×

صيدا .. ستة آلاف عام كتاب يروي بالصور سيرة مدينة عابرة للتاريخ والحضارات

التصنيف: تقارير

2011-04-15  02:34 م  1292

 

 

صيدا .. ستة آلاف عام .. كتاب مصور جديد يحاول اعادة تسليط الضوء على ما تتميز به عاصمة الجنوب من معالم تاريخية وتراثية وقيم انسانية ودينية وايقاع حياة عصرية وانفتاح وتفاعل مع الحضارات والثقافات المختلفة، وعلى ما تختزنه ارضها وقلبها النابض المدينة القديمة التي لم يزدها عمرها الضارب عميقا في أعماق التاريخ الا مزيدا من التألق والتوهج .. فإذا بهذا الكتاب يحكي بالصور سيرة حياة مدينة .. عابرة للتاريخ .. والحضارات.
الكتاب صدر عن مركز هلال للإنتاج والتوثيق، وبرعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ويقع الكتاب في 135 صفحة من القطع الكبير ، وصممت صفحاته وصورها بشكل فني متقن وبترتيب للمواضيع والصور بشكل يبدو معه تصفح هذا الكتاب أشبه بجولة داخل المدينة ، التي تلج اليها من بوابة حاراتها القديمة عبر غلافه الذي تتصدره صورة درج تراثي ومدخل منزل قديم .
 ومن ثم اهداء من المهندس السعودي لمدينته صيدا يقول فيه : الى التي تسكن في قلبي ووجداني .. الى التي رافتقني في حلي وترحالي .. في فرحي وأحزاني .. الى التي تعلمت من بحرها الرحابة واتساع الأفق .. ومن ناسها الطيبة والثبات على الحق .. الى التي علمتني حب الوطن .. ومعنى العروبة .. الى التي تختزن بتاريخها حضارات وبطولات .. الى التي تشع فيها بالايمان والعلم منارات ..الى عروس المتوسط ..عاصمة الجنوب .. الى مدينتي صيدا ..اهدي هذا الكتاب .. فتقديم بقلم السعودي الذي رأى في هذا الكتاب قيمة اضافية ليس لمدينة صيدا لأنها هي القيمة الأسمى.. بل للمكتبة السياحية والتراثية في لبنان..بما يختزنه من صور ومشاهدات وتوثيق لمكامن الغنى التاريخي والثقافي والتراثي والحضاري لهذه المدينة ..
وفي مقاربته لمواطن الجمال والعراقة والتألق لـ"مدينة تختصر آلاف السنين " يقول السعودي في تقديمه : أن تتحدث عن صيدا السياحة .. فهذا يعني أنك تطرق أبواب التاريخ من أوسع ابوابه والحضارة من أرقى مراتبها والتراث من أعرق مواطنه ..انك تتحدث عن مدينة تختصر آلاف السنين من الحضارات والثقافات والديانات.. تلتقي جميعها في أرضها وحجرها وبحرها وجبلها .. وفي الموروث من عاداتها وتقاليدها وحرفها ومهنها .. وتتلاقى وتستمر بمخزون لا يقل أهمية عن كل ما ذكرنا .. هو الانسان ، وعلاقته بأخيه الإنسان ، في مدينة دأبت عبر تاريخها على أن تجمع ولا تفرق ، فجمعت بين كل الأديان والثقافات ، فكان العيش الواحد بين جميع أبنائها عنوان وسر حيويتها الدائمة ولا يزال .. انك تتحدث عن مدينة استثنائية .. في تجدد دائم كما بحرها .. باسطة ذراعيها للمتوسط ومن خلفه العالم .. من دون خوف أو قلق .. لأنها واثقة من نفسها .. متمسكة بهويتها ..بوطنيتها .. وعروبتها .. ومهما قيل فيها وعنها ومهما قلنا أو حاولنا أن نقول في هذه المدينة ، لا يمكن لنا أن نقارب بكلمات أو بصفحات ولا حتى بمجلدات من الكتب كل ما يجعل من صيدا مدينة سياحية حضارية بامتياز .. وحسنا فعل الأستاذ هلال حبلي أنه اختار الصورة لتعبر عن مختلف وجوه الحياة والتطور الاقتصادي والعمراني والسياحي في عاصمة الجنوب .. لأن جمالية هذه المدينة وسحرها الآخّاذ لا يمكن أن يحاط إلا بالنظر ويعجز عن ادراكه وصف كلامي .. ان عوامل تميز هذه المدينة كثيرة .. لكن أهمها والأساس منها ، هم ابناؤها .. وارادتهم بالحياة .. وعشقهم لمدينتهم وأرضهم .. وكدهم وتعبهم من أجل تأمين العيش الكريم والعلم الأفضل لأبنائهم .. وعزة نفسهم ودفاعهم عن أرضهم وكرامتهم في وجه كل غازٍ أو معتدي .. وان كتابا يجمع في طيات صفحاته سيرة حياة مثل هذه المدينة.. لا شك ان عناصر نجاحه وتألقه متوافرة ومكتملة ..
بعد ذلك تنقلك صفحات الكتاب بالصورة والكلمة وبالغتين العربية والانكليزية في جولة على معالم المدينة التاريخية والسياحية والتراثية ، ومرافقها العامة لتطل منها على اوجه الحياة المختلفة فيها والأنشطة الإجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والعادات والتقاليد واحياء المناسبات الوطنية والدينية وغيرها من النشاطات والتظاهرات الفنية .
ويقول معد الكتاب مدير مركز هلال للإنتاج الإعلامي هلال حبلي في تمهيده له " يزيدني فخرا واعتزازا أن اقدم لمدينتي كتابي الجديد الذي يتناول بالصور حكاية مدينة عريقة لها تاريخ يشهد عليه الحجر قبل البشر . تلك المدينة ذات الستة آلاف عام من الازدهار والتقدم حيث جعلت من موقعها المتميز على شاطىء المتوسط بصمات وقعها رجالاتها على صفحات العالم منذ العهد الفينيقي الى عهدنا الحالي فكانت رمزا للعلم والثقافة والفن ..
اشارة الى أن هذا الكتاب هو الاصدار السادس لمركز هلال للإنتاج والتوثيق بعد كتب " بصمات على دروب النجاح، المرأة اللبنانية ، صيدون الشرق ، صور سيدة البحار ، والفارس الذي ترجل "..

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا