×

تحليل كلمة النائب الدكتور أسامة سعد، عن الانتخابات البلدية وماماذا يعني  بابتعاد السياسة عن المجلس البلدي!!

التصنيف: كتب صيدا نت

2025-03-10  09:04 م  709

 

 

هلال حبلي: صيدا نت

أود أن أتناول تحليل كلمة النائب الدكتور أسامة سعد، عن الانتخابات البلدية وما قاله عن الخمسة عشر عامًا من السنوات العجاف في صيدا من حيث الخدمات. حيث ذكر الدكتور أسامة سعد أن المدينة تحتاج إلى النظر في الخدمات، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الذي يعنيه الدكتور سعد بـ "الخدمات"؟

في صيدا، من المعروف أنه خلال الست سنوات الأولى من البلدية برئاسة المهندس السعودي، تم تقديم العديد من الخدمات الأساسية للمدينة. على سبيل المثال، ملف البيئة، زرع مدخل صيدا ، تشغيل محطة لمعالجة المياه صرف الصحة، تحسين وتطوير العديد من المرافق الخدمة المسبح و الجزيرة بما في ذلك مركز الخدمات التابع لبلدية صيدا. وكانت هذه الإجراءات أساسية لتنمية المدينة اعادة كتابة سجل النفوس و البنية التحتية للمدينة .

كما كان للدكتور أسامة سعد دور هام مع البلدية في ملف كورونا. ومن هنا، يصبح من غير المفهوم لماذا ينتقد الدكتور سعد الخمسة عشر عامًا التي شهدت نجاحات كبيرة لصيدا في هذه المجالات. لقد نجحت المدينة أيضًا في قضية استقبال أبناء الجنوب و ملف البيئة في عهد د حازم بديع قبل أشهر قليلة، ما عزز دورها في المجتمع المحلي .

يقول النائب سعد: المحاصصةُ السياسيةُ لا تفيدُ المدينةَ ولم تُفِدْها يوماً...

 لا يمكن إغفال دور السياسيين في إدارة شؤون المدينة، بل على العكس، السياسة جزء أساسي من الحياة العامة. في نظام ديمقراطي، من الطبيعي أن يكون للسياسيين دور في الانتخابات البلدية، فهذه الانتخابات جزء من العملية الديمقراطية التي يشارك فيها الجميع، سواء كانوا أفرادًا مستقلين أو منتمين إلى أحزاب.

أما فيما يتعلق بالمشاركة والمحاصصة التي يقوم بها السياسيين في الترشيحات، فهذا حق دستوري وديمقراطي لهم مثل أي مواطن آخر. من الممكن أن يترشح السياسيون أو يدعموا مرشحين، لكن المشكلة قد تكمن في أن يكون الهدف من وراء هذه الترشيحات استغلال المنصب البلدي لأغراض سياسية ضيقة أو لتحقيق لذلك، يمكن القول أن التوازن هو المفتاح. من الضروري أن يكون هناك تمثيل سياسي في المجالس البلدية، لكن من الأهمية بمكان أن يتم ذلك بشكل يحترم مصلحة المدينة أولًا وأخيرًا. أن تكون السياسة جزءًا من العملية البلدية ليس خطأ، بل هو حق مشروع، ولكن يجب أن يكون هناك فصل بين الأهداف السياسية الحزبية والتنفيذ الفعلي لمشاريع ومبادرات تخدم المدينة والمواطنين.

وتحدث الدكتور أسامة سعد أيضًا عن الاستئثار السياسي هل قاصد البلدية ، هنا يجب أن نتوقف ونتأمل في أن الدكتور سعد، باعتباره سياسيًا، قد شارك في هذا السياسي. فقد كان له دور في عمل البلدية خلال عهود شخصيات بارزة في عهد السيد هلال قبرصلي، و ثم شريك مع الدكتور عبد الرحمن، 

و آخره عهد السعودي كان الوفاق ممتاز .

التشارك السياسي في بلدية صيدا من أيام الشهيد معروف سعد والدكتور نزيه البزري. 

 وفي نهاية المطاف أصبحت مشاركته السياسية دائمًا مفيدة لبلدية لصيدا.

 

لكننا نؤمن أن السياسة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في دعم البلدية. من خلال التواصل مع الجهات الحكومية في لبنان ودعم المشاريع التي تحتاج إليها المدينة، يمكن للسياسيين أن يساهموا في تحقيق الخدمات اللازمة. غياب هذه المشاركة السياسية قد يؤدي فعلاً إلى تعثر قدرة البلدية على معالجة احتياجات المدينة.

 

 

 نحن نرى أن السياسة والبلدية لا يمكن فصلهما، إذ أن الشخصيات السياسية، النواب، والأحزاب هي أول من يطالب بالخدمات لصالح الشعب. كيف يمكننا فصل هذه المطالب عن البلدية، خاصة وأن هذه المطالب ضرورية لنمو وتطور المدينة؟

 

لكن يجب أن نؤكد أن البلدية ليست مكانًا للصراعات. نحن ندعم بشدة دعوة الدكتور أسامة سعد للعمل المشترك، وندعو الشباب للعب دورهم الفعال في هذا السياق. ونحن كأعضاء في جيل الشباب نؤيد هذه الفكرة بشدة.

 

 

نؤكد بأن صيدا هي مدينتكم. ومحاولة إبعادها عن مشاريعها السياسية قد يكون لها تأثيرات سلبية قوية

سؤالك مهم ويستحق النقاش. دعني أوضح ما أعنيه بمفهوم "الابتعاد عن السياسيين" في هذا السياق.

عندما نتحدث عن "الابتعاد عن السياسيين" في مجال البلدية، قد يكون المقصود هو تجنب أن تسيطر السياسة الحزبية أو الفئوية بشكل كامل على العمل البلدي، حيث تتوقف الأولويات والخدمات على التوجهات السياسية الضيقة بدلًا من التركيز على مصلحة المدينة والمواطنين بشكل عام. 

 

لكن، من ناحية أخرى، لا بأس من أن يتواجد السياسيون في المجالس البلدية، ولكن يجب أن تظل الأولوية لمصلحة المدينة وتعزيز العمل البلدي بعيدًا عن الحسابات وتبقى السياسة منغمسة في البلدية.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا