في إطار اللقاءات الدورية لطلاب حركة فتح في مخيم عين الحلوة وتزامنا بذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض، كان اللقاء الطلابي فرصة لتعبير الطلاب عن مدى إنتماءهم لوطنهم وقضيتهم وفرصة لسماع المحاضرة السياسة الموسعة التي ألقاها أمين سر حركة فتح في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة. وقد عقد اللقاء في قاعة الشهيد زياد الأطرش.

وقد حضر اللقاء إضافة شبايطة، أعضاء قيادة تنظيم شعبة عين الحلوة، ومسؤول المكتب الطلابي لحركة فتح في مخيم عين الحلوة نزيه شما.

أستهل اللقاء بمحاضرة سياسة موسعة للأخ ماهر شبايطة فقد لمحة تاريخية موسعة عن أبرز محطات القضية الفلسطينة وصولا إلى ثورات الشعوب العربية الأخيرة.

وقد بدأت المحاضرة بكلمة ترحيبية بالطلاب الحاضرين من قبل شبايطة قائلا" آذا المجد والعزة فيه أيام خالدة نتذكر من دافعو عن ثوابتنا وحظفوا كرامتنا، من إستشهدوا في معركة الكرامة ليحفظو كرامتنا وعزتنا، نتذكر الأم في عيدها نتذكر كل أم زغردت لأستقبال جثمان إبنها نتذكر الأخت الإستشهادية الأولى دلال المغربي التي أطلقت رصاصة الحرية وأبت إلا أن تشارك الرجال طريق المجد والعزة، نتذكر المعلم والمعلمة الذين تعبوا وربوا وحملوا هم القضية وساروا على طريق الحرية أمثال المعلم القائد معين شبايطة معتمد إقليم لبنان.

أما الأرض فلها حكاية خاصة فهي نحلم بها في كل ثانية، إنه يوم الوحدة والتحدي، يوم الوقوف بوجه العدو الغاشم .... يوم الرفض للتقسيم والمساومة. أنه اليوم الذي يجب علينا أن تنذكر جيدا من صنعو مجد هذه الأمة في قرى عرابة وسخنين ودير حنا والنقب والمثلث ، فلقد كان لهبة يوم الأرض مكانة خاصة في تاريخينا الفلسطيني المليئ بالإنجازات. فاليوم نرفع راية الوحدة لنحطم جدار الإنقسام ونقتلع بذور الفتنة ونزرع المحبة في نفوسنا.

وقد قدم شبايطة لمحة تاريخة مفصلة عن محطة يوم الكرامة وما حصل فيها حيث أتت معركة الكرامة بعد نكسة حزيرات 1967 حيث أحتلت إسرائيل انذاك الضفة الغربية وغزة وسيناء والجولان، وبعد ذلك تحرك نشامى العاصفة فنقلت فتح المعركة إلى طول الحدود الأردنية وأتى ذلك بعد إستعادة حركة فتح وتجميع قواها، فكانت فتح موجودة في الأغوار بإجتياز النهر وتنفيذ العلميات داخل الاراضي الفلسطينية، وقد شكل ذلك قلقا وخوفا إسرائيليا كبير أدى إلى إرباك صفوف العدو، وقد إتخذت إسرائيل قرار بشن هجوم على مخيم الكرامة وقرية الكرامة في محاولة للسيطرة ومنع العمليات من الحدود الأردنية إلى الداخل الفلسطني، ففي الواحد والعشروف من أذار تقدمت إسرائيل من عدة محاور من الجسور بإتجاه المواقع الفلسطينة فكان الصمود والتصدي في الكرامة حيث قال موشى ديان أن المقاومة الفتحاوية هي كالبيضة في يدي متى أشاء أكسرها وقد أعطى ذلك التصريح ردة فعل كبيرة في نفوس الثوار مما زاد من مقاومته الهجوم وقد إستخدمت إسرائيل عدة أسلحة ثقيلة برا وبحرا وجوا وقد إستعدت لذلك بعدة ألوية، ومنها المظليين، وبالرغم من عدم تكافؤ موازين القوى، فكانت العمليات الإستشهادية حيث قام فدائيو العاصفة بتفجير أنفسهم ومنم الشهيد الفسفوري وقد تدخلت المدفعية الأردنية بمساندة المقاتلين حيث شاركت الوحدات الأردنية في المعركة دعما للثورا وقد أربك ذلك التدخل إسرائيل وأدى ذلك إلى مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار، وقد رفض وقف إطلاق النار وإنسحبت تحت زغم النار وتركت خسائرها في أرض المعركة، وقد تبعثر الجيش الإسرائيلي ، ومن نتائج هذه المعركة تكبيد العدو الإسرائيلي الخسائر التالية:

1.     80 ألية عسكرية مشكلة للعدو.

2.     طائرة إسرائلية ( سحبت الطائرة إلى الداخل الأردني)

3.     200 عسكري إسرئيلي ما بين قتيل وجريح.

4.     إستشهاد ما يقارب 120 فتحاوي.

5.     80 جندي إردني ومايقارب 100 جريح.

ومن خلاصة هذه المعركة أنها أنهت مقولة أسطورة الجيش الذي لا يقهر وشكلت فتح ميلاد فجر جديد للأمة العربية والإسلامية، وبدأ المتطوعين الفلسطيين والعرب من لبنان وسوريا والعراق والأردن بالتحاق في صفوف حركة فتح التي شكلت وقادت نضال الشعب الفلسطيني من اجل إستعادة حقوقه المسلوبة، وقد اثبت حركة فتح شرعيتها المطلقة في تلك المرحلة. وقد كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات واللجنة المركزية لحركة فتح في طليعة هذه المعركة.

وقد تناول شبايطة مسار ثورات الشعوب العربية قائلا اننا في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينة نقف مع الشعوب في تقرير مصيرها على أساس أن لا تضيع البوصلة الأساسية الأ وهي قضية فلسطين المركزية، ونخشى أن يكون هناك مشروع جديد لتقسيم الوطن العربي والسيطرة على منابع النفط وخيراتها والثروات على طريقىة السودان.

وقد قدم المكتب الطلابي لشعبة عين الحلوة فلما وثائقيا عن أبرز المحطات التاريخة للقضية الفلسطينة بما في ذلك معركة الكرامة ويوم الأرض وحصار الرئيس الشهيد أبو عمار وحرب غزة لاقى إستحسان الحضور.

 

المكبت الإعلامي للعقيد ماهر شبايطة وشعبة عين الحلوة.