مسيرة إسقاط النظام الطائفي في صيدا: مواجهات وانسحابات واعتداءات على الإعلاميين
التصنيف: المرأة
2011-04-04 09:24 ص 951
محمد صالح
لم تتميز المسيرة المركزية لإسقاط النظام الطائفي في صيدا أمس بحشد كبير، ولم تخرج عن طابعها المألوف، وعمّا سبقها من مسيرات مركزية في كل من بيروت وجبيل وطرابلس، لجهة الشعارات واللافتات التي رفعت أو الجهات المنظمة والداعية إلى المشاركة فيها، إلا أن جملة من المفارقات ميّزت مسيرة البارحة، أهمها أن شباب «خيمة إسقاط النظام الطائفي» المعتصمين في ساحة الشهداء في المدينة منذ أكثر من شهر، قد تمكنوا من فرض أنفسهم في الحراك الدائر على مستوى لبنان، وكانوا نواة مسيرة صيدا. وفي المقابل، فإن مسيرة عاصمة الجنوب لم تكن بمستوى الجهات الداعية والمنظمة لها، أو على مستوى طموحات الشباب، لجهة الحشد الذي كان متوقعاً، إذ وصل المشاركون إلى حوالى 1500. كما كانت تنقصها الدقة في التنظيم. وتلك المسألة رافقت المسيرة من أولها حتى نهايتها، بالإضافة إلى أنها انطلقت على شكل مجموعات، وكل مجموعة حزبية أو تتظيمية شكلت مسيرتها وحدها ضمن المسيرة، ورفعت هتافاتها الخاصة من ضمن الهتافات المعتمدة لإسقاط النظام الطائفي.
وتأخرت انطلاقة المسيرة لأكثر من ثلاثة أرباع الساعة عن موعدها المقرر ظهر أمس، والسبب يعود لانتظار الوفود الآتية من كل من بيروت، وصور، والنبطية. كما وقعت إشكالات محدودة بين الجهات المنظمة، إلا أن الإشكال الأبرز، كان ما تعرض له عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، الذي ما ان انضم إلى المسيرة مقابل سرايا صيدا الحكومة حتى أعرب عدد من المشاركين والمنظمين عن اعتراضهم على مشاركته، فحصل كرّ وفرّ، وهرج ومرج، وصيحات وصراخ غاضب كـ «ارحل... ارحل لا نريدك». إلا أن المنظمين أنفسهم اختلفوا حول المشاركة، بين من رفض الأمر وعارضه بالمطلق من عناصر تنتمي إلى كل من «الحزب الشيوعي اللبناني»، و«المنتدى الاشتراكي»، و«حركة الشعب»، و«اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني»، وبين آخرين تضامنوا مع هاشم، (من «التنظيم الشعبي الناصري» و«الحزب الديموقراطي الشعبي» وعدد من جمعيات المجتمع المدني،) ووقفوا إلى جانبه، ما شكل له نوعاً من الحماية، وأبعد عنه المتعرضين.
وحصلت مواجهات وتضارب وإشكالات على أكثر من مستوى بين المعترضين والمؤيدين لمشاركة هاشم. إلا أنه قرر المغادرة، وخرج من المسيرة منسحباً منها في مقابل المصرف المركزي. وأكد هاشم للإعلاميين «أن مسيرة إسقاط النظام الطائفي في لبنان، هي الأمل الوحيد لإنقاذ البلد من النفق الطائفي»، محذراً من «المندسين الذين يريدون تخريب المسيرة». وانسحب مع هاشم محازبو «الشعبي الناصري» و«الديموقراطي الشعبي» وعدد من المتظاهرين.
كما وقع حادث خطير مع انتهاء المسيرة في «ساحة الشهداء»، حين أقدم أحد الاشخاص على محاولة طعن أحد المشاركين في المسيرة بسكين، إلا أن أشخاصا آخرين حالوا دون ذلك. وفرّ شاهر السكين إلى جهة مجهولة.
وكان للإعلاميين النصيب الأكبر من التدافع الذي تحول إلى اعتداء طال أكثر من مراسل ومصور، وصولاً إلى تحطيم كاميرا «تلفزيون المنار» خلال تغطية الإشكال مع هاشم، ما دفع الإعلاميين إلى الانسحاب احتجاجا.
وكانت مسيرة اسقاط النظام الطائفي قد انطلقت بمشاركة الأحزاب، ومجموعات مستقلة، وشخصيات، وفعاليات اجتماعية، وهيئات، ومؤسسات المجتمع المدني، ووفود من مختلف المناطق اللبنانية. وجابت المسيرة شوارع صيدا من مستديرة السرايا الحكومية، وصولا إلى ساحة النجمة، فساحة الشهداء، حيث اختتمت أمام مقر الاعتصام المفتوح لإسقاط النظام الطائفي.
الإعلاميون مستاؤون
وبعد انسحابهم من المسيرة احتجاجاً، عقد الإعلاميون في مدينة صيدا اجتماعا طارئاً في مقر «جمعية الأدب والثقافة». وتداولوا في ما تعرضوا له من بعض المتظاهرين. وخلص المجتمعون إلى إصدار بيان تلاه الزميل نزيه نقوزي، عبّر عن استهجان الإعلاميين، «الذين كانوا يواكبون التظاهرة المطالبة بإسقاط النظام الطائفي في صيدا، ما تعرضوا له على أيدي بعض المنظمين والمشاركين في المظاهرة، والذي تمثل بالضرب والاعتداء وتكسير آلات تصوير، ومنعهم من القيام بواجبهم، ما اضطرهم لاتخاذ قرار موحد بالانسحاب استنكارا».
ووصف البيان تصرفات المتظاهرين بـ «الغوغائية وغير الديموقراطية، في تظاهرة ترفع شعار الديموقراطية وإسقاط النظام الطائفي الفاسد والقمعي»، محملاً «المنظمين كامل المسؤولية عن الاعتداءات وما نتج عنها»، ومطالباً بـ «الاعتذار علنا وببيان رسمي». وأجرى نائب نقيب المحررين في لبنان سعيد ناصر الدين، اتصالا بالإعلاميين المجتمعين، أعلن خلاله عن تضامنه باسمه وباسم مجلس النقابة مع الإعلاميين، ومستنكرا «ما تعرضوا له من اعتداء».
وتوالت الاستنكارات وردود الأفعال على مشاركة هاشم في التظاهرة وما تلاه من اعتداء على الإعلاميين، وأوضح هاشم في بيان له، أن مشاركته في التظاهرة، «كانت تلبية لدعوة من بعض القوى المعدة والمشاركة في المسيرة»، معتبراً أن «بعض الغوغائيين والمندسين رفضوا مشاركتي في المسيرة لأسباب غير بريئة، فانبرى لهم عدد من المشاركين الذين يؤيدون مشاركتي، وبناء لطلبهم شاركت في المسيرة حتى قبل نهايتها ببضعة أمتار»، لافتاً إلى أن «ما حصل من إشكال كان بين بعض الفئات المشاركة دون أي تدخل من مرافقي الوحيد، وليس كما ذكر عن وجود مرافقين». واستنكرت النائبة بهية الحريري التعرض للإعلاميين في صيدا، وكذلك رئيس بلدية المدينة محمد السعودي. ودعا محمد شاكر القواس «القيمين على التظاهرات «إلى عدم احتكار المطالب العلمانية التي هي حق لكل المواطنين، كي لا ينزلقوا إلى أتون التعصب الفئوي الموازي للتعصب الطائفي، ويتحولوا من حالة وطنية جامعة إلى حالة انعزالية شبيهة بالطوائف المتناحرة».
لم تتميز المسيرة المركزية لإسقاط النظام الطائفي في صيدا أمس بحشد كبير، ولم تخرج عن طابعها المألوف، وعمّا سبقها من مسيرات مركزية في كل من بيروت وجبيل وطرابلس، لجهة الشعارات واللافتات التي رفعت أو الجهات المنظمة والداعية إلى المشاركة فيها، إلا أن جملة من المفارقات ميّزت مسيرة البارحة، أهمها أن شباب «خيمة إسقاط النظام الطائفي» المعتصمين في ساحة الشهداء في المدينة منذ أكثر من شهر، قد تمكنوا من فرض أنفسهم في الحراك الدائر على مستوى لبنان، وكانوا نواة مسيرة صيدا. وفي المقابل، فإن مسيرة عاصمة الجنوب لم تكن بمستوى الجهات الداعية والمنظمة لها، أو على مستوى طموحات الشباب، لجهة الحشد الذي كان متوقعاً، إذ وصل المشاركون إلى حوالى 1500. كما كانت تنقصها الدقة في التنظيم. وتلك المسألة رافقت المسيرة من أولها حتى نهايتها، بالإضافة إلى أنها انطلقت على شكل مجموعات، وكل مجموعة حزبية أو تتظيمية شكلت مسيرتها وحدها ضمن المسيرة، ورفعت هتافاتها الخاصة من ضمن الهتافات المعتمدة لإسقاط النظام الطائفي.
وتأخرت انطلاقة المسيرة لأكثر من ثلاثة أرباع الساعة عن موعدها المقرر ظهر أمس، والسبب يعود لانتظار الوفود الآتية من كل من بيروت، وصور، والنبطية. كما وقعت إشكالات محدودة بين الجهات المنظمة، إلا أن الإشكال الأبرز، كان ما تعرض له عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، الذي ما ان انضم إلى المسيرة مقابل سرايا صيدا الحكومة حتى أعرب عدد من المشاركين والمنظمين عن اعتراضهم على مشاركته، فحصل كرّ وفرّ، وهرج ومرج، وصيحات وصراخ غاضب كـ «ارحل... ارحل لا نريدك». إلا أن المنظمين أنفسهم اختلفوا حول المشاركة، بين من رفض الأمر وعارضه بالمطلق من عناصر تنتمي إلى كل من «الحزب الشيوعي اللبناني»، و«المنتدى الاشتراكي»، و«حركة الشعب»، و«اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني»، وبين آخرين تضامنوا مع هاشم، (من «التنظيم الشعبي الناصري» و«الحزب الديموقراطي الشعبي» وعدد من جمعيات المجتمع المدني،) ووقفوا إلى جانبه، ما شكل له نوعاً من الحماية، وأبعد عنه المتعرضين.
وحصلت مواجهات وتضارب وإشكالات على أكثر من مستوى بين المعترضين والمؤيدين لمشاركة هاشم. إلا أنه قرر المغادرة، وخرج من المسيرة منسحباً منها في مقابل المصرف المركزي. وأكد هاشم للإعلاميين «أن مسيرة إسقاط النظام الطائفي في لبنان، هي الأمل الوحيد لإنقاذ البلد من النفق الطائفي»، محذراً من «المندسين الذين يريدون تخريب المسيرة». وانسحب مع هاشم محازبو «الشعبي الناصري» و«الديموقراطي الشعبي» وعدد من المتظاهرين.
كما وقع حادث خطير مع انتهاء المسيرة في «ساحة الشهداء»، حين أقدم أحد الاشخاص على محاولة طعن أحد المشاركين في المسيرة بسكين، إلا أن أشخاصا آخرين حالوا دون ذلك. وفرّ شاهر السكين إلى جهة مجهولة.
وكان للإعلاميين النصيب الأكبر من التدافع الذي تحول إلى اعتداء طال أكثر من مراسل ومصور، وصولاً إلى تحطيم كاميرا «تلفزيون المنار» خلال تغطية الإشكال مع هاشم، ما دفع الإعلاميين إلى الانسحاب احتجاجا.
