×

حملة إسقاط النظام الطائفي سقطت في الفوضى والتجاذبات

التصنيف: المرأة

2011-04-04  09:46 ص  1897

 

كان يمكن القول إن تظاهرة "حملة اسقاط النظام الطائفي" التي شهدتها صيدا ظهر امس كانت ناجحة ومعبرة لولا سلسلة الحوادث والاشكالات التي رافقتها، وغالبيتها من بعض المنظمين والمشاركين. فمن محاولة الإعتداء على عضو كتلة "التنمية والتحرير" وكتلة حزب البعث النائب قاسم هاشم، الى الإعتداء على الاعلاميين والمصورين وضرب بعضهم وتحطيم احدى كاميرات الفيديو، الى اكثر من عراك واشتباك بالأيدي في ما بين المتظاهرين انفسهم، مما استدعى انسحاب مجموعات وقوى شبابية والاعلاميين، فجاءت النتيجة مغايرة لكل الشعارات والهتافات التي ترفعها ولمناداتها بالحرية والديموقراطية والغاء الطائفية والمناطقية ايضا!
بدأ المشاركون بالتجمع عند مدخل فروع الجامعة اللبنانية في صيدا خلف السرايا الحكومية، رافعين عشرات اللافتات الداعية الى إسقاط النظام الطائفي والمعبّرة عن تردّي الوضع الاجتماعي والمعيشي، في ظل أغان ثورية. توافد الحضور من صيدا وبيروت ومعظم المناطق اللبنانية. وتقدم التظاهرة علم لبناني خط عليه شعار الحملة وصورة تجمع الشبان الثلاثة الذين اوقفوا في صيدا صباح السبت بعد تعرضهم لموكب من السفارة الاميركية. ولدى انطلاقها، حضر النائب هاشم ومشى مع عضوي قيادة "التنظيم الشعبي الناصري" معروف مصطفى سعد ومحمد ضاهر والمسؤول عن "الحزب الديموقراطي الشعبي" غسان عبده، غير ان شبانا تردد انهم من انصار "حركة الشعب" تهجّموا على هاشم طالبين منه الإستقالة والرحيل. وعلى رغم محاولته تهدئتهم وتحذيرهم من وجود عناصر مندسة بينهم وانه يؤيد مطالبهم وهو متضامن معهم، اصرّ البعض على اخراجه، فأصر بدوره مع مشاركين على البقاء، فساد هرج ومرج تطور الى تضارب بالأيدي بين المتظاهرين لم يسلم منه الاعلاميون، فانسحب انصار "الديموقراطي الشعبي" و"التنظيم االشعبي" والاعلاميون قبل انتهاء التظاهرة، علما ان الجيش والقوى الأمنية التي واكبت التظاهرة لم تتدخل في كل الاشكالات والحوادث باعتبار انه لم يسقط جرحى .

 

هاشم
 

ولاحقاً أصدر هاشم بياناً جاء فيه: "يهمني أن أوضح أن مشاركتي في المسيرة كانت تلبية لدعوة من بعض القوى المعدة لها والمشاركة فيها، ولكن يبدو أن بعض الغوغائيين والمندسين ممن يهمهم تشويه الهدف الحقيقي لهذه المسيرات رفضوا مشاركتي لأسباب غير بريئة، فانبرى لهم عدد كبير من المشاركين الذين يؤيدون مشاركتي. وبناء على طلبهم، شاركت في المسيرة حتى قبل نهايتها ببضعة أمتار دحضا لأي افتراءات ورفضا للشعارات التي رفعها البعض والتي لا تمت إلى أهداف المسيرة بصلة، والواقع أن ما حصل من إشكال كان بين بعض الفئات المشاركة من دون أي تدخل من مرافقي الوحيد".

 

بيان الإعلاميين
 

وعقد الإعلاميون في المدينة إجتماعاً طارئاً في مقر "جمعية الأدب والثقافة" وتشاوروا في ما تعرضوا له، واصدروا بيانا تلاه الزميل نزيه نقوزي، وجاء فيه: "استهجن الإعلاميون ما تعرضوا له على أيدي بعض المنظمين والمشاركين في التظاهرة والذي تمثل بالضرب والإعتداء وتحطيم كاميرات، ومنعهم من القيام بواجبهم، مما اضطرهم الى اتخاد قرار موحد بالإنسحاب إستنكاراً. إن الإعلاميين الذين هالتهم التصرفات الغوغائية وغير الديموقراطية في تظاهرة ترفع شعارات الديموقراطية وإسقاط النظام الطائفي الفاسد والقمعي، يُحمِّلون المنظمين تبعة الإعتداءات وما نتج منها، ويطالبونهم بالإعتذار علناً وببيان رسمي".
وتلقى المجتمعون اتصالاً من نائب نقيب المحررين سعيد ناصر الدين أبدى فيه تضامنه معهم باسمه وباسم مجلس النقابة، مستنكراً ما تعرضوا له من اعتداء.
واستنكر الإعتداء النائبة بهية الحريري، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي وسلفه الدكتور عبد الرحمن البزري، والمسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في الجنوب بسام حمود، و"الديموقراطي الشعبي".

صيدا - من أحمد منتش

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا