هلال حبلي 

يهمنا أن نوضح ما يلي:

والآن تهددوننا بالقضاء.

ان جريدة صيدا نت لم تتعرض يومًا لمجلس بلدية عبرا في اي اهانة او تبلٍّ او افتراء، على عكس ما ورد في بيان البلدية.

وإن نقل الواقع وتسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها ابناء مدينة صيدا هو لب عمل وصلب رسالة الصحافيّ، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تقابل ببيان مثل هذا.

فجريدة صيدا نت الإلكترونية لم تكن سوى مرآة تنقل صورة الواقع والحال البيئيّ الذي غرق به الحي الغربي في عبرا والذي يسكنه مواطنون من شتى الأطياف والطوائف وهم بأغلبهم من ابناء مدينة صيدا . وهؤلاء شهدوا ما شهدوا من تقصير بلدية عبرا وانحيازها الدائم في المعاملة في ما بين الأحياء التي اكتظت بالصيداويين الذين تملّكوا بالقانون ممتلكاتهم وبين الأحياء التي ما زالت لم تكتظ بالصيداويين وعلى وجه الخصوص عبرا الضيعة .

أتحفنا البيان الصادر عن البلدية باتهامنا بأننا أشرنا إلى أمور غير صحيحة ولا تمت للحقيقة بصلة، فماذا تقولون حيال الصور التي نشرناها والتي تفضح الحال دون الحاجة الى ان نكتب كلمة واحدة؟

لا يا سادة مجلس البلدية. أنتم وبأم العين لم تزيلوا النفايات من الحي الغربي ولا سيما أمام المنازل ودور العبادات ( مسجد حمزة) ومفرق موقف مركز البساط والأرض بجانب مدرسة مكسيموس عبرا، وتسببت هذه النفايات بضرر عظيم على المصلين وعلى المنازل المجاورة وعلى المصالح المجاورة إذ نشطت القوارض على انوعها وعانى السكان من الروائح الكريهة والانبعاثات السامة ومن الكلاب الشاردة والحشرات المقرفة. 

ومتى تحركتم؟ تحركتم وأزلتم النفايات التي هي في صميم واجبكم البلدي بعد ان نشرنا نحن صيدا نت عدد من الأخبار تبين تقصير بلديتكم.

حضرة المجلس الموقر

تم سحب المستوعبات من الحي الغربي. وجبر السكان على نقل نفاياتهم بسياراتهم وكأن البلدية ليست مجبورة على تقديم هذه الخدمات. ولقد تضرر السكان ضرر بالغًا وللمفارقة هؤلاء السكان هم من أبناء مختلف الطوائف الصيداوية. 

وبما أنكم قد المحتم في بيانكم تلميحًا معيبا عن نيتنا في خلق الفتنة فلا بد لنا من تذكير ضمائركم ان من يقطنون عبرا من المواطنين الصيداويين هم مسلمون ومسيحيون، واننا نحن الذين لا نفرق طائفيا عند الدفاع عن الحقوق الواجبة على البلدية تجاه السكان، وان محاولاتكم بجعل البوصلة تنحرف عن الهدف الرئيسي (وهو عدم إذلال المواطنين بنفاياتهم) الى اهداف دنيئة طائفية أخرى لن تجعلنا ننجر الى الكلام العبثي ولا الى نسيان رسالتنا بالدفاع عن الناس.

هؤلاء الناس الذين أذللتوهم أيما إذلال بإجبارهم على نقل نفاياتهم من منازلهم ومحالهم إلى المستوعبات المنتشرة في مدينة صيدا وتسببتم بأزمة بيئية خانقة في صيدا لتقاعسكم عن اداء واجبكم البلدي بنقل نفايات منطقتكم (عبرا بجميع احيائها) الى معمل النفايات. 

بل المستفز في القضية ان رئيس بلدية عبرا رفض ان يدخل القيمون على مبادرة " الأوفياء لإغاثة صيدا" لصاحبها الاستاذ فادي الكيلاني لأسباب في ظاهرها مجهولة، وكأن البلدية سعيدة بإذلال المواطنين ومشاهدتهم ينقلون نفايتهم بسياراتهم.

فهل من تبرير لرفضكم هذه الحملة مساعدة السكان في الحي الغربي.؟

والسؤال الأهم لماذا تشعرون المواطنين ان أمر رفع النفايات و نقلها الى المعمل هو أمر تتفضلون به عليهم وكأنهم غراباء؟ اليسوا هؤلاء من يدفعون لكم الضرائب ويغذون صندوق بلديتكم؟ فغن رفع نفاياتهم واجبا عليكم لا تفضل. 

حضرات أعضاء المجلس البلدي في عبرا،

هل وجّه أحدٌ منكم السؤال إلى الأستاذ إيلي مشنتف عما حصل معه في جلسة اتحاد البلديات مع الاستاذ محمد السعودي ؟

إن الأخبار التي نشرناها موثقة بالصور أدت إلى فضح وتبيان الحقيقة لا إلى الإفتراء بوقائع لا تمت الى الحقيقة. وإن تقصير مجلسكم في معالجة النفاية المنتشرة في الحي الغربي و الحي الشرقي في مقابل نظافة الضيعة هو ما فتح العين عليكم.

إن محاصرة بعد دور العبادة بالنفايات في مقابل نظافة ساحات دور أخرى في الضيعة القديمة هو من جعل من تصرفكم قضية رأي عام. وما أسهل التملص من الواجب وما أسهل التهرب من مواجهة الحقيقة برمي الآخر بالتهم ورشقه بالحجارة متناسين انكم من زجاج.

والآن تهددوننا بالقضاء.

أيخاف المحق من القضاء؟ 

ترريدون ولوج باب القضاء فلتتفضلواوأنا بدوري سأرفع الأمر الى وزارة الداخلية ووزارة البيئة ومحافظ الجنوب ومكتب كنيسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك و مكتب مفتي الجمهورية ولنرى الى اين ستصلون، ولنرى في النهاية من المفتري ومن يضلل الواقع. 

وأخير نتوجه إلى رئيس البلدية عبرا بتذكيره بأوائل عهده حيث كان ناشاطًا في الرياضة ودخل قلوب أبناء صيدا الذين احبوه. افالآن تنهي عهدك في البلدية متسببا بأكبر ضرر لأبناء صيدا ومصرًا على اذلالهم بنقل نفاياهم؟ 

ثم إذا أتى من ينقل الصورة بتجرد هددتموه بالسجن.

وليكن بالمعلوم أننا إذا دخلنا السجن – وهذا افتراض بعيد - سندخله رأسنا مرفوع لأننا كنا مدافعين عن الحق وساعين الى رفع الظلم عن المواطنين من مختلف الطوائف دون تفرقة او محاولات لنشر النعرات على غرار بيانات اخرى تقوم على الرشق بالتهم.

 كل هذه الاتهامات لأننا سلطنا الضوء على الملف البيئي؟ فكيف إذا فتحنا سائر الملفات الموثقة لدينا؟ 

ليكن هذا الموضوع بين يدي الرأي العام اللبناني ولنرى من الذي يسعى وراء الفتنة مع أبناء صيدا.

ملاحظة: صيدا نت تتوجه إلى المسؤولين في المدينة المقصرين المتخاذلين و المسايرين لبلدية عبرا على تقصيرها زنذكرهم بأن الأيام لن تشفع لكم انظروا إلى السنين الماضية ماذا حصل معكم وكيف قاطعكم الناس وشهدت صناديقنا تراجع حاد لنسبة المقترعين. وصيدا لن ترحم عند صناديق الاقتراع في الجولة القادمة.