هلال حبلي:صيدا نت

تلمساً لحاجات الناس وأهلنا النازحين إلى مدينة صيدا، واصلت جمعية محمد زيدان للإنماء تقديم العون للأهالي النازحين إلى مدينة صيدا بمتابعة متواصلة من مؤسس الجمعية السيد محمد زيدان، الذي يحرص على بلسمة جراح الناس في كل الأزمات.

جبر خواطر الناس في أحلك الظروف، وخصوصاً أهلنا في الجنوب، هي قمة الإحسان من قبل أبناء مدينة صيدا، ونخص بالذكر جمعية زيدان التي واصلت للأسبوع الثاني على التوالي تزويد مراكز الإيواء بمادة المازوت لتشغيل المولدات وإضاءة هذه المراكز وابعاد شبح العتمة عن أهلنا النازحين، بعد تشردهم من بيوتهم وقراهم، وهم أصحاب المنازل والعائلات المحترمة، ولا يرضى السيد زيدان أن ينام أبناء بلده في الظلام، فكانت هذه البادرة لإعطاء بارقة أمل وبلسمة جراح النازحين.

كما بادرت الجمعية ومؤسسها إلى تأمين الفطور يومياً للأهالي وتقديم نفس الطعام الذي يأكلونه في منازلهم، هذه هي النخوة والإنسانية الصيداوية التي ترجمتها جمعية محمد زيدان على مدار أسبوعين وتواصل عملها بشكل دؤوب.

لم يرض السيد زيدان أن ينام أهل الجنوب على الأرض، فبادر إلى تقديم الفرش والاستجابة لكل طلبات بلدية صيدا للتخفيف عن الأهالي النازحين.

نأمل أن تنتهي الحرب سريعاً ويعود أهلنا النازحون إلى قراهم معززين مكرمين، وسيبقون في صيدا ضيوفاً أعزاء حتى تحقيق ذلك، لأن أبناء صيدا لا يرضون المهانة لأحد وهم يحسنون ضيافة الملهوف والمحتاج.