هلال حبلي: صيدا نت

الموت البطيء والأمراض الجرثومية والسرطانية تهدد فلذات أكبادنا في محيط جبل الموت داخل معمل معالجة النفايات في صيدا التابع لشركة أي بي سي، فمن ينقذ هؤلاء، هل هناك من يسمع أو يستجيب؟!

هل تعلمون أن أولادنا في المدارس الواقعة في محيط المعمل من عام ٢٠١٨ حت الآن في خطر داهم، ويعالجون في المستشفيات جراء الأمراض دون أن نعرف الأسباب، التي باتت واضحة بعدما ارتفعت جبال النفايات في معمل الموت لتطل برأسها حاملة الويلات لأبناء صيدا!

الأهالي يدفعون ألاف الدولارات لتعليم أولادهم لا ليصبحوا مرضى، وهذا الأمر ليس عادلاً لأبناء صيدا، فيضطر الأهالي لدفع دم قلبهم لتكاليف العلاج وربما خسارة أحبائهم وأبنائهم!

هل تعلمون أن طلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في مدارس: عائشة والعمانية وثانوية القلعة والدوحة والإصلاح الرسمية وبهاء الدين الحريري والجامعة اللبنانية و LIU والجنان، التي يأتي اليها أولادكم ليتعلموا عندما يحدث حريق وتنبعث النفايات السامة من جبل الموت داخل المعمل، هم في خطر جسيم يصيبهم على المدى البعيد؟

ومن هذه المدارس أبناء جمعية رعاية اليتيم، هؤلاء الأطفال الأيتام والمحتاجين وذوي الحاجات الخاصة، ما ذنبهم أن يعانوا الأمرين بعدما قست عليهم ظروف الحياة، ليأتي معمل الموت ويرتكب جريمة بحقهم!

هؤلاء الأيتام والضعفاء الذين أوصى الله و النبي محمد (ص) بهم، كيف نتركهم للمصير المجهول، ألا توجد في قلوب المسؤولين الرحمة للطلاب والضعفاء، ما هي أسباب ترك شركة المعمل الموت يرتكب هذه بحق أبناء صيدا! 

نتوجه إلى المساهمين السعوديين في بلد الحرمين كيف ستواجهون النبي محمد وشركتكم في صيدا تسبب الأمراض و الموت للطلاب والأيتام.. والله نظرت غضب من الله والنبي محمد لا تساوي مال الدنيا...

وللمسؤولين في صيدا إذ كان هناك مسؤولين، نأمل أن لا يحدث أي ضرر ولكن هذا هو الواقع. نحن في صيدا نت عندما نتناول إزالة النفايات هدفنا ليس إقفال المعمل، نطالب بإزالة الجبل النفايات التي تسبب الموت لأولادنا والمساهمة في رفع هذه النفايات وعدم إدخال نفايات جديدة بانتظار إصلاح المعمل.

نقول لإدارة المعمل: الطلاب ليسوا برغشاً، هم قادة المجتمع في المستقبل، لماذا الاستخفاف بحياتهم؟

هذه صرخة لأولياء الأمور في صيدا، أولادكم في خطر.. أنقذوا الطفولة ومستقبل الأجيال الصاعدة من تجار السموم، الذين لا يبالون بحياتنا.

ملاحظة: شركة آي بي سي أبلغت بعض المراجع في صيدا بأنه خلال سنة ونصف سيتم إزالة النفايات من داخل المعمل، والتجارب تقول بأن من الصعب تنفيذ ذلك ونحن أمام سنة ونصف مليئة بالامراض علينا وعلى أولادنا.