نظم كل من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وبلدية صيدا والتجمع اللبناني للبيئة،في إطار فعاليات 2025 لـ"خارطة طريق صيدا نحو مدينة مستدامة بيئيا" ندوة ومعرض "شبكة المحميات البحرية (MPAs) وتقاطعها مع المجالات البحرية في صيدا والجوار" بالتعاون مع وزارة البيئة والإتحاد الأوروبي وجامعة البلمند وجمعيات بيئية وكشفية وتنموية.

عقدت الندوة في أكاديمية الدولة الوطنية في صيدا، وحضرها كل من رئيسة المؤسسة السيدة بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع ونائبه الدكتور عبد الله كنعان وعضو المجلس البلدي السيدة وفاء شعيب، والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب، ورئيس التجمع اللبناني للبيئة المهندس مالك غندور، وممثلون عن الشركاء "جامعة البلمند" و"جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا و" SWIM" ولجنة البيئة والتراث في مطرانية صيدا للروم الكاثوليك وجمعية المستقبل الأخضر -جزين وجمعية حماية البيئة - جبل الريحان وجمعية المحافظة على البيئة - الغازية، وجمعية البيئة الريفية -قناريت، وجمعية كشافة الجراح ومرشدات وقدامى كشافة الجراح ومؤسسة الإنماء الاجتماعي، وممثلون عن مؤسسات أهلية ومدراء المدارس الرسمية والخاصة ومجموعة من طلاب الأندية البيئية المدرسية في صيدا والجوار.

الحريري

بعد النشيد الوطني، تحدثت السيدة الحريري فقالت: "أطلقنا الحوار الوطني حول الإقتصاد الأزرق في 2024 مع UNEP ووزارة البيئة والاتحاد الأوروبي، ونعمل على تطوير مشاريع ومبادرات وطنية ومحلية مع شركائنا. وبعد مشاركة التّجمع اللبناني للبيئة في الحوار الوطني ومختلف المبادرات الوطنية، تواصلوا معنا لنقل مشروعهم إلى صيدا وطرح ملف المحميّات البحريّة.. نستضيف اليوم فريق المحميّات البحرية مع المهتمين من بلدية صيدا والمؤسسات المعنية في صيدا والجوار وطلاب الأندية البيئية في الشبكة المدرسية لصيدا والجوار لإغناء النقاش".

وختمت الحريري بالقول: "فخورون بالعمل مع بلدية صيدا على متابعة كافة الشؤون البيئية ضمن مختلف القطاعات ومجالات تغير المناخ في إطار خارطة طريق صيدا نحو مدينة مستدامة بيئياً"، شاكرةً الدكتور حازم بديع على حماسه للخارطة ومتابعته الوثيقة لمبادراتها ومؤكدةً على أن البلدية ستكون هي المظلة لكل هذه المبادرات".

غندور

وألقى المهندس مالك غندور كلمة التجمع اللبناني للبيئة" فأشار إلى "أن التجمع يعمل على سلسلة محميات بحرية ستتوج بشبكة محميات بحرية، سيكون لها خطة إدارية ومستدامة". وقال: "الإستدامة مصطلح اعتمدته مؤسسة الحريري ولهم تجربة غنية في هذا الإطار. وإن لهذا اللقاء اليوم في صيدا خصوصية، فهي واحدة من هذه المواقع المدرجة على لائحة الإستراتيجية الوطنية للمحميات البحرية من خلال موقع يهم كافة أجيال صيدا وهو جزيرة "الزيرة". 

وعبر غندور عن اعتزازه بالتعاون مع الشركاء ومؤسسة الحريري وبلدية صيدا، شاكراً الدكتور حازم بديع على تشجيعه للمشروع، وقال: "بتعاوننا معاً نستطيع أن نحقق نتائج عملية."

بديع

وكانت كلمة للدكتور حازم بديع اعتبر فيها "أن شراكة بلدية صيدا الهام تحت راية الحفاظ على بيئتنا البحرية وتعزيز استدامتها، تستند الى "ايماننا العميق بأن المحميات البحرية هي جزء أساسي من منظومتنا البيئية والإقتصادية والإجتماعية وركيزة أساسية لالتزامنا بحماية هذا الإرث وضمان استدامته للأجيال القادمة، بدءاً من قلعة صيدا البحرية الى جزيرة صيدا "الزيرة" إلى حديقة صيدون المائية مروراً بشاطىء صيدا الرملي وصيادي الأسماك الذين يشكلون جزءاً أساسياً من نسيج المدينة الاجتماعي والاقتصادي، مما يستدعي العمل على تأمين بيئة بحرية نظيفة ومستدامة لهم في ظل توازن بيئي يحمي الموارد البحرية." 

وأكد بديع أن "الإدارة المتكاملة للموارد البحرية تتطلب تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص، وبين الهيئات البيئية والمجتمع المحلي." 

وختم بالتأكيد على ان خارطة طريق صيدا نحو الاستدامة البيئية هي التزام طويل الأمد، شاكراً باسم البلدية الشركاء على كافة الجهود المبذولة في هذا الخصوص