×

حفل افتتاح ثانوية بهية الحريري الرسمية في وادي خالد

التصنيف: Old Archive

2011-03-26  10:48 م  1688

 

رعى رئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس سعد الحريري ممثلا بوزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منمينة، حفل افتتاح ثانوية بهية الحريري الرسمية في بلدة وادي خالد، والتي مولت انشاءها وتجهيزها اللجنة الشعبية الكويتية باسم وقف التراث الاسلامي الذي نفذ هذا المشروع بالمساهمة مع "جمعية العرانسة الخيرية".


حضر الاحتفال، الى منيمنة وسفير دولة الكويت عبد العال القناعي، محافظ الشمال ناصيف قالوش ممثلا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود، النواب: هادي حبيش، نضال طعمة، خالد زهرمان ورياض رحال، الدكتور مصطفى متبولي ممثلا النائبة بهية الحريري، النائب السابق عزام دندشي، مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري فادي فواز، منسق عام "تيار المستقبل" في عكار خالد طه ممثلا الامين العام للتيار احمد الحريري، الشيخ وليد قاسم ممثلا مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة وفعاليات.


بعد النشيد الوطني وكلمة لعريف الاحتفال جمال العمر، القى الشيخ عبدالله دويك كلمة باسم "جمعية العرانسة الخيرية" شكر فيها الحريري على رعايته هذا اللقاء كما شكر دولة الكويت على "دعمها وتمويلها بناء المدرسة وتجهيزها".


الشهال


ثم كانت كلمة لعمر الشهال باسم وقف التراث الاسلامي في لبنان، فأكد على "ان طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، ولاجل ذلك كان من اولويات وقف التراث الاسلامي العمل على انشاء الصروح العلمية في شتى المناطق اللبنانية وخاصة المحرومة، منها عكار، فكانت المكرمة من اللجنة الشعبية المشتركة في دولة الكويت التي قدمت الكثير لابناء هذا الوطن، لانشاء هذا الصرح التربوي، فأوقفت الارض والمبنى باسم وقف التراث الاسلامي الذي نفذ هذا المشروع بالمساهمة مع جمعية العرانسة الخيرية".


فواز


كما كانت كلمة لفواز الذي نقل تحيات احمد الحريري واعتذاره عن عدم الحضور، مؤكدا "ان تيار المستقبل سوف يبقى دائما الى جانب ابناء منطقة عكار".


السالم


كلمة اللجنة الشعبية الكويتية القاها رئيسها طارق بدر السالم الذي اكد على "متانة العلاقة القائمة بين شعبي البلدين لبنان والكويت"، وقال "ان المشاريع التي نفذت حتى الان ومنها هذا الصرح التربوي في وادي خالد لن تكون الاخيرة، بل هناك مشاريع اخرى سوف تنفذ في المستقبل، وهي بمجملها هدايا من الشعب الكويتي الى الشعب اللبناني الشقيق، والتعاون سوف يبقى ويستمر ويتطور باذن الله".


القناعي


اما القناعي، فاستهل كلمته بنقل تحيات شعب الكويت الى الشعب اللبناني، وتوجه بالتهنئة لاهالي وادي خالد وشكر "الجهود الصادقة والخطوات المباركة من الجهات العديدة التي كان لها اليد الطولى في انجاز هذا الصرح".


وقال: "ان بناء المدارس وصروح التعليم هي من الاولويات الواجب التركيز عليها لما تشكله من عامل اساسي في بناء الانسان والمجتمع".


اضاف: "لقد تميزت دولة الكويت طول العقود الماضية بعطاءاتها الخيرية غير المحدودة حيث كان لها ولا يزال في لبنان الشقيق دور بارز في هذا المجال وسيظل مستمرا ان شاء الله، فمشاريع البنية التحتية والصروح العلمية والتربوية والمساجد والمراكز العلمية تنتشر في ارجاء المعمورة وتنتشر على السواء مؤسسات الدولة الرسمية ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، وكذلك جنبا الى جنب مع الجهات الاهلية ممثلة بالجمعيات الخيرية".


ورأى "ان انجاز الصرح التربوي ما كان ليتم الا من خلال تعاون وثيق وجهد مبذول من قبل الرجال المخلصين ومن الاخوة المسؤولين في لبنان الشقيق وعلى راسهم دولة الرئيس سعد الدين الحريري، الذين ما فتئوا يقدمون التسهيلات كافة لانجاز هذه المشروعات على ارض الواقع، متطلعين في نفس الوقت الى المزيد من التعاون لما فيه خير البلدين الشقيقين. وهذا المشروع ليس الاخير بل هناك مشاريع جديدة في المستقبل ستعود بالخير على اهلنا في الشمال وفي كل لبنان".


منيمنة


والقى منيمنة كلمة نقل في مستهلها "تحية الرئيس سعد الحريري الذي عاهد الله وعاهدكم على إكمال الطريق معكم، لتكون عكار وكل الشمال، مساحة للتطور وأرضا للإنماء، ومثالا للحداثة، وليكون أهلها رواد مشروع الدولة القوية القادرة".


وقال: "نفتتح معكم اليوم صرحا علميا، لنقول للجميع أن رسالتنا هي رسالة العقل والمعرفة، وأن مسيرتنا هي مسيرة الكلمة المسؤولة التي تنشد الحق والرأي السديد. نفتتح اليوم "ثانوية بهية الحريري الرسمية"، لتكون بمثابة زرع طيب يثمر ثمرا طيبا، وشعلة مضيئة تطارد ظلمات الجهل والتعصب، وتستبدل مشاعر العدوانية بالعلم والإنضباط والمواطنية الملتزمة. ليست مهمتنا أن نقدم لكم الحماية، لأن الحماية من مهمات الدولة، ولا أن نحرضكم على الغلبة ضد الآخرين أو التعدي عليهم أو حتى الإنتقاص منهم، فهذه ثقافة العصابات ولغة قطاع الطرق. كل ما نقدمه لكم هو تحفيزكم على دعم مؤسسات الدولة والإلتفاف حولها، والعمل على تعزيز إمكاناتها الجامعة، وتحويلها من قطاع مشلول، إلى قطاع قادر على احتضان جميع اللبنانيين، وتلبية آمالهم وطموحاتهم".


أضاف: "ما نريده في لبنان، ليس حصة لنا، سواء كنا طائفة أم حزبا أم تيارا، بل نريد دولة، تكون الحاضن للناس والحامي لهم، دولة يلجأ إليها المواطن في شدته وآلامه، فيجد فيها السند والأمان. فيا من حملتم وتحملتم، يا من وقفتم مع لبنان، كل لبنان، في رحلة العبور إلى الدولة، فكنتم سويا في مركب الحرية تعانقون ساحات النضال لتقولوا من هنا، من عكار الأبية، نحن من الدولة وللدولة، نحن لسنا من الدويلة ولن نكون مع الدويلة. نأتي اليوم إلى عكار، حاملين لأهلها الطيبين الطاهرين، كل التحية والاحترام من الرئيس سعد رفيق الحريري. نأتي باسمه، لنكمل معكم بناء الصروح العلمية التي كانت وستبقى وسيلتنا لمواجهة الإقطاع والتهديد، لمواجهة استبداد السلاح وأولياء السلاح، لمواجهة فكر يريد أن يبني أجيالا من المؤمنين بالسلاح وسيلة للتخاطب. نأتي اليوم لنكمل تدشين المدارس، لنبني أجيالا من حملة الشهادات، رجالا سيكونون للوطن ومع الوطن، أشبالا يتعلمون أن خدمة الأوطان وبناءها لا تكون إلا بالعلم والمعرفة، وأن المستقبل لكم أنتم، أنتم أبناء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وطلاب مدرسته التي ستبقى تضيء درب كل اللبنانيين".


