطينية. ويشير عضو اللجنة الشعبية في المخيم فؤاد عثمان إلى أننا «بتنا ندفن موتانا بنحو غير لائق»، مؤكداً أنّه «منذ شهر ونصف الشهر باتت لدينا أزمة فعلية، وقد اضطررنا في حالات الوفيات الجديدة إلى فتح قبور تحوي جثثاً لم يمر عليها وقت كاف لتتحلّل».
يصف عثمان الأمر بـ«المخالف للشرع الإسلامي وحرمة الموت والقيم والأخلاق، للميت القديم والميت الجديد»، داعياً منظمة التحرير إلى شراء قطعة أرض متوافرة حالياً بين المقبرتين، و«إلّا فسيضُطر أبناء المخيم إلى دفن موتاهم مستقبلاً في الشوارع أو يلجأون إلى حرق الجثث».
«نريد قبراً لا قصراً، لكن لعنة العذاب تطاردنا أحياءً وأمواتاً»، يقول هشام زعيتر. فالشاب الفلسطيني كان يزور ضريح والده الذي توفي قبل أشهر ورقدت جثته إذ لم تكن الأزمة قد حلت بعد.
أما عامل المقبرة، عماد عطعوط، فيلفت إلى أنّ المقبرة القديمة على أطراف بلدة درب السيم المعروفة بمقبرة الشهداء تضمّ ما يقرب من 3000 قبر تحتضن قرابة 5000 متوفى. وهناك قبور تضم ثلاث جثث وأكثر، نطلق عليها قبوراً بطبقات متعددة. ويذكر أن أربعة أفراد من عائلته لمّوا شملهم في قبر واحد. أما زميله في لجنة المقبرة، مصطفى محمد، فيشير إلى أنّ المعدل الوسطي الشهري للمتوفين الفلسطينيين الذين يدفنون في مقبرتي المخيم يراوح بين 17 و20 حالة وفاة.
ما يزيد الطين بلة، أنّ مقبرتي عين الحلوة تستقبلان موتى مخيمي عين الحلوة والمية ومية ومعهم موتى بعض التجمعات الفلسطينية في منطقة صيدا، حيث يتعذّر على الفلسطينيين دفن موتاهم في مقبرة صيدا الجديدة (سيروب) ما لم يكن لهم أموات مدفونون في مقبرة صيدا القديمة (الشاكرية) حيث كان الفلسطينيون يدفنون موتاهم فيها قبل أن يصبح لمخيم عين الحلوة مقبرته الخاصة منذ ثلاثة عقود.
مقبرتا عين الحلوة تبدوان وطناً مصغراً للفلسطينيين، إذ تحمل الشواهد الرخامية لقبورها أسماء القرى والبلدات الفلسطينية.
أخبار ذات صلة
في صحف اليوم: تراجع في موقف الجامعة العربية بشأن حزب الله بعد ضغط
2024-07-02 12:25 م 86
جنبلاط متشائم: أستشرف توسيع الحرب*
2024-06-24 09:10 ص 175
لبنان ليس للبيع... مولوي: نرفض الإغراءات المالية لتوطين النازحين*
2024-06-22 09:59 ص 152
تطوّر "لافت"... أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة
2024-01-13 09:01 ص 230
خطة غالانت لما بعد حرب غزة.. هذه أهم بنودها
2024-01-04 09:09 م 276
مفوضية الجنوب في كشافة الإمام المهدي خرجت 555 قائدا وقائدة
2017-07-10 10:26 ص 1622
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية