×

مالك مكتبي يُحقّق المستحيل في "ليدو"... قلب الأم لا يخطئ

التصنيف: منوعات

2025-01-01  06:09 ص  72

 

جريدة النهار 

وصلت قصة محمود في بحثه الجريء والمضني عن والدته مريم إلى نهايتها، ولكنها شكلت بداية جديدة لأم حُرمت من نجلها الوحيد 25 عاماً، قضت جلّها مثله، في حياة الليل، ولكن بوجوه مختلفة، متعددة، تظهر قليلاً، وتختفي كثيراً. 

 

انتهت الحلقة الثالثة من "ليدو" بشكل صادم، ضمن برنامج الإعلامي اللبناني مالك مكتبي "أحمر بالخط العريض" على شاشة "أل بي سي آي"، مسدلة الستار على عمل استقصائي استمر سنوات، حاملاً الكثير من الصعاب والخفايا والإنسانية في جانب أظهر الكثير من سلوك المجتمع تجاه أبناء الليل، ظالمين أو مظلومين. في الجزء الأخير من "ليدو"، تخلى محمود عن لحيته، واعتمر شعراً مستعاراً ليرى وجهه أمه التي يشبهها كثيراً في المرآة، ثم جلس في فندق "بالاس" الذي أقامت فيه والدته، وتحديداً الغرفة رقم 10، حين التقت والده مالك ملهى "ليدو".وتابع مكتبي أثر مريم من مدينة السفيرة التابعة لمحافظة حلب السورية، إلى مدينة خان شيخون في محافظة إدلب حيث انتهى هذا الخط، ليعود مكتبي إلى تتبع أثر القوادة أم رامي التي سبق أن أدارت عمل مريم في الدعارة تحت اسم جاكلين خوري، هويتها الرابعة، المعتمدة في عام 2009. وجد مكتبي أم رامي في سجن عدرا في سوريا، ليعتبر أن هذه الورقة "طارت" لاستحالة الوصول إليها.بعد انقطاع الكثير من الخيوط، فتح مكتبي أفقاً جديداً باكتشافه أن مريم تم ترحيلها من لبنان، لتعود الوجهة إلى سوريا، وبين كل خيط وأثر يتحراه صاحب "أحمر بالخط العريض"، تسعى أسئلته لا فقط إلى الاستقصاء، بل أيضاً إلى دخول ما تعتريه شخصيات أبطال حكايته، فمحمود لا يمكنه دخول سوريا بشكل شرعي بسبب مذكرة توقيف بحقه لارتكاب جرم تسهيل الدعارة، لكنه يصر على نظافته ونظافة والدته "الداعرة" بحكم القانون.

 

لم يهدأ مكتبي رغم الحائط المسدود، فعاد إلى صورة وحيدة يملكها لمريم، ليقارنها بصورة حديثة لسيدة سورية، حتى يظهر الشبه الكبير بينهما، فأرسل تجاهها سيارة أجرة تقلها من الساحل السوري، إذا وافقت، إلى لبنان، بعد الحصول على إذن استثنائي من الأمن العام كي تقطع الحدود لمدة 24 ساعة فقط.

 

في طريقها إلى لبنان، تروي السيدة مأساتها، كأنها تروي مأساة مريم التي تحمل اسمها أيضاً، فابنها مسلوب منها بحجة الموت منذ صغره، وووالدتها طردتها... تصل مريم، تتوقف الدنيا هنيهة في صدمة حملت في نفس واحد أوجاع وفراق وذكريات 25 عاماً، تقف امرأة غريبة أمام شاب غريب، لكنها تشهق وتصرخ عالياً، الأم عرفت ابنها "نور عيونها"...

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا