طلاب مدرسة "البهاء" جسدوا جلسة استباقية لأولى جلسات هيئة الأمم

التصنيف: Old Archive

2009-10-25 05:27 م 4939

طلاب مدرسة البهاء يجسدون جلسة استباقية لأولى جلسات هيئة الأمم المتحدة بعد انضمام لبنان كعضو غير دائم / تصويرالصحفي وليد عنتر

لمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة وانتخاب لبنان عضوا غير دائم في هيئة الأمم لمدة سنتين ، جسد تلامذة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا نموذجا استباقيا لأول جلسة لمجلس الأمن سيشارك فيها لبنان كعضو والتي ستعقد في شهر كانون الثاني 2010 . وذلك تطبيقا لدرس مقرر في منهاج السنة التاسعة الأساسية في مادة التربية الوطنية .

الجلسة التي عقدت في قاعة رمزية شبيهة بقاعة مجلس الأمن في مجمع البهاء التربوي في صيدا ، رعتها وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري التي تقدمت الحضور مع مديرة المدرسة وداد النادري والمشر فالعام نبيل بواب ووفد من أندية الروتاري حل ضيفاً على الجلسة ، فيما جسد أكثر من مائة تلميذ ومعلم ومعلمة دور الوفود الرسمية لبعثات الدول الأعضاء المشاركة . وعددها 15 دولة ، خمس منها دائمة العضوية ومثلها عدد من تلامذة الصف التاسع على الشكل التالي : الدول الدائمة العضوية" الولايات المتحدة الأميركية الطالب شفيق الظابط ، روسيا الطالبة جسيكا شمس الدين، الصين الشعبية الطالبة هديل الغربي، المملكة المتحدة الطالب نور الدين البركة وفرنسا الطالب محمد عيتاني" ، والدول العشر الباقية غير دائمة العضوية وهي " اليابان، النمسا، البوسنة والهرسك، الغابون، أوغندا ، المكسيك، البرازيل، تركيا، نيجيريا ولبنان العضو الجديد

طلاب مدرسة البهاء يجسدون جلسة استباقية لأولى جلسات هيئة الأمم المتحدة بعد انضمام لبنان كعضو غير دائم / تصويرالصحفي وليد عنتر

ترأس الجلسة الأمين الرئيس الدوري مندوب فرنسا الطالب محمد عيتاني الذي رحب بالدول الأعضاء وهنأهم بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة وأعطى الكلام للأمين العام الافتراضي الطالب محمد الكبش الذي تلا الكلمة التي وجهها الأمين العام الحقيقي بان كان مون بهذه المناسبة .

ثم رحبت رئاسة الجلسة بمندوب لبنان لإنضمامه الى هيئة الأمم عضوا غير دائم لمدة سنتين ، بإعطاء الكلام لمندوبي الدول الدائمة العضوية . فتحدث مندوب لبنان الطالبة لين الحريري التي نقلت الى العالم تحيات الشعب اللبناني وقالت: بإسم لبنان ، من هنا من على منبر الأمم المتحدة ومن خلال هذا المنصب الذي تبوأناه ، أقول للعالم اننا كنا ولا زلنا جاهدين على أن يتمتع لبنان بالسلام والأمن ، ولن نساوم على سيادته وحريته وسائر قيمه ليبقى موطن القيم الانسانية وموطن الابداع والعطاء. فلبنان كان ولا يزال وسيظل المدافع الأول عن قضايا الأمة العربية وخاصة القضية الفلسطينية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين . سيدي الرئيس ، السادة الأعضاء ، في اليوم العالمي للأمم المتحدة ، فلنطلق من هنا وبرسم العالم أجمع شعار " أوقفوا الحروب .. أوقفوا

النزاعات .."..

ثم طلب مندوبو الدول الدائمة العضوية الكلام فتحدث الطلاب الذين يجسدون مندوبو" الولايات المتحدة ، الصين ، المملكة المتحدة وروسيا كل بلغة البلد الذي تحدث بإسمه.. بعد ذلك تقدم مندوب لبنان الافتراضي بتوصية الى الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني قرار يحمل الرقم 62/90 بإعلان سنة 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات .. فطلبت رئاسة الجلسة التوصيت على القرار برفع لأيدي فتم بالإجماع .

لمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة وانتخاب لبنان عضوا غير دائم في هيئة الأمم لمدة سنتين ، جسد تلامذة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا نموذجا استباقيا لأول جلسة لمجلس الأمن سيشارك فيها لبنان كعضو والتي ستعقد في شهر كانون الثاني 2010 . وذلك تطبيقا لدرس مقرر في منهاج السنة التاسعة الأساسية في مادة التربية الوطنية .

وبعد انتهاء الجلسة، عزف النشيد الوطني اللبناني ، ثم خاطبت الوزيرة الحريري الطلاب بتحية لهذه المبادرة التي قاموا بها احتفاء بانضام لبنان الى الأسرة الدولية عضوا غير دائم ، واحياء لمناسبة يوم الأمم المتحدة وقالت: أهنئكم على هذا العمل الذي يساهم في تعميم ثقافة الامم المتحدة وتسليط الضوء على حضور لبنان الدولي ودوره ترجة لثقة العالم به . وهو ايضاً جزء من المنهاج الذي تتعلموه ، لتعيشو هذا المنهاج بأنشطة ، وأنا أتمنى أن كل مدرسة في لبنان تاخذ هذا المنحى . لتتحول المواد التعليمية الى مواد معاشة ، ويربط كتاب التربية الوطنية بمسار الأحداث التاريخية والهامة بالنسبة للبنان كوصوله الى هيئة الأمم المتحدة ، كعضو غير دائم، مبروك لمدرسة الحاج بهاء الدين الحريري هذا العمل ، ونحن سنتبنى القرار الصادر عنكم فيما يتعلق باعلان العام 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات، وسنرسل نسخة عن وقائع هذه الجلسة وعن القرار الى سفير لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السيد نواف سلام .

هذا وتخلل الجلسة عرض مشهدية تعبيرية تبرز دور رجالات لبنان العظام الذين حملوا اسمه ورفعوه عاليا في العالم وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، مرددين شعاره الشهير " ما حدا أكبر من بلدو ".