حدادة: «أنتم في موقع سلطوي ميعكم حكومة وسنكون المعارضة في الشارع
التصنيف: سياسة
2009-10-26 07:21 ص 1392
يصفق الشيوعيون لأمينهم العام عندما يعترف أمامهم بـ«تقصير الحزب أحياناً». يصفقون له تأكيداً على كلامه، ثم يهتفون بصوت أعلى: «شيوعي». كأنهم يريدون القول إنهم، وإن قصرّوا وأخطأوا، سيكملون المسيرة بهمّة أكبر.
الأمين العام خالد حدادة كان «قاسياً» هذه المرة، كما يهمس رفيق جلس أرضاً، بعدما امتلأت مدرجات صالة سينما «أريسكو بالاس». لكنه كان واضحاً في تحديد موقع الحزب في الصراع الداخلي، بعد تجربة السنوات القليلة الماضية.
والشيوعيون الذين توزعوا بين القاعة وخارجها، في العيد الخامس والثمانين للحزب، كانوا أكثر وضوحاً في شعاراتهم التي هتفوا بها. قالوا إن الأحمر لونهم، وإن التغيير طريقهم إلى وطن حر وشعب سعيد.
توافد هؤلاء للمشاركة في المهرجان السياسي. لكنهم، قبل ذلك، أمضوا يومين من الاحتفالات في المدينة الرياضية. يومان شهدا توافد الشيوعيين من مناطق مختلفة، للمشاركة في نشاطات المهرجان الثقافية والفنية.
«الأحمر بيغيّر.. ما بيتغيّر»
سارة تختار اللون الأحمر لتضعه على وجهها. الأحمر، «لأنه شيوعي»، تقول ابنة السنوات الست. و«البابا» هو كل ما تعرفه عن هذا اللون. لكنها تبدو سعيدة بالعلم الذي ربطت به شعرها الأسود.. وبالهدايا التي يقدمها «الرفيق المسؤول عن قسم الألعاب والمسابقات».
والرفيق المسؤول يكبر سارة بست سنوات فقط. فإيلي حداد (12 سنة) الآتي من دير الغزال في زحلة، لم يكتفِ بمجرد الحضور، بل اختار التطوع والمشاركة في التنظيم. فوقعت عليه مهمة استلام جناح الألعاب.
إيلي شيوعي لأن من بين أقاربه 5 شهداء للحزب كما يقول. يتذكر من بينهم اثنين: جورج قصابلي وزياد حداد. لكن الفتى المندفع نحو «الأحمر» يقول إنه بدأ بالتعلم أكثر عن «الشيوعية»، لذا، هو يقرأ اليوم عن «تشي غيفارا» وعن تاريخ الحزب، ويتابع مجلة «النداء» التي تصل إلى منزله كل أسبوع.
الاندفاع نفسه يغمر حيدر الحاج علي (12 سنة) الذي لم يتمكن من المشاركة في اليوم الأول، فنزل باكراً من كفررمان، في اليوم الثاني، مع بعض أصدقائه. هذه الحماسة يبررها حيدر بأن الشيوعي هو وحده من يحمل هموم الناس، ومن يعبر عن الثورة وعن الفلاحين والعمال، مستشهدا بمنجل العلم الأحمر ومطرقته. ولهذا، يصرّ على المشاركة في التظاهرات والاعتصامات التي ينظمها الحزب، بانتظار أن يسمح عمره بدخول اتحاد الشباب الديموقراطي، بعد ثلاث سنوات.
على عكس حيدر، لا يرغب حسين حلاّل (17 سنة) بالانضمام إلى أي تنظيم. لكنه، رغم ذلك، يجد لنفسه وصفاً خاصاً: «أنا ربع شيوعي، و3 أرباع حزب الله».
هذه القسمة يشرحها حسين على الشكل التالي: «أصلي شيوعي، أهلي وأقاربي شيوعيون، وأنا أيضاً أحبه.. لو ما الشيوعييّ ما كنا عايشين، هني أساس المقاومة.. بس أنا كمان من الجنوب، وبحب السيد حسن، وحكيو بيعجبني».
حسين لا يصرّ كثيرا على هذه «القسمة». قليل من النقاش بين «شلّة الرفاق» من كفررمان، تغيرّ من النتيجة إلى «نص على نص». لكنها نتيجة لا ترضي طارق المصري من بصاليم. يتحدث الفتى الناشط «شيوعياً» عن رفاق بأعمار صغيرة، تخلّوا عن الأحمر، ليتبعوا «الحزب التقدمي الاشتراكي»، إما بسبب أهاليهم أو لأن الحزب لم يقدم لهم الكثير ليحتفظ بهم.
تحليل لا توافق عليه كاتيا (23 سنة) من المتن، كاملاً. فالحزب ليس هو المسؤول عن خيارات هؤلاء، بل الواقع الطائفي والمذهبي المسيطر في الجبل والجنوب والشمال، وفي كل لبنان.
«ليس هناك من شيوعيّ سني أو شيعي أو درزي.. الشيوعي شيوعي». رأي يراه كمال بحلق (47 سنة) حقيقة لا تقبل الشك. فـ«الأحمر بيغيّر.. وما بيتغيّر»، كما كتب بيده على ورقة في الجناح الخاص به في المهرجان.
يفرح الشيوعي منذ 35 عاماً، والرسّام والخطّاط، بمهرجان العيد لهذه السنة. مهرجان «يجمع بين السياسي والثقافي، ويعطي البسمة والفرح لكل الشباب والصغار». والصغار تحديدا هم من يزيدون من تفاؤل بحلق. فهؤلاء، وإن لم يتمكنوا من فهم الشيوعية تماماً، إلا أنهم يحملون بعضها في قلبهم. والقلب لا يقل أهمية عن العقل هنا: «في أولاد بيهتفوا للطائفة، وفي أولاد بيهتفوا كرمال اوتوكار المدرسة».
لكن الشيوعي القديم يعتب على الحزب أيضاً. يقول إنه قصّر في بناء الكادر التنظيمي الملتزم، الذي لا يتأثر بالصراع الطائفي: «لو كان في علاقات تنظيمية تثقيفية، حينها الشيوعي سيكون محصناً». لكن عتبه لن يمنعه من التفاؤل بالتغيير.. «التغيير بالأحمر يبدو أنه سيبدأ هذه المرة من داخل الحزب.. إلى المجتمع».
«كلكم سلطة ونحن المعارضة»
التغيير الذي ينشده الشيوعيون تحدث عنه حدادة في كلمته أمس. لكنه خرج عن كلمته المكتوبة مرات عدة، ليقول ما يريد له أن يصل بوضوح: «فاللعبة صارت مكشوفة.. نقول للجميع: لم تعد كافية شعارات محاربة الفساد والإصلاح، بينما تقاتلون لتكونوا إلى جانب المتهمين بالفساد، ولم تعد كافية شعارات المقاومة والتحرير بينما تسعون للجلوس إلى من وصفتموهم بالخونة».
ويكمل الأمين العام رسم موقع «الشيوعي» اليوم: «أنتم في موقع طبقي وسلطوي واحد.. ستكونون جميعكم حكومة واحدة، وسنكون نحن المعارضة في الشارع.. معارضة لحكومتكم، ومعارضة لديموقراطيتكم التوافقية التي قضت على البلد وهددت كيانه».
رسالة وجّهها حدادة بعدما تحدث عن تشكيل الحكومة، معتبراً أن الأزمة ليست أزمة حكومة، ولا هي أزمة وزير من هنا، أو وزارة من هناك. بل هي أزمة نظام سياسي بالكامل، وأزمة سلطة عاجزة إلا في الدفاع عن مصالحها. والتحدي اليوم هو في القدرة على تجاوزها، بتغيير النظام السياسي فيها، واستبدال تلك السلطة بسلطة وطنية قادرة على إعادة بناء لبنان جديد.
وجدد حدادة التأكيد على الموقع التحرري الطبقي للحزب، «ومن هذا الموقع هو حزب مقاوم، ومواجه لمشروع الطبقة البرجوازية. ومن هذا الموقع أيضاً، يقترن نضال الحزب بمصالح العمّال والكادحين والفقراء على اختلاف انتماءاتهم، وهو يرفع شعار التمايز والاستقلال عن كل ممثلي البرجوازية وعن كل اصطفافاتهم السياسية والطائفية».
لكن حدادة يعترف: «نعم، وقعنا خلال هذا التاريخ في الكثير من الأخطاء التي صعّبت على جمهورنا وعلى بعض القوى رؤية تمايزنا..»، و«إن الانعزال الحقيقي الذي وقعنا فيه هو الانعزال للحظات وفترات معيّنة، وضمن ضغط الواقع السياسي الطائفي، عن قضايا الناس وحمل همومه»، وأيضاً: «هو الانعزال عن اليسار وأولوية توحيده على كل العلاقات الأخرى، والانعزال عن القوى العلمانية والديموقراطية باتجاه أولويات أخرى».
على هذه الملاحظات، أعاد حدادة ترتيب الأوليات: «النضال في مجال التحرك الاجتماعي الاقتصادي السياسي، والنضال ضمن إطار تحالف يساري، وبموازاته تحالف وطني علماني ديموقراطي»، معلناً انطلاق تحركات سياسية ونقابية ومطلبية في مختلف مناطق وجود الحزب، وفي الجامعات والمدارس أيضاً.
ضد الطائفية
الجمع الذي كان يستمع إلى حدادة داخل الصالة، أسرع فور انتهاء الكلمة إلى الخارج، ليلتحق بالمسيرة المتجهة إلى المدينة الرياضية. بعض هؤلاء كان يظن أنها ستكون سيراً على الأقدام.. «صحيح شوب، بس بدنا نسمّع صوتنا للناس»، يقول أحد الرفاق مستنكراً الانتقال بالسيارات. لكنه سرعان ما يجد الحل مع علم أحمر كبير، يخرجه معه من نافذة السيارة، ليهتف: «ضد الرجعية، شيوعي.. والطائفية.. شيوعي..». موكب السيارات وباصات النقل شق طريقه عبر شارع بلس، ثم إلى مار الياس، والكولا، قبل أن يكمل إلى منطقة السفارة الكويتية، فالمدينة الرياضية. هناك، كان في استقبالهم بعض من تأخر في الوصول إلى «الأريسكو بالاس»، لا سيما الوافدين من مناطق بعيدة.
داخل قاعة كرة السلة، كان احتفال الأطفال أكثر صخبا وفرحاً، مع مسرح الدمى اللبنانية، مع كريم دكروب، ثم في ورشة صنع الدمى في محترف «إبريق الزيت». تلى ذلك عرض لفيلم «كلنا للوطن» من إخراج فادي قاسم، قبل أن تتوالى الحفلات الفنية من فرقة فهد العبد الله، إلى ريان الهبر ثم غسان الرحباني
الأمين العام خالد حدادة كان «قاسياً» هذه المرة، كما يهمس رفيق جلس أرضاً، بعدما امتلأت مدرجات صالة سينما «أريسكو بالاس». لكنه كان واضحاً في تحديد موقع الحزب في الصراع الداخلي، بعد تجربة السنوات القليلة الماضية.
والشيوعيون الذين توزعوا بين القاعة وخارجها، في العيد الخامس والثمانين للحزب، كانوا أكثر وضوحاً في شعاراتهم التي هتفوا بها. قالوا إن الأحمر لونهم، وإن التغيير طريقهم إلى وطن حر وشعب سعيد.
توافد هؤلاء للمشاركة في المهرجان السياسي. لكنهم، قبل ذلك، أمضوا يومين من الاحتفالات في المدينة الرياضية. يومان شهدا توافد الشيوعيين من مناطق مختلفة، للمشاركة في نشاطات المهرجان الثقافية والفنية.
«الأحمر بيغيّر.. ما بيتغيّر»
سارة تختار اللون الأحمر لتضعه على وجهها. الأحمر، «لأنه شيوعي»، تقول ابنة السنوات الست. و«البابا» هو كل ما تعرفه عن هذا اللون. لكنها تبدو سعيدة بالعلم الذي ربطت به شعرها الأسود.. وبالهدايا التي يقدمها «الرفيق المسؤول عن قسم الألعاب والمسابقات».
والرفيق المسؤول يكبر سارة بست سنوات فقط. فإيلي حداد (12 سنة) الآتي من دير الغزال في زحلة، لم يكتفِ بمجرد الحضور، بل اختار التطوع والمشاركة في التنظيم. فوقعت عليه مهمة استلام جناح الألعاب.
إيلي شيوعي لأن من بين أقاربه 5 شهداء للحزب كما يقول. يتذكر من بينهم اثنين: جورج قصابلي وزياد حداد. لكن الفتى المندفع نحو «الأحمر» يقول إنه بدأ بالتعلم أكثر عن «الشيوعية»، لذا، هو يقرأ اليوم عن «تشي غيفارا» وعن تاريخ الحزب، ويتابع مجلة «النداء» التي تصل إلى منزله كل أسبوع.
الاندفاع نفسه يغمر حيدر الحاج علي (12 سنة) الذي لم يتمكن من المشاركة في اليوم الأول، فنزل باكراً من كفررمان، في اليوم الثاني، مع بعض أصدقائه. هذه الحماسة يبررها حيدر بأن الشيوعي هو وحده من يحمل هموم الناس، ومن يعبر عن الثورة وعن الفلاحين والعمال، مستشهدا بمنجل العلم الأحمر ومطرقته. ولهذا، يصرّ على المشاركة في التظاهرات والاعتصامات التي ينظمها الحزب، بانتظار أن يسمح عمره بدخول اتحاد الشباب الديموقراطي، بعد ثلاث سنوات.
على عكس حيدر، لا يرغب حسين حلاّل (17 سنة) بالانضمام إلى أي تنظيم. لكنه، رغم ذلك، يجد لنفسه وصفاً خاصاً: «أنا ربع شيوعي، و3 أرباع حزب الله».
هذه القسمة يشرحها حسين على الشكل التالي: «أصلي شيوعي، أهلي وأقاربي شيوعيون، وأنا أيضاً أحبه.. لو ما الشيوعييّ ما كنا عايشين، هني أساس المقاومة.. بس أنا كمان من الجنوب، وبحب السيد حسن، وحكيو بيعجبني».
حسين لا يصرّ كثيرا على هذه «القسمة». قليل من النقاش بين «شلّة الرفاق» من كفررمان، تغيرّ من النتيجة إلى «نص على نص». لكنها نتيجة لا ترضي طارق المصري من بصاليم. يتحدث الفتى الناشط «شيوعياً» عن رفاق بأعمار صغيرة، تخلّوا عن الأحمر، ليتبعوا «الحزب التقدمي الاشتراكي»، إما بسبب أهاليهم أو لأن الحزب لم يقدم لهم الكثير ليحتفظ بهم.
تحليل لا توافق عليه كاتيا (23 سنة) من المتن، كاملاً. فالحزب ليس هو المسؤول عن خيارات هؤلاء، بل الواقع الطائفي والمذهبي المسيطر في الجبل والجنوب والشمال، وفي كل لبنان.
«ليس هناك من شيوعيّ سني أو شيعي أو درزي.. الشيوعي شيوعي». رأي يراه كمال بحلق (47 سنة) حقيقة لا تقبل الشك. فـ«الأحمر بيغيّر.. وما بيتغيّر»، كما كتب بيده على ورقة في الجناح الخاص به في المهرجان.
يفرح الشيوعي منذ 35 عاماً، والرسّام والخطّاط، بمهرجان العيد لهذه السنة. مهرجان «يجمع بين السياسي والثقافي، ويعطي البسمة والفرح لكل الشباب والصغار». والصغار تحديدا هم من يزيدون من تفاؤل بحلق. فهؤلاء، وإن لم يتمكنوا من فهم الشيوعية تماماً، إلا أنهم يحملون بعضها في قلبهم. والقلب لا يقل أهمية عن العقل هنا: «في أولاد بيهتفوا للطائفة، وفي أولاد بيهتفوا كرمال اوتوكار المدرسة».
لكن الشيوعي القديم يعتب على الحزب أيضاً. يقول إنه قصّر في بناء الكادر التنظيمي الملتزم، الذي لا يتأثر بالصراع الطائفي: «لو كان في علاقات تنظيمية تثقيفية، حينها الشيوعي سيكون محصناً». لكن عتبه لن يمنعه من التفاؤل بالتغيير.. «التغيير بالأحمر يبدو أنه سيبدأ هذه المرة من داخل الحزب.. إلى المجتمع».
«كلكم سلطة ونحن المعارضة»
التغيير الذي ينشده الشيوعيون تحدث عنه حدادة في كلمته أمس. لكنه خرج عن كلمته المكتوبة مرات عدة، ليقول ما يريد له أن يصل بوضوح: «فاللعبة صارت مكشوفة.. نقول للجميع: لم تعد كافية شعارات محاربة الفساد والإصلاح، بينما تقاتلون لتكونوا إلى جانب المتهمين بالفساد، ولم تعد كافية شعارات المقاومة والتحرير بينما تسعون للجلوس إلى من وصفتموهم بالخونة».
ويكمل الأمين العام رسم موقع «الشيوعي» اليوم: «أنتم في موقع طبقي وسلطوي واحد.. ستكونون جميعكم حكومة واحدة، وسنكون نحن المعارضة في الشارع.. معارضة لحكومتكم، ومعارضة لديموقراطيتكم التوافقية التي قضت على البلد وهددت كيانه».
رسالة وجّهها حدادة بعدما تحدث عن تشكيل الحكومة، معتبراً أن الأزمة ليست أزمة حكومة، ولا هي أزمة وزير من هنا، أو وزارة من هناك. بل هي أزمة نظام سياسي بالكامل، وأزمة سلطة عاجزة إلا في الدفاع عن مصالحها. والتحدي اليوم هو في القدرة على تجاوزها، بتغيير النظام السياسي فيها، واستبدال تلك السلطة بسلطة وطنية قادرة على إعادة بناء لبنان جديد.
وجدد حدادة التأكيد على الموقع التحرري الطبقي للحزب، «ومن هذا الموقع هو حزب مقاوم، ومواجه لمشروع الطبقة البرجوازية. ومن هذا الموقع أيضاً، يقترن نضال الحزب بمصالح العمّال والكادحين والفقراء على اختلاف انتماءاتهم، وهو يرفع شعار التمايز والاستقلال عن كل ممثلي البرجوازية وعن كل اصطفافاتهم السياسية والطائفية».
لكن حدادة يعترف: «نعم، وقعنا خلال هذا التاريخ في الكثير من الأخطاء التي صعّبت على جمهورنا وعلى بعض القوى رؤية تمايزنا..»، و«إن الانعزال الحقيقي الذي وقعنا فيه هو الانعزال للحظات وفترات معيّنة، وضمن ضغط الواقع السياسي الطائفي، عن قضايا الناس وحمل همومه»، وأيضاً: «هو الانعزال عن اليسار وأولوية توحيده على كل العلاقات الأخرى، والانعزال عن القوى العلمانية والديموقراطية باتجاه أولويات أخرى».
على هذه الملاحظات، أعاد حدادة ترتيب الأوليات: «النضال في مجال التحرك الاجتماعي الاقتصادي السياسي، والنضال ضمن إطار تحالف يساري، وبموازاته تحالف وطني علماني ديموقراطي»، معلناً انطلاق تحركات سياسية ونقابية ومطلبية في مختلف مناطق وجود الحزب، وفي الجامعات والمدارس أيضاً.
ضد الطائفية
الجمع الذي كان يستمع إلى حدادة داخل الصالة، أسرع فور انتهاء الكلمة إلى الخارج، ليلتحق بالمسيرة المتجهة إلى المدينة الرياضية. بعض هؤلاء كان يظن أنها ستكون سيراً على الأقدام.. «صحيح شوب، بس بدنا نسمّع صوتنا للناس»، يقول أحد الرفاق مستنكراً الانتقال بالسيارات. لكنه سرعان ما يجد الحل مع علم أحمر كبير، يخرجه معه من نافذة السيارة، ليهتف: «ضد الرجعية، شيوعي.. والطائفية.. شيوعي..». موكب السيارات وباصات النقل شق طريقه عبر شارع بلس، ثم إلى مار الياس، والكولا، قبل أن يكمل إلى منطقة السفارة الكويتية، فالمدينة الرياضية. هناك، كان في استقبالهم بعض من تأخر في الوصول إلى «الأريسكو بالاس»، لا سيما الوافدين من مناطق بعيدة.
داخل قاعة كرة السلة، كان احتفال الأطفال أكثر صخبا وفرحاً، مع مسرح الدمى اللبنانية، مع كريم دكروب، ثم في ورشة صنع الدمى في محترف «إبريق الزيت». تلى ذلك عرض لفيلم «كلنا للوطن» من إخراج فادي قاسم، قبل أن تتوالى الحفلات الفنية من فرقة فهد العبد الله، إلى ريان الهبر ثم غسان الرحباني
أخبار ذات صلة
بهية الحريري تنقل باسم الرئيس الحريري التهاني الى رئيس الجمهورية
2025-01-21 07:36 م 38
لم أعد أي جهة"... سلام: وزارة المال ليست حكراً لأحد
2025-01-21 07:34 م 40
أسامة سعد في الذكرى 40 لمحاولة اغتيال رمز المقاومة الوطنية المناضل الراحل مصطفى سعد:
2025-01-21 05:29 م 44
أكبر عملية ترحيل" بتاريخ أميركا.. ترامب ليس أول من ينفذها
2025-01-21 06:03 ص 56
الشرع: ترامب قادر على تحقيق السلام في الشرق الأوسط
2025-01-21 06:01 ص 39
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة
2024-12-19 01:42 م
حبلي زار السعودي وتم التباحث في شؤون المدينة