×

الخلافات المكتومة ... تفجّرت أمس في مسيرة صيدا

التصنيف: المرأة

2011-04-04  09:22 ص  983

 

 

الخلافات المكتومة، التي سادت منذ البداية بين المجموعات الداعية إلى إسقاط النظام الطائفي، تفجّرت أمس في مسيرة صيدا على خلفيّة مشاركة النائب المنتمي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، قاسم هاشم.
خالد الغربي - الأخبار - صيدا:
من أمام مباني الجامعة اللبنانية في صيدا، انطلقت مسيرة إسقاط النظام الطائفي ورموزه، وحماسة مشاركين لم يتجاوزوا 700.
في انتظار الانطلاقة، يصل النائب عن حزب البعث العربي الاشتراكي قاسم هاشم، تستقبله مجموعة شبابية بهتافات معادية:
«ارحل، واستقل، ويا نائب البعث غير مرحّب بك». محاولة أولى لمنعه من المشاركة، يحبطها عدد من المشاركين، يبدأ العراك بين المشاركين ويختلط الحابل بالنابل، يطوّق الإشكال دون أي تدخل من القوى الأمنية، التي راقبت من بعيد، وعناصر فيها «شمتوا» بما حصل.
لافتات عديدة رفعت، بينها واحدة تقول إن «الطائفية تمزّق، والعلمانية تحترم الأديان، والثروة لا تشتري الوطن». فيما حملت لافتة طلاب الجامعة اللبنانية شعار: «قتالنا على السماء أفقدنا الأرض».
بعد مئات الأمتار من مكان انطلاقتها، هاجت المسيرة وماجت بإشكالات أعنف من سابقاتها، مجموعة رصّت صفوفها، حاولت مجدداً طرد النائب هاشم، تصدّى مشاركون فنشبت معركة قاسية بالعصيّ والآلات الحادة. في مكان آخر ثمانية إشكالات دفعة واحدة، جماعة خيمة صيدا ضد بيروت، شيوعيون ضد ديموقراطي شعبي، ناصريون ضد شيوعيين، غياب لجان التنظيم أمعن في إفلات «الملقّ»، كلّ على ديموقراطيته يغنّي، و«مش معروف مين ضد مين»، والكل يتهم الكل بافتعال المشاكل وتفجيرها.
اختلط الأمر على كوادر الحزب الشيوعي بين محرّض ومهدئ: «هاشم وبعض الزعران راحوا من هون يلا ربوهم»، يقول أحدهم. «يا عيب الشوم، أين بلطجيّة حسني مبارك منكم أيها العلمانيون؟» يقول أحد المشاركين، فتعلو مكبرات الصوت، داعية الى الهدوء، لا أحد يجيب، فيما مجموعة من التنظيم الشعبي الناصري توفّر الحماية لانسحاب النائب هاشم.
مئات المشاركين، بينهم أطفال ونساء، غادروا خوفاً من أن تطالهم «المعارك»، لتنتهي المسيرة لاحقاً في ساحة النجمة، بعدما انسحب منها شباب التنظيم الشعبي الناصري والحزب الديموقراطي الشعبي، الذي أعلن في بيان أنه «فوجئ بأصوات بعض المشاركين تطلق هتافات طالت المقاومة واعترضت على شعارات رفعها رفاقنا ضد التدخل الأميركي في لبنان».
انسحاب أحزاب صيدا سبقه انسحاب جميع الإعلاميين المعتمدين في المدينة، بعدما طال تشابك الأيدي مراسل قناة «المنار» الزميل أمين شومر وإعلاميين آخرين. وعقد الإعلاميّون اجتماعاً طارئاً في مقرّ «جمعيّة الأدب والثقافة» في صيدا، وأصدروا بياناً تلاه الزميل نزيه نقوزي، وجاء فيه أن «الإعلاميين الذين هالهم التصرفات الغوغائية وغير الديموقراطية في تظاهرة ترفع شعار الديموقراطية وإسقاط النظام الطائفي الفاسد والقمعي، يُحمِّلون المنظمين كامل المسؤولية عن الاعتداءات وما نتج منها، ويطالبون بصدور اعتذار رسمي من المنظّمين».
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا