السعودي: الخوف من الآخر مناقض للوحدة

التصنيف: Old Archive

2011-04-16 09:18 ص 1220

رعى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي المهرجان الشبابي الذي أقامته "جمعية الأصدقاء الجامعيين" في الجامعة اللبنانية لمناسبة ذكرى الحرب الأهلية في 13 نيسان، بالتنسيق مع إدارة النشاطات الشبابية والرياضية في الجامعة، وذلك في باحة كلية الصحة في صيدا ـ الفرع الخامس، بمشاركة مدير الكلية حسين العاكوم ومنسق الأنشطة الشبابية في فروع الجامعة عدنان البلولي ورئيس "جمعية الاصدقاء الجامعيين" لبنان شباني وقائد شرطة بلدية صيدا جلال النقيب.
ترحيب من شباني. وقال السعودي: "في 13 نيسان من كل عام تعود الحرب الأهلية اللبنانية من باب الذاكرة لترسم خطوط المأساة التي ما زال اللبنانيون يناضلون لعدم تكرارها أو العودة إليها. 36 عاما من الكلام والنقد الذاتي والندم، ومع ذلك نقول "لا يكفي". لا يكفي أن نحاضر عن أسباب الحرب، بينما أفعالنا تصب في خانة سلوكيات الفتنة لا سلوكيات السلام. ولا يكفي أن نحاضر عن الوحدة الوطنية، بينما نحن في الحقيقة لا نزال نرفع حاجز الخوف من الآخر اللبناني لمجرد أنه مختلف معنا في تفصيل ما". اضاف: "ان منطق القوة وأخذ الحق باليد لا يوصل إلا لنتائج عكسية، فكل فعل يقابله رد فعل، وهذا ما أدخلنا بعد 13 نيسان في عشرين عاما من الحرب الأهلية، دفع خلالها جيلنا خيرة شبابه ومقدراته ثمن الفعل ورد الفعل". وتابع: "اليوم في ذكرى الحرب الأهلية نقف جميعا لنجدد الالتزام بالمواطنية، ونكرر ما جاء في الدستور: "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه". نقف لنتذكر بأننا تعلمنا من الماضي استحالة إلغاء طرف، ونتطلع إلى مستقبل فيه التنوع وتقبل الآخر والوحدة".
بعد ذلك بدأ برنامج المهرجان الشبابي وتخلله عروض ومباريات ودية في كرة السلة بين فريق شرطة بلدية صيدا وفريق منتخب الجامعة اللبنانية، ومباريات ودية ايضا بين فريق موظفي الجامعة ومنتخبها.
قدامى موظفين "اوجيه"
في مجال آخر، التقى السعودي وفدا من قدامى الموظفين الذين عملوا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مدينة الطائف السعودية (في بدايات شركة سعودي أوجيه). وضم الوفد حسين القحطاني ورداد السفياني ورافقهم طارق البساط وعضو المجلس البلدي محمد البابا.
وتحدث السفياني باسم الوفد، مشيرا إلى أن "الزيارة لمدينة صيدا هي تحية وفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري". أضاف: "رفيق الحريري لم يمت، إنه لا يزال حيا في نفوس محبيه وأهالي صيدا وكل حي من أحيائها فيه نفحات من الرئيس الشهيد. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عظمة الرئيس الإنسان الحريري رحمه الله، فذكراه الطيبة لا يمكن أن تمحى من أذهان كل من عرفه وعمل معه وعايش حقبته".
وشكر السعودي، باسم المجلس البلدي، للوفد السعودي "عاطفته النبيلة تجاه الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان علما من أعلام لبنان العظام ممن سطروا تاريخ الوطن بدمائهم ونالوا الشهادة وهي أعظم تضحية يقدمها الإنسان فداء لوطنه ودينه وأمته وللمبادئ التي آمن بها واستشهد لأجلها".