×

لبنان يتذكر 13 نيسان

التصنيف: Old Archive

2011-04-13  09:17 ص  1039

 

يحيي لبنان اليوم ذكرى 13 نيسان، الذكرى السنوية لبداية الحرب عام 1975، التاريخ الذي حُفر في ذاكرة كل لبناني ولا تزال آثاره حاضرة في العقول والنفوس ويبقى الأمل في أن تبقى الذكرى مجرد ذكرى وأن لا ينجح أصحاب المشاريع الخاصة في جر البلاد والعباد مجدداً الى اتون حرب أهلية لا يتمناها إلا من لا يؤمنون بلبنان وطناً لكل أبنائه مهما تباينوا.
فرح العطاء
تحت شعار: "السلام بيننا أو على لبنان السلام" وتأكيداً للعزم على الوقوف متحدين ضد كل أنواع الانقسامات التي تهدد السلم الأهلي، تحيي جمعية "فرح العطاء" الذكرى بمشاركة تجمع "وحدتنا خلاصنا" و26 جمعية والمؤسسات الإعلامية المرئية والصحف اللبنانية.
النشاط المقرر لهذه السنة يطال المجتمع على مستويات عدة، المستوى الأول سيكون إصدار الصحف اللبنانية صباح اليوم بمانشيت واحدة ونص واحد يُنشر على الصفحة الأولى بعنوان "36 سنة على 13 نيسان: السلام بيننا أو على لبنان السلام".
المستوى الثاني يشمل تنظيم حلقة تلفزيونية على درج المتحف الوطني تُبث مباشرة، عند الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم على شاشات محطات التلفزة اللبنانية يتحاور فيها عدد من الإعلاميين ويناقشون ملفات لا تزال عالقة، لتتكلل بدعاء مشترك مع 16 رجل دين من كافة الطوائف اللبنانية.
المستوى الثالث، يطال الشباب إذ وجّه "تجمع وحدتنا خلاصنا" رسالة "من جيل الحرب الأهلية الى شباب اليوم"، عارضين من خلالها التجربة الأليمة والمآسي التي عاشوها خلال الحرب، على مدى خمس عشرة سنة (1975 - 1990)، داعين إلى تضافر الجهود للحؤول دون تكرارها، وإلى العمل معاً على بناء لبنان: ديموقراطي، عادل، مستقر، آمن ومزدهر، ينعم الجميع فيه بالاحترام وبالتساوي في الحقوق والواجبات، بالإضافة الى نص "المصالحة والمصارحة" الذي يعتذر فيه اللبناني من اللبناني الآخر عن كل أشكال العنف المعنوي أو الجسدي التي ارتكبت خلال الحرب والتأكيد على عدم اللجوء الى العنف بعد هذا التاريخ.
يمتاز هذا النشاط بأنه فعل إيمان بالمواطنة الملتزمة، المواطنة في خدمة الإنسان على مساحة الوطن من دون أي تمييز مناطقي أو طائفي فغاية النشاط هو رفع راية الخير وراية الرجاء داخل مجتمعنا التزاماً منا بالسلم الأهلي وبوحدة لبنان.
بوسطة "مقاومون"
تشبهها كثيراً، تحمل شيئاً من معانيها.. تحفظ داخلها ذاكرة عميقة جماعية، تستنهض الهمم كلما دعت حاجة طائفة أو زعيم. إنها بوسطة عين الرمانة "ناطرتنا على الكوع". هذه المرة هي مركونة مقابل مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، تحمل معها ثقل أعوام الحرب الأهلية. 13 نيسان 1975.
يومها أفلتت الميليشيات المسلحة من سلطة الدولة، لتوقع نحو 250 ألف قتيل ونحو مليون جريح، وأكثر من عشرة آلاف مفقود.
13 نيسان 2011، تطل البوسطة من جديد، لتعبر عن رمزية يمكن أن تنطق في أي وقت. إنها بداية الحكاية ونهايتها في حال اندمال الجرح.
"البوسطة ناطرتنا على الكوع"، مبادرة أطلقها تجمع "مقاومون"، وهو قوة ضغط مدنية حريصة على الحفاظ على مبادئ الازدهار والسلم الأهلي في لبنان، ما يحتم وجود دولة قادرة وسيدة تحترم الديموقراطية وحقوق الإنسان، وتفرض القانون والدستور على جميع أراضيها.
تتحدث ليا بارودي الناشطة في "مقامون" عن تخوف فئة كبيرة من الناس من العودة إلى عام 1975. هي ترى أن بوسطة عين الرمانة كانت مجرد عذر: "كان يوجد سلاح خارج سلطة الدولة واحتاج أي حدث لينقلب حرباً.. وكانت البوسطة".
بارودي توضح أن في هذا التحرك حملة توعية: "خوفاً من السلاح غير الشرعي، الذي يحتاج هو نفسه إلى عذر يوم 13 نيسان".
وكانت رحلة بوسطة "مقاومون" بدأت من جعيتا محملة بالزهور البيضاء، على وقع الأغاني الوطنية، لتتنقل بعدها بين عدة محطات: المتحف، عين الرمانة، السوديكو، ساسين، التباريس، وختاماً إلى ساحة الحرية. تقول: "قمنا بتوزيع الورود عند كل نقطة توقف، بالإضافة إلى نشرة صحافية خاصة تحت اسم "البوسطة". ومن بين المواضيع التي تناولتها النشرة: "تعالوا نتذكر 13 نيسان"، بقلم جبران تويني كتبها بتاريخ 13 نيسان 1995، ومقال "الكلمة لا الرصاص" لعلي حمادة. كما كانت مشاركة للزميل يوسف بزي، وراشد فايد وغيرهم...
تنتهي رحلة البوسطة، ولا يتوقف الشباب عن البوح بمخاوفهم ومطالبهم. هم "مقاومون"، نزلوا للمرة الأولى بقمصانهم السود إلى ساحة الحرية يوم 13 آذار، وها هم يطلّون اليوم من جديد في ذكرى 13 نيسان يطالبون بـ"بلد طبيعي". تسأل بارودي: "كيف نعمر البلد؟ أين الثقة؟ وأين سلطة الدولة في ظل تواجد السلاح؟".
بروشور
وبدعوة من وزارة المهجرين و"حركة السلام الدائم" و"مؤسسة ايفا الألمانية"، يوزع تلامذة الثانويات الرسمية، لمناسبة ذكرى 13 نيسان، بروشور تحت عنوان: "تذكر. سامح. غير"، وذلك في مناطق الصرفند، البابلية، صيدا، الأولي، جون، شحيم، برجا، مفرق بشامون، مفرق الشويفات قرب معمل غندور، فرن الشباك، الغبيري، ساحة ساسين، ضهور الشوير، جبيل وبربارة.
نقابة المصورين
وحيت نقابة المصورين جميع الشهداء الذين سقطوا من جراء الحروب، وخصت بالذكر الشهداء الإعلاميين من مصورين ومحررين".
ودعت النقابة "الى نشر صور وأخبار الحرب من أجل أن يطلع الشباب اللبناني على المآسي التي سببتها الحرب كي لا ينخرط أحد في حرب جديدة

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا