بقلم كامل عبد الكريم كزبر 

جزيرة صيدا هذه الصخرة التي سماها أهالي صيدا "الزيرة" هي ما تبقى من مدينة صيدون القديمة وتعتبر الأن إحدى المعالم الطبيعية والسياحية في المدينة .

 يقصد زيرة صيدا رواد البحر من كافة المناطق اللبنانية وينتقلون اليها بواسطة المراكب التي تستغرق خمسة دقائق، مساحتها ٢٧ الف متر مربع وهي طولية الشكل ، أعطت بلدية صيدا برئاسة رئيسها السابق المهندس محمد السعودي أهميه كبرى لهذه الجزيرة و ساهمت في تأسيس جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا لرعاية هذا المرفق وادارته، وبالفعل حظيت هذه الجمعية على الدعم من كافة الفرقاء في صيدا ، واستطاعت بفترة زمنية صغيرة أن تحقق انجازات كبيرة حيث أصبح يزورها سنويا حوالي ١٢٠ الف زائر ، وقد أقامت الجمعية بالتعاون مع بلدية صيدا ووزارة النقل والمجتمع المدني ونقابة الغواصين عدة حفلات ونشاطات حضرهم الالاف من الزوار من كافة المناطق اللبنانية كما تتمتع الزيرة بمياهها النظيفة ومساحتها الآمنه للسباحة وجلساتها الرائعة حتى أصبحت المكان الآمن للسباحة العائلية .

إن زيرة صيدا تعتبر المكان والملاذ الذي يقصده الصيداويون واللبنانيون للاستمتاع بجمال البحر وروعة المياه والمنظر الخلاب.

كانت أولى اهتمامات جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا هو اعادة زيرة صيدا الى حضن بلدية صيدا حيث ان كثيرا منا لم يكن يعرف أن الزيرة لا تخضع إداريا الى بلدية صيدا ولكن بفضل الله أولاً ثم بدعم من البلدية وفعاليات صيدا استطاعت الجمعية من انتزاع قرار إدارة هذا المرفق الهام حيث تم وضع الزيرة على الخارطة السياحية للبلاد وقد خصصت لها الدولة اللبنانية طابعا ماليا يحمل صورتها . كان لجمعية أصدقاء الزيرة إنجازات وأنشطة عديدة وكبيرة اذكر منها :

١- إنشاء مرصف للمراكب التي تنقل الرواد الى الجزيرة .

٢- ترميم المنارة التاريخية وتزويدها بالانارة لحماية السفن .

٣- انشاء اكواخ واستراحات لتأمين خدمات الاكل والجلوس والراحة للرواد .

٤- تنظيف صخور الزيرة من كافة بقايا الزجاج والأوساخ وتأمين مستوعبات للنفايات وتوزيعها على مساحة الزيرة وعمال نظافة على مدار الصيف ونقل اكياس النفايات الى البر بواسطة مركب خاص وذلك بعد ان كانت مهملة ومرتعا للأوساخ والقوارض .

هذا وتقوم الجمعية برش المبيدات سنويا قبل بدء الموسم الصيفي.

٥- وضع طفافات لتحديد أماكن السباحة وحماية السباحين من المراكب و الدراجات المائية.

٦- اقامة الانشطة والاحتفالات والمعارض والمخيمات والمسابقات المتنوعة .

٧- نقل الرمال من البحر الى الجزيرة حيث أصبحت شاطئًا بوسط البحر .

٨- وضع مشرفين للتأكد من نظافة المكان ومراقبة الأسعار وخدمة الرواد كما وضعت منقذين دائمين طيلة فصل الصيف للسلامة العامة.

٩- اطلاق برامج توعوية عن الحياة البحرية وكيفية المحافظة عليها .

١٠- نشر لوحات توعوية للمحافظة على النظافة والسلامة العامة.

١١- اطلاق عشرات الحملات البيئية وتنظيف قعر البحر من النفايات ومخلفاتها.

١٢- ‏الاشراف على ادارة ونظافة وعمل المنقذين في المسبح الشعبي في صيدا .

١٣- انشاء أكبر حديقة مائية في حوض المتوسط والمؤلفة من عشرة دبابات ومروحيتين وأربع طائرات وحافلتين.

١٤- إقامة أول معرض صور عن استقلال لبنان تحت الماء.

١٥-تشجيع السياحة والألعاب البحرية وخصوصا الغطس والغطس الحر والجيت سكي والكاياك.

تعتبر الزيرة مكانا آمنا من التيارات المائية وملاذا للعائلات والأفراد في فصل الصيف ،يقصدها الرواد من داخل لبنان وخارجه للتمتع بالسباحة والغوص واكل السمك حتى لقبت بمالديڤ لبنان .