وكانت مسيرة اسقاط النظام الطائفي قد انطلقت بمشاركة الأحزاب، ومجموعات مستقلة، وشخصيات، وفعاليات اجتماعية، وهيئات، ومؤسسات المجتمع المدني، ووفود من مختلف المناطق اللبنانية. وجابت المسيرة شوارع صيدا من مستديرة السرايا الحكومية، وصولا إلى ساحة النجمة، فساحة الشهداء، حيث اختتمت أمام مقر الاعتصام المفتوح لإسقاط النظام الطائفي.
الإعلاميون مستاؤون
وبعد انسحابهم من المسيرة احتجاجاً، عقد الإعلاميون في مدينة صيدا اجتماعا طارئاً في مقر «جمعية الأدب والثقافة». وتداولوا في ما تعرضوا له من بعض المتظاهرين. وخلص المجتمعون إلى إصدار بيان تلاه الزميل نزيه نقوزي، عبّر عن استهجان الإعلاميين، «الذين كانوا يواكبون التظاهرة المطالبة بإسقاط النظام الطائفي في صيدا، ما تعرضوا له على أيدي بعض المنظمين والمشاركين في المظاهرة، والذي تمثل بالضرب والاعتداء وتكسير آلات تصوير، ومنعهم من القيام بواجبهم، ما اضطرهم لاتخاذ قرار موحد بالانسحاب استنكارا».
ووصف البيان تصرفات المتظاهرين بـ «الغوغائية وغير الديموقراطية، في تظاهرة ترفع شعار الديموقراطية وإسقاط النظام الطائفي الفاسد والقمعي»، محملاً «المنظمين كامل المسؤولية عن الاعتداءات وما نتج عنها»، ومطالباً بـ «الاعتذار علنا وببيان رسمي». وأجرى نائب نقيب المحررين في لبنان سعيد ناصر الدين، اتصالا بالإعلاميين المجتمعين، أعلن خلاله عن تضامنه باسمه وباسم مجلس النقابة مع الإعلاميين، ومستنكرا «ما تعرضوا له من اعتداء».
وتوالت الاستنكارات وردود الأفعال على مشاركة هاشم في التظاهرة وما تلاه من اعتداء على الإعلاميين، وأوضح هاشم في بيان له، أن مشاركته في التظاهرة، «كانت تلبية لدعوة من بعض القوى المعدة والمشاركة في المسيرة»، معتبراً أن «بعض الغوغائيين والمندسين رفضوا مشاركتي في المسيرة لأسباب غير بريئة، فانبرى لهم عدد من المشاركين الذين يؤيدون مشاركتي، وبناء لطلبهم شاركت في المسيرة حتى قبل نهايتها ببضعة أمتار»، لافتاً إلى أن «ما حصل من إشكال كان بين بعض الفئات المشاركة دون أي تدخل من مرافقي الوحيد، وليس كما ذكر عن وجود مرافقين». واستنكرت النائبة بهية الحريري التعرض للإعلاميين في صيدا، وكذلك رئيس بلدية المدينة محمد السعودي. ودعا محمد شاكر القواس «القيمين على التظاهرات «إلى عدم احتكار المطالب العلمانية التي هي حق لكل المواطنين، كي لا ينزلقوا إلى أتون التعصب الفئوي الموازي للتعصب الطائفي، ويتحولوا من حالة وطنية جامعة إلى حالة انعزالية شبيهة بالطوائف المتناحرة».
أخبار ذات صلة
لقاء حواري للهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري حول " دور المرأة في زمن الحرب"
2024-08-18 09:01 م 248
شابة عمرها 35 عاماً تكسب نصف مليون دولار وهي في منزلها
2024-06-22 05:09 ص 350
الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري تعايد بشهر رمضان المبارك
2024-03-13 12:32 م 263
الهيئة الوطنية للمرأة في مدينة صيدا وبمناسبة يوم المرأة العالمي
2024-03-09 05:55 م 251
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة
2024-12-19 01:42 م
حبلي زار السعودي وتم التباحث في شؤون المدينة