×

حمود لـالمستقبل: نرفض الافتئات على المدينة وأبنائها

التصنيف: Old Archive

2011-04-11  09:12 ص  986

 

أثارت التصريحات الأخيرة لعضو تكتل "التغيير والاصلاح" ونائب جزين زياد أسود في ما يتعلق بقضية النفايات في منطقة صيدا، ردود فعل شاجبة ومستنكرة في العديد من الأوساط الصيداوية خاصة حول ما اورده من اتهامات لأبناء صيدا بإثارة النعرات الطائفية، فقط لأنهم طالبوا برفع النفايات المتراكمة في شوارع البلدات المحيطة بالمدينة والتي يقطنها مواطنون لبنانيون من المدينة يقومون بما يتوجب عليهم من دفع رسوم الى بلديات المنطقة وكانوا ينتظرون من هذه البلديات ان تقوم بواجباتها تجاههم.
وفي هذا الاطار، قال المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود انه كان الأولى بأسود بدل التحريض الطائفي وتشبيه ابناء المنطقة بالغوغائيين، أن يدعو رؤساء البلديات، بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية، الى التعاطي بمسؤولية مع هذه الأزمة والقيام بواجباتهم تجاه المواطنين .
وقال حمود لـ"المستقبل": من الواضح ان النائب اسود لا يهتم لأمر أخواننا المسيحيين في شرق صيدا كما يدعي، بل يهتم ويشيح بنظره الى انتخابات عام 2013 بادعائه الخوف على صحة المسيحيين، واتهامه الآخرين بإحياء النعرات الطائفية من باب معالجة أزمة النفايات التي لا تعرف طائفة أو مذهبا، بل يعود ضررها على الجميع من دون استثناء. وان صيدا تحملت أعباء نفايات المنطقة اكثر من 40 سنة، ومن المعيب التعامل معها بهذا الاسلوب الانتهازي بدل الاعتراف بالجميل .
اضاف: لا نريد شكرا من أحد، لأننا نتعامل مع هذه القضية من منطلق وطني وانساني وبيئي وتنموي، لكننا نرفض الافتئات على صيدا وابنائها وهم احرص الناس على الوحدة الوطنية والعيش المشترك. ولعل الحلول الجزئية التي حصلت في عبرا أكبر دليل على التعاون بين ابناء المنطقة بمسلميها ومسيحييها الذين هم في غنى عن دسائس النائب اسود وامثاله. وبدل التحريض الطائفي وتشبيه ابناء المنطقة من المسلمين بالغوغائيين لدق اسفين الفتنة والكراهية بين سكان المنطقة، كان الأولى به أن يدعو رؤساء البلديات، بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية، الى التعاطي بمسؤولية مع هذه الأزمة والقيام بواجباتهم تجاه المواطنين. وليعلم سعادة النائب أن صيدا ومنطقتها كانت وما زالت وستبقى عنوان الوحدة والتلاقي، وتمقت الباحثين عن الشهرة على حساب عيشها المشترك وسلمها الأهلي .
العيلاني
واكد إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني ان صيدا مدينة العيش المشترك ولا يمكن لأحد أن يزايد عليها بالعيش المشترك والوحدة الوطنية وان ازمة النفايات التي تعاني منها صيدا والجوار ليست مفتعلة ولا احد يتعاطى معها بكيدية سياسية أو طائفية أو مذهبية بل هي قضية بيئية وان قرار بلدية صيدا إقفال المكب امام نفايات البلدات المجاورة ليس قرارا خاطئا بل هو قرار حكيم وصائب ومسؤول ويدعو كل مسؤول لتحمل مسؤوليته وان تحرك سكان بعض البلدات في شرق صيدا هو تحرك محق الهدف منه الضغط على البلديات التي تمارس سياسة إدارة الظهر وتترك النفايات في الشوارع .
وتمنى العيلاني على النائب زياد اسود ان يمد يد التعاون للمعنيين لإيجاد حل لهذه الأزمة بدلا من أن يطل علينا بمواقف تنطلق من خلفية سياسية باتت معروفة للجميع.
حملة سياسية بعنوان بيئي
ورأت اوساط صيداوية في كلام أسود جزءا من حملة سياسية تحت العنوان البيئي تستهدف تيار المستقبل ونائبيه في صيدا بهية الحريري وفؤاد السنيورة ورئيس بلدية المدينة، لأنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق انجاز كبير للمنطقة كلها يتمثل بتخليصها من مشكلة النفايات عبر البدء بمشروع الحاجز البحري وقرب تشغيل معمل معالجة النفايات. وأن الحملة التي بدأت بمحاولة الضغط على صيدا لإعادة فتح مكبها امام نفايات المنطقة، ارتفعت وتيرتها بتصريحات لكل من رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري واللقاء الوطني الديمقراطي، فالنائب اسود في عملية توزيع أدوار بين بعض افرقاء قوى الثامن من آذار في المنطقة والتي تتخذ من الموضوع البيئي منصة لإطلاق اتهاماتها لتيار المستقبل وحلفائه في المدينة وجوارها بإثارة النعرات الطائفية.
وتساءلت هذه الأوساط: لماذا لم يحرك اسود ساكناً عندما قام حلفاؤه في التنظيم الناصري وغيره قبل أسبوعين بتنفيذ اعتصامات متفرقة في عبرا والهلالية وبعض المناطق المحيطة بصيدا، وبإفراغ مستوعبات النفايات على طرقاتها ليلا. هل لأن من اعتصموا وتحركوا في ذلك الحين كانوا يوجهون تحركهم نحو نائبي صيدا وبلديتها، وليس نحو بلديات المنطقة؟ اين كان النائب اسود حين كانت نفايات معظم بلدات ساحل جزين تصب في مكب صيدا وتتحمل عاصمة الجنوب ما تتحمله من اعباء بيئية، لم تعد قادرة اليوم على تحمله.
وتوقفت الأوساط نفسها عند بيان وزع في مدينة صيدا مذيل بتوقيع "بلدية الظل" وهي التسمية التي يطلقها التنظيم الناصري على مجموعة من مرشحيه السابقين للمجلس البلدي الذين خسروا في الانتخابات البلدية الأخيرة، وما تورده "بلدية الظل" هذه في بيانها من محاولة متأخرة للدخول على خط القضايا الحياتية والبيئية للمواطنين، فسألت هذه الأوساط: ماذا كانت ستفعل "بلدية الظل" لو فاز اعضاؤها في الانتخابات وتسلموا البلدية، هل كانوا سيتركون المكب مشرعا امام "ما هب ودب" من النفايات، وهل كانوا سيتركون معمل المعالجة كتلة اسمنتية لا تسمن ولا تغني. ولمن سيحملون المسؤولية في هذه الحالة؟. وماذا فعل المجلس البلدي السابق طيلة ست سنوات في معالجة مشكلة النفايات هذه، وهو الذي أتى محمولا على أكتاف عرّابي وأعضاء بلدية الظل هذه؟

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا