×

السعودي : لا نزال نرفع حاجز الخوف من الآخر اللبناني لمجرد أنه مختلف معنا في تفصيل ما

التصنيف: Old Archive

2011-04-15  08:06 م  952

 

 

رعى  رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي المهرجان الشبابي الذي أقامته جمعية الأصدقاء الجامعيين في الجامعة اللبنانية لمناسبة ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية 13 نيسان ، وبالتنسيق مع إدارة النشاطات الشبابية والرياضية في الجامعة  وذلك في باحة كلية الصحة في صيدا ـ الفرع الخامس ،  وبمشاركة مدير الكلية الدكتور حسين العاكوم ومنسق الأنشطة الشبابية في فروع الجامعة السيد عدنان البلولي ورئيس جمعية الاصدقاء الجامعيين السيد لبنان شباني وقائد الشرطة البلدية الجديد في صيدا السيد جلال النقيب.
بداية النشيد الوطني اللبناني، فترحيب من السيد شباني بالحضور ثم كلمة راعي المهرجان السعودي الذي قال :
في 13 نيسان من كل عام تعود الحرب الأهلية اللبنانية من باب الذاكرة لترسم خطوط المأساة التي ما زال اللبنانيون يناضلون لعدم تكرارها أو العودة إليها. 36 عاما من الكلام والنقد الذاتي والندم، ومع ذلك نقول "لا يكفي" . لا يكفي أن نحاضر حول أسباب الحرب، بينما أفعالنا من حيث ندري أو لا ندري تصب في خانة سلوكيات الفتنه لا سلوكيات السلام.
 ولا يكفي أن نحاضر عن الوحدة الوطنية، بينما نحن في الحقيقة لا نزال نرفع حاجز الخوف من الآخر اللبناني لمجرد أنه مختلف معنا في تفصيل ما.
 والأهم، أنه لا يكفي أن نطيل الكلام حول تداعيات الحرب وذكرياتنا المرة التي عشناها، بينما الأجدى بنا أن نعرف كيف ننقلها لمن لم يعشها لتكون له عبرة .
أبنائنا الأعزاء طلاب الجامعة اللبنانية،
إن منطق القوة وأخذ الحق باليد لا يوصل إلا لنتائج عكسية، فكل فعل يقابله رد فعل، وهذا ما أدخلنا بعد 13 نيسان في عشرين عاما من الحرب الأهلية، دفع خلالها جيلنا خيرة شبابه ومقدراته ثمن الفعل ورد الفعل. وللأسف فإني أرى في هذه الأيام بعض الشباب المتحمسين لمنطق القوة، ولعل سبب حماسهم هو أنهم لم يعايشوا حقيقة الحرب الأهلية.
الحرب الأهلية كما تسميتها حرب بين أهل البلد الواحد، بين الأخ وأخيه الجار وجاره. قتل، وحشية، دمار، هجرة ... صدقوني، لو يرى جيلكم اليوم ربع ما عايشناه نحن في حينه، لفكر ألف مرة، ثم ألف مرة أخرى قبل أن يستهون أخذ حقه بالقوة.
مهما اختلفتم في وجهات النظر من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار، لا تكرروا هفوة جيلنا، بل تحاوروا لأن الحقيقة بنت الحوار، والحوار الصادق هو السبيل الوحيد لبناء الوطن .
انتم تجسدون اليوم في هذا النشاط لوحة رائعة للروح  التي نحن بأمس الحاجة إليها خارج أرض الملعب، في تعاطي اللبناني مع أخيه اللبناني فيما خص التفاصيل. وأقول "التفاصيل" لأننا متفقون من دون شك على العناوين الأساسية في حفظ لبنان وصون وحدته .
اليوم في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين للحرب الأهلية نقف جميعا لنجدد الالتزام بالمواطنية، ونكرر ما جاء في الدستور: " لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه" .
نقف لنتذكر بأننا تعلمنا من الماضي استحالة إلغاء طرف، ونتطلع إلى مستقبل فيه التنوع وتقبل الإخلاف والوحدة، مستقبل لا غنى فيه عن أي عنصر من عناصر النسيج اللبناني المتميز. ولبنان غني بكم أنتم الشباب بكافة ألوانكم، واللوحة التي ينقصها لون من الألوان تفتقر للحياة. "تنذكر ما تنعاد" كانت شعارا رفعناه لسنين مضت، واليوم نرفع معكم شعار "حياتنا سلام"، ونسأل الله أن يجعل لبنان بلدا آمنا سالما .
بعد ذلك بدأ برنامج المهرجان الشبابي وتخلله عروض ومباريات ودية في كرة السلة بين فريق شرطة بلدية صيدا وفريق منتخب الجامعة اللبنانية، ومباريات ودية ايضا بين فريق موظفي الجامعة اللبنانية ومنتخب الجامعة اللبنانية.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا