×

خيمة إسقاط النظام الطائفي في صيدا في مهب التوظيف السياسي الحزبي

التصنيف: المرأة

2011-03-25  09:22 ص  1582

 

شيئاً فشيئاً تبدد وهج الاعتصام الشبابي الدائم في ساحة الشهداء في صيدا والذي يرفع شعار "إسقاط النظام الطائفي"، على الرغم مما حظي به في أسابيعه الأولى من احتضان أهلي وشعبي. لكن سرعان ما تحول هذا الاعتصام عن شعاره وعن الهدف الذي قام لأجله وهو إسقاط النظام الطائفي الى إسقاط أمور أخرى ليس لها علاقة بهذا الشعار، ما حرف التحرك عن مساره وعن أهدافه، وجعله عرضة للاستخدام السياسي من جهات حزبية في المدينة.
وهو ما بدا واضحاً من خلال ما شهدته المدينة أخيراً من دخول الشباب المشاركين في خيمة إسقاط النظام الطائفي على خط أزمة النفايات المتفاقمة في محيط صيدا بشكل أوحى أنهم يكملون تحركاً سياسياً - شعبياً بدأه أحد التنظيمات المحلية بهدف رمي كرة هذه الأزمة في ملعب نائبي صيدا وبلديتها وتجاهل الأسباب الحقيقية للأزمة والمسؤولين المباشرين عن التخلص من النفايات في كل بلدة على حدة. فكان أن قامت مجموعة من شباب خيمة إسقاط النظام الطائفي مع شبان من "التنظيم الناصري" منتصف ليل الأربعاء - الخميس بإفراغ مستوعبات للنفايات في منطقتي عبرا والهلالية وسط الطرق الرئيسية وإقفالها بها. وشمل هذا التحرك، المفاجئ وغير المبرر من حيث الهدف أو التوقيت، مدخل منزل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في الهلالية، علماً أن أزمة النفايات تتركز في بلدات عبرا والهلالية ومجدليون وبعض قرى المنطقة، بينما السعودي هو رئيس لبلدية صيدا وليس لهذه البلديات.
أسعد حمود: لبينا دعوة!
وفي اتصال مع منسق خيمة إسقاط النظام الطائفي في صيدا أسعد حمود أوضح لـ"المستقبل" ما جرى فقال إن الشباب المشاركين في الخيمة تلقوا مساء الأربعاء دعوة من مجموعة من الشباب من منطقة عبرا والهلالية ليشاركوا ليلاً في اعتصام احتجاجي على تفاقم أزمة النفايات في المنطقة، وأنهم لبوا الدعوة وشاركوا كجزء من حالة شعبية غاضبة من عدم معالجة هذه المشكلة واعتبارهم اياها نتيجة من نتائج الفساد المستشري في البلاد وأن المسؤول عن ذلك هو النظام الطائفي.
وقد استغربت أوساط شبابية صيداوية ما قام به شباب خيمة الاعتصام وما وصفته بأنه أشبه بـ"ذوبان" لهؤلاء الشباب في أحد التنظيمات المحلية بشكل أصبحوا أداة لتنفيذ أهداف هذا التنظيم السياسية. واعتبرت الأوساط نفسها أن هذا الأمر من شأنه أن يهز مصداقية التحرك الشبابي وأهدافها الأساسية في المطالبة بإسقاط النظام الطائفي، وبالتالي يبعد عنه شريحة كبيرة من الشباب ومن الهيئات الأهلية المؤيدة له والمتضامنة مع شعاراته، لأن أداءه بات يعطي الانطباع بأن هؤلاء الشباب اتخذوا من ساحة الشهداء في صيدا مقراً دائماً لهم ليكونوا جاهزين للتحرك تحت أي عنوان إذا ما طلب منهم ذلك.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا