هلال حبلي:صيدا نت

لا زالت قضية جبل الموت داخل معمل معالجة النفايات تتفاعل، حيث أكد المدير الطبي في مستشفى الراعي الدكتور مازن الراعي على أنه "حين نتكلم عن الجبال يتبادر الى اذهاننا الطبيعة الجميلة بما تحتويه من أشجار ونباتات خضراء الى مياه عذبة، فهل يعقل أن يكون في صيدا جبل من نوع آخر! جبل السموم عل أنوعها!".

وشدد على أنه "من غير المقبول ان تكون صيدا أكثر المدن تلوثاً على حوض البحر المتوسط، ويحتل شاطئها جبل النفايات الذي يشكل عبئاً على الدول الغربية اكثر من دولتنا حيث أصبح من الطبيعي أن نموت بالسرطان والسبب قابع امام اعيننا". 

 وأوضح أنه "ناهيك عن المنظر المقزز على الشاطئ، جبل النفايات له تأثير على الصحة العامة من خلال الروائح الكريهة المنبعثة والتي تحمل معها الغازات السامة والجراثيم، بالإضافة الى حرق النفايات وانبعاث المواد المسرطنة، ولا ننسى تكاثر الحشرات مثل الذباب والباعوض. كل هذا يسبب الأمراض التنفسية والسرطان".

وأشار إلى أنه "تتسرب العصائر من النفايات إلى مياه البحر ولا سيما الآبار الجوفية القريبة، وبالتالي تسبب الأمراض الجلدية للسابحين في مياه البحر، كما تضر بالثروة السمكية وتسبب التلوث للأسماك التي نأكلها والمزروعات المروية من الآبار".

وختم الدكتور الراعي: "لا بد من ايجاد حل لهذه المصيبة بكل تفاصيلها ووضعها على ر أس سلم أولويات المعنيين، كما يجب التوعية حول فرز النفايات في المنازل مما يخفف العبء على معامل النفايات ويزيد القدرة على تدوير النفايات".