تابع: "لا بد لنا من ان نتوقف عند مجموعة المغالطات التي يحاول بعض الإنقلابيين تعميمها، بل فرضها واقعا على اللبنانيين. قبل انتخابات العام 2009، ظهر من يتحدث عن السلاح ومساوئ استخدامه في الداخل اللبناني، هم أنفسهم اليوم، يتنطحون للدفاع عن هذا السلاح الذي كاد ان يودي بالبلاد والعباد إلى مكان مظلم، إلى فتنة لا أحد يستطيع أن يخرجنا منها. فما هذا الاستخفاف بعقول الناس، بعقول الشماليين؟ وهل الكرسي ومن يحلم بتبوئها بعد حين أثمن وأغلى من الانتماء إلى الوطن، وهل تستحق المناصب أن يداس على كرامة الناس، وأن تنتهك قدسية رأي الناس وإيمان الناس؟ أكثر من كل ذلك، هناك من اعتاد أن يتدخل في كل ما ليس له علاقة بلبنان، يقول ما يقوله، ويترك الدولة والمغتربين في بلاد العالم بأسره ليدفعوا ثمن مغامراته. في كل مرة يحاول فيها البعض أن يعطي لنفسه صبغة أوسع من نطاق الوطن، متناسيا أنه في وطنه، هناك غالبية تعترض عليه وعلى سلاحه وعلى جبروته. أيضا، يريدون أن يحاسبوا كل اللبنانيين، سيذهبون إلى قضاء لبناني بمستندات ووثائق دولة عدوة، ودولة أخرى يعتبرونها رمز الاستعمار والاستكبار. لقد اعتادوا التزوير، وامتهنوا تحريف الحقائق. ولكن السؤال: كيف لهؤلاء أن يعطوا لأنفسهم حق استخدام وثائق كهذه ليقاضوا ويحاكموا لبنانيين، وفي الوقت نفسه، يرفضون وثائق محلية وقضائية دولية، ويطلون علينا كل يوم ليشككوا بالمحكمة الدولية، فعلا إنه زمن العجائب. ليسوا هم من سيذهب إلى المحاكم، بل نحن من سنقاضي كل من انتهك الحرمات في بيروت والجبل، نحن الذين سنحاسب كل من أمر وخطط ونفذ عمليات الترهيب وقتل المدنيين العزل، نحن من سيتوجه إلى المحاكم لندعي على من اعتدى على سلمنا الأهلي، وكاد أن يأخذ البلاد إلى فتنة يريدها أن تكون مقتلا لكل اللبنانيين. نعم نحن من سيحاسب هؤلاء الذين يحملون مشاريع لا تمت إلى الوطنية بصلة، مشاريع آتية من خلف الحدود، لا هم لها سوى الانقضاض على الدولة ومؤسساتها، وجعل لبنان ساحة يسرحون فيها ويمرحون، خدمة لملفات وأجندات إقليمية".


وقال: "إن حصر السلاح في يد الدولة وبرعايتها هو مدخل لشعور جميع اللبنانيين بالأمان، ولقطع الطريق على أي أحد يحاول الإستقواء بسلاحه على الآخرين، بحجج أوهن من بيت العنكبوت، ولاستعادة لعبة الديمقراطية التي لا تعترف إلا بالنشاط السلمي والتعبير الحضاري، وكل الأساليب الأخرى مثل التهديد والتخويف والتخوين يكون جبروتا وتسلطا".


ختم منيمنة: "ليكن الجميع فيكم على يقين، من اليوم وصاعدا بأن لا تراجع عن عدالة، كانت وستكون لضمان الاستقرار، ولكبح جماح من اعتاد أن يأخذ من الاغتيال السياسي وسيلة لفرض سياسته على البلد بأسره. لا عودة إلى الماضي تحت أي شكل من الأشكال. نعم لا عودة إلى ماض كانوا فيه معطلين مخربين منقلبين متاجرين. لا تسوية على مشروع الدولة، والحوار إن بدأ، سيبدأ على السلاح، ولا شيء غير السلاح، سلاح الميليشيات الموجه إلى صدور اللبنانيين في كل زمان ومكان".


دروع


بعد ذلك سلم دويك الدروع التكريمية لمنيمنة والقناعي والجمعيات الاهلية الكويتية واللبنانية المساهمة بانجاز المشروع.


اشارة الى ان منيمنة والقناعي كانا حضرا الى وادي خالد على متن طوافة عسكرية اقلتهما والوفد المرافق من قاعدة القليعات الجوية، لتعود بهم ايضا فور انتهاء الاحتفال.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا