صيدا نت

مواطن صيداوي يستعد للترشح على المقعد النيابي في مدينة صيدا متعاوناً مع بعض الأصدقاء لتشكيل لائحة تضمن الفوز، هذا الصديق جلس معي يا هلال بدي منك النصيحة حول خوضه للانتخابات النيابية.

سألناه عن ارتداد النجاح والفشل عليه، قال: أريد تشكيل لائحة، فقلنا له: إذا كانت لديك الثقة وبرنامج عمل ترشح، ولكن هل ستتمكن من خرق اللوائح في صيدا وجزين؟

قال: سأعمل الاتصالات ولعلي أتمكن من الفوز، قلت له: عندما تبدأ بالاستعداد للانتخابات، سيتم تلبيسك العديد من الملفات والمشاكل من قبل الفاعليات السياسية، وستلاقي بعض الأشخاص التي ترحب بك وبالتغيير، ولكنهم قلة.

النصيحة : كل إنسان لديه تركيبته ومصالحه مع الزعيم، فمنهم من هو مرتبط بفاتورة العلاج أو الدكانة وكرتونة الإعاشة، وغيرها من متطلبات الحياة، ومنهم من هو مرتبط بالوظيفة والواسطة للعمل، فإين أنت من الحبال التي يستخدمها السياسيون لربط الناس بهم!

ابتسم بالقول، وقال: سأعمل كما يعملون، فلدينا الإمكانيات لمساعدة الناس.

قلت له: هل تريد المقعد النيابي لخدمة الناس، أو للوجاهة من عزائم وتصفيق و أضواء من الإعلام ويقولون لك سعادة النائب.

قال: بصراحة أنا أخدم الناس وما المانع أن أخدمهم أكثر، وأريد التغيير في صيدا، مع احترامنا للنواب والأحزاب لم أر التغيير منذ سنوات، والدليل ما حصل في العهد الأول من المجلس البلدي، جاء العهد الثاني ونصف الأعمال دمرت مثل سوق التجارى و معمل النفايات و الصرف الصحي سوق الخضار، والمجلس الحالي لم يقدم على أي شيء، سوى النجاح في بعض الملفات الصغيرة، وصيدا بحاجة للمشاريع الكبرى.

قلت له: هل أنت قادر على هذا الشيء، غيرك صرف الأموال ولم يقدر أن يستثمر، لأن البصمة تمحى من ثاني يوم للفشل أو أي تقصير، فالناس بطبيعتها تنسى.

قال: أعلم هذا، 

فقلت له: توكل على الله، إذا نجحت في الانتخابات فالناس أول أسبوع تزورك لتأكل شوكولاتة وتشرب القهوة وتمجد بك، بعدها تأتي الوفود بالملفات والمطالبات، وبعدها ستبقى أنت وفريقك بالمنزل، وبعدها كل كم يوم تأتي الزوار إليك، وأي فشل لن ترحمك الناس وسوف تتألم كثيراً، والكل يريد رد واجبه بالانتخابات بتقديم خدمات له.

فقلت له: هل أنت مستعد لتلبية هذه الحاجات وأن تكون رأس الحربة في مواجهة مافيات المولدات الكهربائية، وعدم رضاك أن تشترى من قبلهم بالمال أو البلطجة ليتمكنوا من رفع الأسعار، وهل ستقف في وجه ملف النفايات في صيدا، وفوضى الدراجات النارية، التي تشكل عصب الحياة ولديها أضرار كثيرة وغيرها من القضايا والمشاكل التي تواجه المدينة!

فقال: أما موضوع المولدات فلدي إمكانيات مالية ولن يتم شرائي رغم ما لديهم من إمكانيات وعلاقات مع الأجهزة الأمنية، وأما بالنسبة للدراجات النارية فسوف أعمل، أما بالنسبة لتنظيم الأسواق سأعمل على تقديم المال للبلدية والعمل معها في هذا المجال، أما موضوع النفايات، فكنت أقرأ لك المقالات، وسوف أعمل على تنظيم هذا الملف مهما كان به من صعوبات، وسأعدك بالنجاح به.

قلت له: في حال لم تنجح في الانتخابات، قال: ما الذي سوف يحصل، قلت له بدك جواب صريح: سيقولون عنك يا مجنون نت ، ألم تتعلم من غيرك أن لا تترشح في ظل هذه التقسيمات الموجود في المدينة، قال لي: ما هذه الكلمة، قلت له: فتش كم واحد سيقول لك هذه الكلمة.

على كل حال أنا وما أملك من وسائل إعلامية، سأقف أمامك في مشروعك الانتخابي، ولن أخذلك، كونك ستجاهد في خدمة المدينة، وفي حال غيرت الطريق، سأكون عدواً لك.