كرمت بلدية جزين - عين مجدلتي رئيس تحرير جريدة "السفير" الاستاذ طلال سلمان، في احتفال أقيم في قاعة القصر البلدي، لمناسبة نيله جائزة الصحافة العربية واختياره رجل العام الاعلامي، في حضور النائب السابق سمير عازار، رئيس دائرة قائمقامية جزين انطوان عازار، رئيس لجنة تجار جزين انطوان رزق، رؤساء بلديات ومخاتير جزين في المنطقة، مدراء مدارس ورؤساء دوائر القائمقامية.

بداية النشيد الوطني ثم تحدث رئيس بلدية جزين رئيس اتحاد بلديات جزين المحامي سعيد ابو عقل كلمة قال فيها:" يتملكني الزهو والعنفوان، على خشية اناقة وذوب بيان، عندما اتكلم على الاستاذ طلال سلمان. ذلك لانني، ومنذ بلوغي عتبة الشباب، وانا افتح عيني كل صباح ، على السفير، "صوت الذين لا صوت لهم " ألتهم صفحاتها، وعناوينها، وهوامشها، وبدائع ابوابها، ودقائق تفاصيلها، من سياسة وثقافة وشكاوى وحلول، ورياضة واقتصاد، كل هذا، حتى حسبتني، اذا يوم، ولم أظفر بها، كأن هذا اليوم ليس من عمري".

اضاف:" حقا، بأي عظيم رائد من رواد الصحافة والاعلام، وخدن بارع في استشراف المستقبل، جئنا نحتفي اليوم. الاستاذ طلال سلمان، قراطيس الصحف بين يديه، بسط وقد سودها بجواهر من مداده، وصبغها بآلاء فكره ونير رأيه وانبساط افقه، فأرى فيه و"على الطريق" المقال المنتظر كل صباح، رجل قرار ذا بعد نظر، ودراية عاليه، على عناد في الموقف الحق، فالوطن عنده، لا ليذل، بل ليعيش حرا بابنائه والعروبة مصونة من شوائب العصبية والاقليمية".

سلمان
ثم تحدث الزميل طلال سلمان وقال:" بين جزين و"السفير" علاقة راسخة ممتدة منذ صدور هذه الجريدة التي تعتز بشعاريهاالأثيرين "صوت الذين لا صوت لهم"، وجريدة لبنان في الوطن العربي، جريدة الوطن العربي في لبنان، قبل خمس وثلاثين سنة وسبعة شهور".

اضاف:" لقد عاشت "السفير" مع الجنوب عموما، وجزين في القلب منه، ايام الصمود والمقاومة، فاستحضرتها وهي التي لا تغيب عن البال، منوهة بموقفها الوطني البديهي، وصمودها امام محاولات التطويع والاغراء او التهديد. لقد رفضت جزين دعاوى الفتنة والانفصال عن محيطها، وصمدت مع اهلها تقاوم برأس مرفوعة حتى جاء النصر بالتحرير واستعادت وطنها واستعادها وقد تطهرت ارضها وعاد اليها من غادرها من اهلها الذين كشفوا اللعبة الطائفية القذرة، للفصل بين القلب والصدر، وبين العين والعين، وظلت جنوبية القلب واللسان والموقف تسكن الفؤاد والبال في ظل راية الوطن التي اعادتها المقاومة المجيدة عالية وخفاقة ومطرزة بدماء الشهداء الذين أعطوا الوطن أعمارهم فولد ثانية أمنع وأقوى".

وتابع:" ها هي جزين تستعيد الاهل من حولها، في صيدا وصور والنبطية، في بيروت والشوف وسائر المناطق وها هي تستعيد موقعها كمصيف رائع، عابق بذكريات رواده من المصطافين الذين كانوا يجيئونها من مصر وفلسطين، بشهادة اسماء الفنادق والمقاهي القديمة فيها، فندق القاهرة وفندق مصر وفندق فلسطين وفندق الاهرام ".

اضاف:" لا يمكنني ان اكون بينكم هنا وأغفل الاشارة الى الدور المميز الذي لعبته هذه المناضلة بصمت التي تعكس روح جزين السيدة نهاد عازار. وأشهد أمامكم ومن موقعي المهني ان هذه السيدة الاقوى من حزب قد أنقذت العديد من الذين اختطفهم الخطأ او عمى التعصب، وانها كانت - بالنسبة الي كما الى كثير من الزملاء - بوصلة للموقف الوطني، فضلا عن فائض الانسانية الذي يعمر به قلبها الكبير". انها خليط مميز من القديسة والمجاهدة، وهي خير عنوان لجزين بل للجنوب بوصفه عنوانا مضيئا للوطن".

ثم قدم رئيس بلدية جزين واتحاد بلديات جزين المحامي سعيد ابو عقل درعا تكريميا كناية عن سيف جزيني . كما اقيم في المناسبة حفل كوكتيل.