×

تفكيك مخيم إسقاط النظام الطائفي في ساحة الشهداء في صيدا

التصنيف: المرأة

2011-04-06  09:18 ص  1064

 

 

محمد صالح
أدت الاتصالات التي أجرتها قيادة الجيش اللبناني في الجنوب، مع المسؤولين والقيمين على «خيمة إسقاط النظام الطائفي» في صيدا إلى الاتفاق على تفكيك مخيم المعتصمين في ساحة الشهداء بدءا من الساعة الخامسة من عصر أمس. وعقد مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور لقاء لتلك الغاية في مكتبه في ثكنة الجيش في المدينة، مع وفد من شباب خيمة صيدا. وعلمت «السفير» أنه تم إبلاغ المعنيين بأمر تفكيك الخيم سلمياً، وبدون أي عقبات، أو عوائق، أو تأخير. قد أعلم الجميع بذلك الأمر. وأوكلت مهمة إزالة وتفكيك الخيم إلى ورش عمال بلدية صيدا، بمراقبة دورية من الجيش، ودورية أخرى من مخابرات الجيش بقيادة العقيد ممدوح صعب.
وتؤكد المعلومات أنه بالفعل بوشر عند الخامسة عصرا تفكيك الخيم الواحدة تلو الأخرى وسط تفاوت في تقبل الأمر، وحتى في تقبل الفكرة من قبل الشباب المعتصمين. وحصل تضارب في الأفكار بين المقيمين في الخيم بين راض على التكفيك ومعترض عليه، وهكذا حتى آخر خيمة، وهي من أكبر خيم المخيم، حيث رفضت مجموعة من الشباب تردد أنهم من الشيوعيين الخروج منها، وامتنعت عن تنفيذ الأمر. وبدأت بعد ذلك سلسلة من الاتصالات لحلحلة ما تبقى من عقد.
وأكدت مصادر مطلعة في صيدا، أن رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ساهم مباشرة في حلحلة العقد المتعلقة بمخيم إسقاط النظام الطائفي في صيدا، وكان موقفه ايجابيا وحاسما لجهة أمر تفكيك الخيم. وأنه فصل من الأساس بين الخيمة التي أقامها «التنظيم» في ساحة الشهداء، احتجاجا على توقيف الطلاب الثلاثة، ومخيم ساحة الشهداء، مشدداً على أن «التنظيم ليس له علاقة بمخيم ساحة الشهداء مباشرة، بل متضامن مع الشباب ومع فكرتهم حول إسقاط النظام الطائفي».
وتلفت مصادر صيداوية إلى أن «مخيم ساحة الشهداء في صيدا قد بدأ يسبب بعض الأرق في المدينة، ونوعاً من عدم الارتياح والانزعاج لدى جمهور واسع من الصيداويين». وعلم في ذلك المجال أن مسيرة الأحد الماضي في صيدا، وما تخللها من تعديات طالت نائباً في البرلمان، وعدداً من الإعلاميين، عجّلت في مهمة تفكيك خيم ساحة الشهداء، حيث كانت تلك الاعتداءات محلّ استنكار وإدانة حتى من قبل القوى الوطنية، التي كانت داعمة للتحرك، إضافة إلى استنكار كل الفئات والشرائح في المدينة.
وتلفت المصادر إلى أن «الأهالي في صيدا، وبعض الأحزاب اليسارية في المدينة، ينظرون إلى المخيم، وكأنه أصبح بدون أي جدوى أو فائدة، لأن مدته طالت، وتسبب بأعمال شغب».
وكانت «جمعية التجار في صيدا وضواحيها» برئاسة علي الشريف، قد عقدت لقاء مع محافظ الجنوب بالحلول نقولا أبو ضاهر والقيادات الأمنية والفعاليات، ومع رئيس البلدية محمد السعودي خصص للبحث بموضوع مخيم الاعتصام وقطع الطرق. واعتبر الشريف أن «تلك الأمور تؤثر على حركة العجلة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المدينة، خاصة أن صيدا مدينة نسعى لأن تكون مركز استقطاب وهي تعيش في هذه الأيام في فترة ركود اقتصادي نتيجة التجاذبات الموجودة على الساحة، وتلبد الوضع السياسي. وجاءت تلك الأمور لتزيد من تفاقمها». وأعلن الشريف أنه بحث مع السعودي في كيفية تنشيط الأسواق التجارية في هذه الظروف الصعبة، متمنيا على «كل الأفرقاء، إذا أرادوا أن يستحصلوا على ترخيص بإقامة مهرجان أو نشاط أو مسيرات، بأن يأخذوا وضع الأسواق التجارية بعين الاعتبار».
وعقدت لجنة خيمة إسقاط النظام الطائفي مساء أمس مؤتمراً صحافياً بعد إزالة معظم الخيم. وأصدرت بيانا أكدت فيه على «أن قيادة الجيش أصدرت أمراً بإزالة الخيم. وعلى ذلك الأساس اجتمعنا، لأننا لا نحمل قيادة الجيش المسؤولية. إلا أننا نقول للنظام الطائفي: نحن أقمنا الاعتصام في المخيم حتى نعبر عن رأينا وشعار إسقاط النظام الطائفي شعار يعني الجميع. وذلك الشعار ليس فقط من أجل الفكاهة، أو اللهو، أو كما كان النظام يتهمنا بوسائل الإعلام. هو شعار من أجل وطن سليم يحفظ أبناءه ويتعامل معهم بمساواة وعدالة وكمواطنين شرفاء وتكون للدولة علاقة تواصل بمؤسسات ليس علاقة زواريب وزبائنية ومحسوبيات.
وخلص البيان الى انه «إذا كان قرار النظام الطائفي إزالة الخيم وأن يخلقوا بيننا وبين الجيش اللبناني نوعاً من التصادم فذلك الأمر لن نسمح به بأي شكل من الأشكال ولن نرضى بأي جهة غير قيادة الجيش اللبناني. فنحن شعب يريد أن يخضع للقانون والدستور والمؤسسات ويريد أن يعيش باحترام».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا