×

حسام زكي لـ"النهار": لبنان استفاد من انحسار نفوذ طهران وتركيا تقول إنها ليست مهتمة بأن تكون "إيران سنية" في سوريا

التصنيف: سياسة

2025-01-13  10:43 م  101

 

النهار موناليزا فريحة

لا ينكر زكي أن هذا "الانقلاب" السياسي هو أحد تداعيات انحسار النفوذ الايراني في المنطقة، وتمنى أن تفتح المرحلة المقبلة صفحة جديدة من التعاون اللبناني – العربي.

يبدي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي ارتياحه للأجواء الايجابية السائدة في لبنان، بعدما تزامن وصول وفد الجامعة العربية للتهنئة بانتخاب الرئيس جوزيف عون، مع تكليف القاضي نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، منوهاً بسمعته الدولية وكفاءته الوطنية، ومتمنياً أن تتوافر له وللرئيس عون الظروف للنجاح. 

 

ولا ينكر زكي أن هذا "الانقلاب" السياسي هو أحد تداعيات انحسار النفوذ الايراني في المنطقة، وتمنى أن تفتح المرحلة المقبلة صفحة جديدة من التعاون اللبناني – العربي.

 يرفض زكي القول إن زيارة الجامعة العربية لسوريا المقررة هذا الأسبوع، تأخرت، ولا ينكر المخاوف من تقسيم سوريا، أو نفوذ تركي فيها، إلا أنه يبدي ارتياحاً للانفتاح العربي على دمشق، ويراهن على قول وزير الخارجية التركي أن بلاده ليست مهتمة بأن تكون ايران سنية.

وهنا نص الحوار:

 

+ما هو تقييمكم للتطورات المتسارعة في لبنان والتي ترقى الى مستوى انقلاب سياسي؟

-الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط حضر الى بيروت لانه يعتبر انتخاب رئيس أمراً مهماً، وكنا دائماً نطالب بانتخاب رئيس لما له وظائف واضحة في الدستور واهمية في الحفاظ على المؤسسات. 

وتزامنت زيارتنا مع استشارات نيابية لم تكن نتيجتها متوقعة إذ كان هناك الكثير من الكلام عن اعادة تكليف رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وهو شخص نكن له كل الاحترام والتقدير ودوره في الفترة السابقة كان مهماً جداً في فترة عصيبة.

 

 

+وهل تعرفون القاضي نواف سلام؟

نعم نعرفه ونقدره عالياً، وتقديرنا هو أيضاً جزء من التقدير العالمي له. فهو قاض ورئيس محكمة العدل الدولية وله مكانة دولية مرموقة، واستاذ اكاديمي وله مواقف سياسية معروفة. وبالتالي هناك (على رأس البلد) أشخاص وطنيون يتمتعون بالكفاءة ونتمنى أن تتوافر الظروف لنجاحهم.

 

+بُذلت جهود عربية ودولية كبيرة لتحقيق هذا الاختراق السياسي في لبنان. هل كان للجامعة العربية دور في ذلك؟  

 -لا نتحدث عن دورنا بأكثر مما هو عليه، ونقدر كثيرا كل الأدوار التي يلعبها الجميع. لكن الواقع اللبناني اليوم افضل منه قبل أشهر، ونأمل في أن تفتح المرحلة المقبلة المجال لتعاون لبناني- عربي. ليست خافية المشاكل السابقة بين الجانب اللبناني وبعض الدول العربية. أعتقد أن هذه الصفحة طويت.

 

+لطالما انتقدت الجامعة العربية الدور الايراني في التعطيل في لبنان....

-نعارض دور أي قوة إقليمية أو دولية نعتبره غير بناء. من هنا كان انتقادنا المستمر لأدوار الإيرانيين.

 

+إلى أي مدى ساهم انحسار هذا الدور بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد والانتكاسات التي مني بها "حزب الله" في الانفراجات السياسية في لبنان؟ 

-لا شك أن لبنان استفاد من هذا الأمر، وهذا يشمل جزءاً من التطورات الاقليمية التي نشهدها منذ حوالي عام ونصف.

 

+لماذا تأخرت زيارة جامعة الدول العربية لسوريا؟

-في الواقع، طلبنا من الأخوة في سوريا الموعد منذ ما يزيد على 20 يوماً، ولكن ربما كانت لديهم انشغالات كثيرة، أو أنه ينقصهم أشخاص يتعاملون مع الأمور بالفعالية المطلوبة، لكننا نعذرهم، وسوف أذهب خلال ايام إلى دمشق.

التقيت بوزير الخارجية الشيباني وهو ورحب بي وقال انهم يتكلعون لاستقبال وفدنا. 

 

+لم تزوروا سوريا بعد ولكنكم تراقبون ما يحصل. ما هي الانطباعات الأولية عن الحكام الجدد؟

 -الانطباعات الأولية ايجابية لدى الجميع، ولكن كما هي العادة في الامور السياسية المهمة والفصول السياسية الكبرى في حياة الدول، الامر لا يتوقف على الاقوال ولكنه يمتد الى الافعال.

فالافعال هنا ستكون مهمة، بما في ذلك ايقاع الفعل وسرعة الفعل وكيفية التعامل بشكل ناجع وفعال وجيد مع الازمات التي تطرأ.

الجميع أوضح رؤيته للوضع في سوريا وحدد مطالبه وشروطه، ولكننا كجامعة عربية يكمن دورنا في تقديم الدعم والمساعدة. 

 

+ألمس حذراً في كلامكم. ما الذي تخشاه الجامعة العربية في سوريا...التقسيم مثلاً؟

- موضوع تقسيم سوريا لا يمثل خشية لنا وحدنا. هذا الموضع يمثل خشية للإقليم ككل، وحتى لبعض السوريين. ولكن عندي شعةر داخلي أن هذه المخاوف لن تفضي الى شيء ملموس. 

 

+هل تخشون انتقال سوريا من النفوذ الإيراني الى النفوذ التركي ؟

-طب هم العرب فين... أرى انفتاحاً عربياً على سوريا، وهذا يناسب المرحلة الحالية. سمعنا وزير الخارجية التركي لا يدع فرصة ويشرح فيها أن تركيا ليست معنية بأن تكون ايران سنية، وهذا أمر مطمئن. ونتابع الافعال طبعاً. لذا، لا تزال لدى بعض الدول العربية مخاوف من الأحداث في سوريا، والمخاوف بعضها أمني وبعضها له علاقة بمطلوبين أمنياً، وكل هذا نوقش في اجتماعات الرياض يوم الاحد. والجانب السوري استمع وطمأن. الكلام جيد جداً. لذا ننتظر لنرى ما اذا كانت التشاركية ستكون سمة الحكم الجديد.

ودورنا أن ننصح والباقي على السوريين، وهذا الشعب السوري عانى كثيرا لكي يصل الى النقطة الحالية.

 

+أختم مع غزة. يبدو أن المفاوضات تتقدم لوقف النار في غزة. ما هي معلوماتكم؟

-عرفنا من مصادر مقربة من المفاوضات ان الاتفاق وشيك، وتقييمنا ان الاتفاق لا بد ان يكون وشيكا لان ادارة ترامب على وشك تسلم السلطة وهذا الملف يجب ان يغلق والجميع يفهم هذا بما في ذلك اسرائيل وان شاء الله نستطيع ان نضع نهاية لهذه الحرب

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا