×

النائب أيوب لصيدا نت: التعاون والتنسيق بين حزب القوات والتنظيم الشعبي الناصري والجماعة الإسلاميةوتحت قبة البرلمان.و نتغنى بالنموذج الصيداوي الذي يمثل مدينة العيش المشترك

التصنيف: مواضيع حارة

2024-09-06  02:00 م  1804

 

هلال حبلي:

أجرت جريدة صيدا نت حوار مع النائب الدكتورة غادة أيوب حول القضايا السياسية والاجتماعية، حيث أكدت على أن الخلاف السياسي مسموح وصحي في بلد ديمقراطي مثل لبنان وهو لم يكن يوماً خلافاً طائفياً كما يريده البعض بحيث أن التعاون والتنسيق بين مختلف الأحزاب اللبنانية ومنها الصيداوية وكافة الكتل النيابية قائم من خلال عمل اللجان النيابية وتحت قبة البرلمان، أما الانقسام السياسي الحاصل في البلد فهو بين مشروعين متناقضين لا ثالث لهما، فهناك من يريد تهميش الدولة ومؤسساتها ويمعن في ضرب الدستور وثوابته .. وهناك من يريد بناء دولة قادرة وقوية.

 

وفيما يلي نص الحوار:

١- لقد لاحظنا أن النائب غادة أيوب كانت تشارك في صيدا قبل الانتخابات في عدد كبير من النشاطات، ولكن بعد الانتخابات لم نرى هذا الحضور في بلدية صيدا أو مع الجمعيات الأهلية أو الفاعليات السياسية، ما هي الأسباب؟

 صيدا كانت وستبقى محل ولادتي وبيتي وعائلتي وأصدقائي قبل أن تكون دائرتي الانتخابية. فمن ترعرع في ربوع هذه المدينة وتعلم فيها وانخرط في الشأن العام بكل جوانبه من نادي روتاري صيدا إلى جمعية ماراتون صيدا إضافة إلى تعاون وثيق مع لجنة مهرجانات صيدا وعدد من الجمعيات الأهلية وفعالياتها السياسية والاجتماعية بقناعة ثابتة وبدافع وحيد ألا وهو "صيدا تستحق"، لا يمكنه أن يغيب عنها وعن مشاكل أهلها والا يتشارك معهم همومهم ومخاوفهم من أي موقع كان. 

ولكن ما يجب أخذه في الاعتبار أن العمل البرلماني بأبعاده التشريعية والسياسية والخدماتية والاجتماعية يفرض نفسه، وبالرغم من ذلك لم ينقطع التواصل والتعاون أبداً مع بلدية صيدا بشخص رئيسها السابق المهندس محمد السعودي والحالي الدكتور حازم بديع بل على العكس عملت جاهدة مع معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مشكوراً والذي لم يوفر جهداً لإيصال ملف مناقصة جمع ونقل النفايات إلى خواتيمه السعيدة، بحيث تم الإسراع في إنجاز الملف وتلزيمه وفقا للأصول بكل شفافية ونزاهة بالتنسيق مع اتحاد بلديات صيدا الزهراني وبإشراف سعادة محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو. الأمر الذي تم أيضاً بدعم دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لهذا الملف الحيوي لمدينة صيدا وقرى اتحاد بلديات صيدا الزهراني وجزين.     

كما لم أتوانى يوماً عن الوقوف إلى جانب كل من طرق بابي متصلاً أو زائراً أو بالتواتر عبر أصدقاء أن أقوم بواجبي وأن أعمل بصمت وبكل تفان عبر شبكة علاقاتي السياسية والاجتماعية والعسكرية والدبلوماسية لمساعدة أبناء المدينة ومجلسها البلدي وجمعياتها الأهلية دون أي تمييز أو ابتزال.

 

٢- لماذا لم تحل المشاكل السياسية بين الأحزاب في صيدا والقوات اللبنانية، رغم أنك نائب فاعل في القوات؟

لا اعتقد أن المشهد السياسي في مدينة صيدا يختلف عن باقي المناطق اللبنانية، بل قد نظلمها إذا قلنا العكس. فالانقسام السياسي الحاصل في البلد هو بين مشروعين متناقضين لا ثالث لهما فهناك من يريد تهميش الدولة ومؤسساتها ويمعن في ضرب الدستور وثوابته التي قام عليها بعد اتفاق الطائف ليغطي سلاحه غير الشرعي خدمة لمشروعه الذي يتناقض مع فكرة قيام الدولة، وهناك من يريد بناء دولة قادرة وقوية، دولة القانون والمؤسسات حيث لا شرعية إلا للجيش اللبناني ولا انتماء إلا للبنان ونحن منهم إلى جانب كل السياديين. فمن انتخب لائحة "وحدتنا في صيدا وجزين" لقد انتخب الخط السيادي والذي يشكل حزب القوات اللبنانية حجر الزاوية فيه إلى جانب الأحزاب والكتل الأخرى. 

فالخلاف السياسي مسموح وصحي في بلد ديمقراطي مثل لبنان وهو لم يكن يوماً خلافاً طائفياً كما يريده البعض بحيث أن التعاون والتنسيق بين مختلف الأحزاب اللبنانية ومنها التنظيم الشعبي الناصري والجماعة الإسلامية وكافة الكتل النيابية قائم من خلال عمل اللجان النيابية وتحت قبة البرلمان.

 

٣- الملاحظ أنه لم نشهد أي لقاء بينكم وبين المسيحيين في صيدا، لماذا؟ 

مع احترامي وتقديري لجرأتكم، لكن يؤسفني أن يتم سؤالي عن لقاء مع المسيحيين في صيدا ويقلقني أيضاً. فمن جهة أولى ألست من مسيحيي صيدا؟ ونحن نمثل مع باقي الطوائف أهل صيدا ونسيجها الاجتماعي الذي طالما تغنينا بالنموذج الذي تمثله هذه المدينة وهي مدينة العيش المشترك بامتياز حيث تعكس معالمها الأثرية والسياحية والدينية ما اكتنزته هذه المدينة عبر العصور بالرغم من كل الأزمات التي مرت عليها وعلى لبنان. أما من جهة أخرى فإن علاقتي الوثيقة بالكنيسة وعلى وجه الأخص براعي أبرشية صيدا المارونية وراعي أبرشية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك سمحت لي بأن أكون على تواصل دائم مع الجميع دون أية موانع سواء في صيدا أو جزين أو القرى المجاورة أو حتى بيروت. لكنني أتمنى أن تعود عائلات صيدا الأساسية مسيحيين ومسلمين إلى السكن في صيدا والاستثمار فيها لأنها فعلاً مدينة تستحق الحياة. 

 

٤- لديك رصيد اجتماعي في صيدا، لماذا لم تستخدمي هذا الرصيد في تقريب وجهات النظر بين صيدا وقرى جزين وحل المشاكل العقارية العالقة في هذه المنطقة بين الصيداويين وأحد رؤساء هذه البلديات؟ 

أشكركم على ثقتكم فهذه شهادة اعتز بها لكنني أجد أن العلاقة بين صيدا وقرى منطقة جزين هي سليمة من حيث التبادل الاجتماعي، والمشاكل العقارية لا تنحصر في هذه المنطقة، إنما تمتد على مساحة لبنان، وهي مشاكل مزمنة وحلها يتطلّب ظروف غير متوافرة، ويا للأسف، في ظل شغور رئاسي وحكومة تصريف أعمال، وانهيار مالي وانقسام سياسي، والمقصود قوله أن البلد في وضع غير طبيعي على مستوى إدارة الدولة وأجهزتها، وعلى رغم ذلك لم ولن نوفِّر جهداً إلا وسنقوم به لما فيه مصلحة الأهالي.

ه- هل أنت مرشحة لانتخابات ٢٠٢٦؟ ومع من المرجح التحالف في صيدا وجزين؟ 

من المبكر جداً الكلام عن انتخابات 2026، والأولوية اليوم هي لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة وتشكيل حكومة تعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات، كما أن الأولوية هي لوقف الحرب التي أضافت على أزمات البلد أزمة إضافية وخطيرة، فضلاً عن أن الكلام الانتخابي يبدأ قبل سنة أو أقل من موعد الانتخابات، إلا أن الأولويات اليوم هي لإعادة مسار الدولة إلى سكة العمل المطلوبة.

 

٦ - يوجد عتب من قبل المسيحيين في صيدا أنه لا يوجد أي اهتمام من نواب المنطقة بهم، ما هو رأيك؟

 

العتب هو من جميع اللبنانيين وفي المناطق كلها، والسبيل الوحيد لمعالجته إعادة الاعتبار لدور الدولة كونها وحدها القادرة على حلّ الأزمات التي تعاني منها الناس، وأي معالجات ستبقى محدودة لأنه لا قدرة على اجتراح حلول وطنية وعامة إلا من خلال الدولة، وهذا ما يدفعنا إلى رفع الصوت من أجل أن نعيد الاستقرار السياسي الذي يفتح الباب أمام الاستقرار المالي واستطراداً الاجتماعي، ولكننا لا نوفِّر جهداً للوقوف إلى جانب الناس.

 

٧- لماذا غيابك عن مساعدة صيدا وشرقها في الخدمات من تأمين الكهرباء والمياه؟، حتى لم تقومي بزيارة مدير مصلحة المياه د. وسيم ضاهر للحديث عن هذا الأمر؟

 

نتحدّث عن خدمات في ظل انهيار غير مسبوق ودولة "مفلسة" وإدارات مشلولة وانقسام كبير، وما ينطبق على صيدا ينسحب على لبنان كله، ولطالما حذرنا من إدخال لبنان في الحرب في ظل أوضاع لبنانية صعبة تموت فيها الناس على أبواب المستشفيات، والهجرة تضاعفت بسبب غياب فرص العمل وانسداد الأفق، وبالتالي الإيحاء بوجود تقصير معيّن في غير محله، ويجب أخذ ظروف البلد الكارثية في الاعتبار. 

 

٨- برأيكم، هل قرى جزين تنعم ببيئة نظيفة؟ صيدا لا

كيف يمكن أن تنعم قرى لبنان ببيئة نظيفة في ظل تمديد متواصل للبلديات، ونصف هذه البلديات أصبح منحلاً، والنصف الآخر بالكاد ما زال قادرًا على توفير الرواتب والخدمات البسيطة ويعمل وسط ظروف صعبة ومعقدة؟

الأمور مترابطة ويستحيل فصل الواقع المحلي عن الواقع العام، فإذا كانت الدولة بخير تكون شؤون الناس بخير بيئياً وصحياً ومالياً، والعكس صحيح، وبالتالي الجميع في لبنان يعمل في ظروف صعبة للغاية، والتغلّب على هذا الواقع المأسوي يبدأ مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها، خصوصا أن الشعب اللبناني معروف بقدرة تحمله والنهوض من جديد عندما تتوافر الظروف الوطنية المطلوبة، وهذا ما يجب أن ندفع باتجاهه كونه المعبر الأساس لبيئة لبنانية نظيفة.

 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

الوكالة الوطنية للاعلام

تابعنا