×

أزمة نفايات شرق صيدا نحو الحل المؤقت

التصنيف: Old Archive

2011-04-08  09:22 ص  1005

 

رافت نعيم

سجل امس اختراق في جدار أزمة النفايات في بعض قرى شرق صيدا، من خلال اعادة فتح مكب عبرا مؤقتا امام نفاياتها، واستحداث بلدية الهلالية مكانا مؤقتا لرمي نفاياتها في خراج البلدة، بعد شهر على مشكلة تراكم النفايات، وعجز البلديات المعنية عن ايجاد اماكن بديلة من مكب صيدا.
ويأتي هذا التطور بعدما تكثفت المساعي والخطوات التي يقودها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالتعاون مع وزيري الداخلية والبلديات زياد بارود، والبيئة محمد رحال، لحل المشكلة البيئية في منطقة صيدا وبمتابعة من النائب بهية الحريري. وبنتيجة ذلك، وافقت بطريركية الروم الكاثوليك على اعادة فتح مكب عبرا مؤقتا أمام نفاياتها.
وعلمت "المستقبل" في هذا الاطار أن الرئيس الحريري أجرى اتصالا بالبطريرك غريغوريوس الثالث لحام وتمنى عليه المساعدة في معالجة المشكلة البيئية في بعض قرى شرق صيدا. وبناء عليه تدخلت البطريركية. ونقل المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود عن راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد موافقة البطريركية على اعادة فتح مكب عبرا.
وقد بوشر امس رفع نفايات عبرا ونقلها الى مكب ارض البطريركية في خراج البلدة ، فيما باشرت بلدية الهلالية باستحداث مكان مؤقت لرمي نفايات البلدة في المنطقة الفاصلة بينها وبين حارة صيدا بمحاذاة "طلعة المحافظ"، على أن تقوم بلدات الهلالية ومجدليون وبقسطا بتأمين أماكن مؤقتة لرمي نفاياتها ريثما يتم ايجاد حلول أخرى ووضع الآلية المناسبة لتمويل تشغيل معمل المعالجة في سينيق .
في هذا الوقت، يواصل الرئيس الحريري مع الوزيرين بارود ورحال والنائب بهية الحريري العمل على مسار انجاز الحلول الدائمة والنهائية للمشكلة البيئية في منطقة صيدا عموما، بما فيها تشغيل المعمل ومعالجة المكب وبدء العمل بالحاجز البحري .
وقد شكل الموضوع البيئي ومشكلة تراكم النفايات محور سلسلة اجتماعات عقدتها النائب الحريري في مجدليون مع عدد من رؤساء بلديات اتحاد بلديات صيدا -الزهراني، لتأمين اماكن مؤقتة وللتوصل الى آلية لتشغيل المعمل وفقا للصيغة القانونية التي تحددها وزارة الداخلية والبلديات .
وقد جدد رئيس بلدية صيدا محمد السعودي تأكيده أن الحل لمشكلة النفايات في منطقة صيدا هو تشغيل معمل النفايات، لافتا الى أن القضية عالقة في كلفة المعالجة والسعر الاساسي لمعالجة الطن الواحد وغيرها من العقبات التي نعمل على معالجتها.
وعرض السعودي الشأن البيئي في المدينة مع وفد من منسقية تيار المستقبل في الجنوب تقدمه منسق عام الجنوب ناصر حمود وضم المسؤول التنظيمي محي الدين الجويدي ومنسق صيدا أمين الحريري ومسؤول العلاقات العامة رمزي مرجان وأمين سر شعبة صيدا والجنوب كرم السكافي، بحضور عضو مجلس بلدية صيدا محمد القبرصلي. وقال حمود اثر اللقاء: استعرضنا أوضاع المدينة وخصوصا الأوضاع البيئية وموضوع مكب النفايات والحاجز البحري والمعمل. وتطرقنا الى جهود الرئيس سعد الحريري ونائبي المدينة والبلدية للمباشرة بإنشاء الحاجز البحري. وسيبدأ العمل قريبا. وتبقى مشكلة المكبات المؤقتة للنفايات.
بالمقابل، قال رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد في مؤتمر صحافي عقده غداة اجتماع مع عدد من رؤساء بلديات في صيدا - الزهراني: "ما دامت المكبات القائمة لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النفايات، وما دامت وزارة البيئة لا تسمح باستحداث مكبات جديدة، فإن الحل الوحيد يكون بتشغيل معمل النفايات على الفور. وهو جاهز للعمل بشهادة الجميع، من وزير البيئة، إلى رئيس بلدية صيدا، إلى النائبة بهية الحريري".
اضاف: إذا كانت العقبة الوحيدة مالية، فالمصلحة العامة، وطنياً وصحياً وبيئياً، تفرض المباشرة في العمل، على أن يجري الاتفاق على الأسعار لاحقاً في إطار التفاوض بين وزارة الداخلية والبلديات، والبلديات ذاتها من جهة اولى، ومالكي المعمل من جهة ثانية.
وأشار سعد إلى أن السعر الذي يسعى مالكو المعمل إلى فرضه، أي 135 $ لمعالجة الطن الواحد، هو سعر مرتفع جداً، والعديد من البلديات ليست قادرة على دفع هذا السعر، وان الشرط الإضافي الذي يضعه مالكو المعمل لبدء العمل وهو توفير 350 طنا يومياً كحدّ أدنى، غير منطقي .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا