سامر زعيتر:  صيدا نت

مع تسارع الاستعدادات لخوض الانتخابات البلدية المقبلة في مدينة صيدا وبلدات الجوار شرقًا، يبرز اسم رجل الأعمال السيد مرعي أبو مرعي كأحد الأسماء التي تحظى باهتمام الأوساط السياسية والاجتماعية، لما له من حضور اقتصادي ومجتمعي في المدينة، وعلاقات تمتد إلى مختلف البيئات والقطاعات، وهو الذي ساهم في إيصال نواب جزين بدعمه للتحالفات بين صيدا وجزين.

السيد أبو مرعي، الذي لطالما قدّم دعمًا ملموسًا لعدد من المشاريع الإنمائية والاجتماعية، يحظى بثقة شريحة واسعة من أبناء المدينة، خصوصًا في ظل مساهماته المتواصلة في دعم القطاعين الصحي والتعليمي، وحرصه الدائم على تعزيز الدور التنموي للقطاع الخاص.

ومع انطلاق الحراك الانتخابي، بدأت الأنظار تتجه إلى طبيعة الدور الذي سيلعبه أبو مرعي في هذا الاستحقاق البلدي:  

- هل سيكتفي بدور الداعم والمراقب من بعيد، مكتفيًا بدعمه للمشاريع بعيدًا عن التجاذبات السياسية؟  

- ⁠

- أم أنه سيقدّم دعمًا مباشرًا للائحة أو مجموعة من المرشحين الذين ينسجمون مع رؤيته التنموية؟  

- وهل سيشمل تأثيره فقط مدينة صيدا، أم سيتوسع ليشمل بلديات شرق صيدا، حيث تربطه علاقات عائلية وتنموية متينة بعدد من البلدات هناك؟

مصادر متابعة تعتبر أن أي لائحة تنال دعم السيد مرعي أبو مرعي ستستفيد من هذا الدعم في تعزيز الثقة الشعبية، نظرًا لمكانته بين أبناء المدينة وحرصه على الحفاظ على النسيج الاجتماعي والاقتصادي فيها.

في المقابل، يلف الغموض حتى الآن توجهات السيد أبو مرعي النهائية، إذ لم يعلن حتى اللحظة عن أي موقف رسمي بشأن الانتخابات، لكنه في الوقت نفسه يُجري لقاءات ويفتح قنوات تواصل مع عدد من الفاعليات والمرشحين المحتملين.

وفي ظل هذا المشهد، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيفاجئ السيد مرعي أبو مرعي الجميع بلائحة مدعومة مباشرة منه؟

أم سيبقى في موقع الراعي والداعم من الخلف، مساهمًا في تأمين بيئة إنمائية مستقرة بعيدًا عن الاصطفافات السياسية الحادة؟

الأيام القليلة المقبلة، كفيلة بكشف طبيعة الدور الذي سيختاره السيد مرعي أبو مرعي في هذا الاستحقاق، سواء في صيدا أو في محيطها، حيث يترقّب كثيرون موقفه لما له من تأثير في رسم توازنات انتخابية جديدة.