×

إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأملاك العامة: لمعالجة موجة التعدّي على المشاعات جنوباً

التصنيف: إقتصاد

2011-04-15  09:42 ص  1097

 

 

محمد صالح
صيدا :
وضعت قيادة قوى الأمن الداخلي الإقليمية في الجنوب أمس، سلسلة من التدابير الميدانية على الأرض، في محاولة للحدّ من ظاهرة تفشي موجة التعدي على الأملاك العامة، من مخالفات ورش البناء على المشاعات في العديد من قرى وبلدات الجنوب والمنتشرة، بين الزهراني وصور تحت شعار «إنقاذ ما يمكن إنقاذه».
وعقد في «قاعة الرئيس رفيق الحريري» في سرايا صيدا الحكومية اجتماع موسع أمس، بدعوة من قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الامن الداخلي العميد منذر الأيوبي، ضمّ محافظ لبنان الجنوبي بالحلول نقولا بوضاهر، والنائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج، إضافة إلى الأيوبي، بحضور العشرات من أصحاب مجابل الاسمنت في الجنوب. وخصص لوضع آلية محدد لضبط عملية تزويد ورش البناء القانونية والحاصلة على ترخيص رسمي بالإسمنت، والضغط لعدم تزويد الورش المخالفة بتلك المادة.
وقال العميد الأيوبي مخاطباً أصحاب المجابل: «كما نحن مسؤولون، أنتم اصحاب مؤسسات لديكم ومصالح. وأنتم معنيون بالجنوب وبأرض الجنوب كما نحن معنيون، وبالتالي ما تتعرض له أرض الجنوب من تدمير ممنهج وواقع غير صحي للمشاعات، يمسّ الدولة، ويمسّ النظام العام، أنتم معنيون بالأمر». وطالبهم بـ«بيع مادة الباطون، أو مواد البناء، فقط للناس الحائزين على تراخيص. ولا نطلب منكم أكثر من ذلك». وأسف الأيوبي «لأنكم تبيعون مواد الباطون الجاهزة، لأشخاص يدمرون مشاعات الوطن ويدمرون بيئة الوطن، وأنتم تشاركون معهم لمجرد الكسب المالي»، متمنياً أن «تكونوا على قدر المسؤولية، وأن تقابلوا المبادرة بتحمل المسؤولية بإرادة طيبة».
بدوره، أشار القاضي الحاج إلى أن «على أي جبالة باطون تريد إرسال بضاعة، أن تكون لديها صورة عن الترخيص القانوني. وعندما تريدون نقل مواد إلى ورشة، يهمنا أن يكون هناك مع الجبالة صورة عن الترخيص القانوني بالبناء»، محذراً من أن «أي آلية تسير على الطريق ذاهبة إلى قرى فيها تعد على الأملاك العامة، وليس لديها صورة عن الترخيص القانوني سيتم حجزها. يجب أن نتعاون وإياكم لضبط الوضع في تلك القرى».
من جهته، وصف بوضاهر «ما يحصل من انتهاكات للمشاعات والأملاك العامة في الجنوب بالفوضى العارمة لورش البناء، التي تنهش مشاعات الدولة في العديد من مناطق الجنوب». وخاطب أصحاب مجابل الباطون بأن «الهدف من اللقاء سعينا لتنظيم الأمور بطريقة قانونية ومنطقية، خاصة الترخيص للبناء على الأملاك الخاصة»، لافتاً إلى أن «عودة العمل برخصة الـ 120 متراً مربعاً من البلديات، بدأت تخفف الضغط عن الأملاك العامة. وتحدّ نوعا ما المخالفات».
وكشف بوضاهر عن وجود مسعى من الأيوبي والحاج، «يقضي بأن الأبنية التي بدأ بها العمل في السابق، واوقفت لاعتبارات قانونية، سيعاد العمل بها، ويتابع، لكن ضمن احترام التراجعات والمسافات، وألا يكون هناك تنازع على الملكية».
وسجل أمس إشكال بين قوى من الأمن الداخلي وعمال سوريين عند أطراف مخيم البص في صور. وعندما حاولت القوى الأمنية توقيف العمال، ومنعهم من أعمال البناء في ورشة مخالفة عند أطراف مخيم البصّ في ورشة تابعة لفلسطيني من المخيم، وقع إشكال وتدافع بينهم، ما اضطر القوى الأمنية إلى إطلاق النار في الهواء.
من جهته، اعتبر النائب نواف الموسوي أثناء إحياء «حزب الله» الذكرى السابعة والعشرين للشهيد علي صفي الدين في صور أمس، أن «ما شهدناه بالأمس لم يكن أمراً عادياً إذ كان هناك استمرار لسياسة التخريب وإثارة الفتنة والفوضى وتدمير البلد»، مشدداً على أننا «حين نؤكد الالتزام بالقوانين، فإننا نفعل ذلك من أجل مصلحة أهلنا في الدرجة الأولى لأن الفوضى العمرانية إنما تنعكس عدم استقرار اجتماعي».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا