السّلاح داخل المخيّمات الفلسطينيّة... هل يُنزَع قريباً؟*

التصنيف: أقلام
2025-02-05 10:15 ص 180
كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.
رينه أبي نادر - خاص موقع Mtv
إنتهى لبنان من ملفّ السّلاح الفلسطينيّ خارج المخيّمات، فيما يُشكّل السّلاح داخل المخيّمات أحد أهمّ التّحديّات والهواجس. وفيما يحاول لبنان حصر سلاح "حزب الله" في يد الدّولة، هو الحزب اللّبنانيّ الذي وُجِدَ لمقاومة العدو الإسرائيليّ، لا بدّ من تطبيق القرار 1701 أيضاً على السّلاح الفلسطينيّ داخل المخيّمات، خصوصاً، أنّه لطالما استُخدِمَ للاقتتال الدّاخليّ بين الفرقاء الفلسطينيّين وسبّب خضّات أمنيّة عدّة. فما الذي يمنع نزع هذا السّلاح من داخل المخيّمات في الظّروف الحالية؟
يعتبر الباحث في الشّؤون الجيو-سياسيّة زياد الصّائغ أنّ "عوامل عدّة عطّلت تحقيق نزع السّلاح الفلسطينيّ خارج المخيّمات كما في داخلها، أوّلها الانقلاب على اتّفاق الطّائف الذي نفّذته الوصاية السّوريّة، وأبقت فيه هذا السّلاح، مع الإشارة إلى تنوّع انتماءاته وتعدّد أجنداته الى حدّ التّناقض، فاستعملته ورقة ابتزاز لبنانيّة وإقليميّة ودوليّة".
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: "أمّا العامل الثّاني، فهو تأمين غطاء غير لبنانيّ لسلاح "حزب الله"، والعامل الثّالث هو تخلّف الدّولة اللّبنانيّة عن تأدية مهمّتها السّياديّة بفعل مصادرة "حزب الله" لهذه المهمّة، فيما العامل الرّابع هو محاولة "حزب الله" ومن خلفه إيران الإمساك بالمخيّمات وتدمير منظّمة التّحرير الفلسطينيّة".
ويعتبر الصّائغ أنّ "كلّ هذه العوامل مجتمعةً منعت بسط سيادة الدّولة كاملةً وإنهاء حالة هذا السّلاح غير الشّرعيّ، خصوصاً بعد أن أسقط مجلس النّوّاب اتّفاقيّة القاهرة (1969)، عام 1987".
وحول المساعي لإنهاء هذا الملفّ الشّائك، يُشدّد الصّائغ على أنّ "اللّحظة التّاريخيّة التي يعيشها لبنان، تقتضي إنهاء كلّ سلاح غير شرعيّ، تطبيقاً لاتّفاق الطّائف، وللدّستور، وللقرارات الأمميّة 1701 و1559 و1680"، لافتاً إلى "ألا حاجة لمساعٍ بل نحن بحاجة إلى قرار، فالسّيادة لا تتجزّأ، والسّلطة الفلسطينيّة أعلنت أنّها مستعدّة لتسليم سلاحها للشّرعيّة اللّبنانيّة، على أن يكون أمان اللاجئين حتّى عودتهم بعهدتها".
وعن إمكانيّة استخدام السّلاح الفلسطينيّ داخل المخيّمات وقوداً في حرب أهليّة، يُجيب الصّائغ: "لا حروب أهليّة في لبنان بعد الآن، والعمل مستمرّ لتثبيت دعائم ترميم الذّاكرة اللّبنانيّة – الفلسطينيّة التي انطلقت عام 2005، وأساسها الكرامة للّاجئين، تحت سيادة الدّولة، حتّى العودة، مع أهمّيّة أن يطلق لبنان الاستعدادات لملفّ تفاوضيّ أساسه عودة اللاجئين الفلسطينيّين".
لا بدّ للدّولة اللّبنانيّة أن تسعى في أسرع وقت ممكن إلى تطبيق كامل للـ 1701 بمندرجاته كافّة، حمايةً للبنان ولشعبه، فهل نشهد نزع السّلاح الفلسطينيّ من داخل المخيّمات في القريب العاجل؟
أخبار ذات صلة
كزبر :بلدية صيدا والسياسيون: بين الحب المزعوم والخذلان الحقيقي
2025-05-29 07:12 م 196
نتمنى منكم تحطّوا مصلحة المدينة فوق كل مصلحة شخصية، وتباشروا فوراً بتنفيذ وعودكم،
2025-05-25 10:52 ص 191
خمس عشرة سنة في العمل البلدي…من موقع المسؤولية إلى موقع الدعم
2025-05-07 03:36 م 480
عبد الرحمن شريف الأنصاري : تجربة العزيز الغالي على قلبي هو الدكتور حازم خضر بديع في بلدية
2025-05-04 12:38 م 428
من وهم الحماية الأمريكية إلى فجيعة المساندة الإيرانية
2025-05-02 10:48 ص 221
في صمتهم قوة، وفي إنكار حقوقهم عار"
2025-05-01 01:50 م 184
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

إلى السادة حجازي و عكرة و دندشلي البرزي و سعد و تيار المستقبل: الآتي أعظم
2025-05-31 04:56 ص

هل خسر ام ربح الصيدلي عمر مرجان؟
2025-05-27 04:44 ص

اليوم باتت اللعبة مكشوفة:الله يحمي صيدا من الكيدية السياسية والشخصية.
2025-05-26 09:54 ص

النتائج النهائية في صيدا بعد فرز جميع الأصوات:*
2025-05-25 11:07 ص

د صلاح أرقه دان : قالت صيدا كلمتها وأعطت صوتها للجميع ولم تصغ للخارج
2025-05-25 09:26 ص

هادي هلال حبلي عقب اقتراعه: نسعى لإحداث التغيير الحقيقي الذي تحتاجه صيدا