×

بلدية صيدا إستضافت حفل المركز الوطني للعيون

التصنيف: سياسة

2009-10-26  02:38 م  1097

 

 

إستضافت قاعة النشاطات الكبرى في بلدية صيدا الحفل التكريمي للفنانين التشكيليين، الذي أقامه المركز الوطني للعيون في صيدا برعاية نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية الوزيرة السيدة ليلى الصلح حمادة، وذلك بالتعاون مع بلدية صيدا، وبإشراف من الفنان التشكيلي برنارد رنو، الذي نظم السيمبوزيوم الأول في صيدا للفنانين التشكيليين بمناسبة الذكرى السنوية الـ 17 لتأسيس المركز الوطني للعيون.
حضر الإحتفال ممثل راعية الحفل الوزيرة الصلح مدير مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية الدكتور عبد السلام ماريني، النائب الدكتور ميشال موسى، رئيس إتحاد بلديات صيدا والزهراني الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيس إتحاد بلديات جزين المحامي سعيد أبوعقل، ممثل السفير المصري أحمد البديوي محمد الفقي، والمستشار في السفارة المصرية تامر صفوت، والشيخان حسام العيلاني وغازي حنينة، الفنان شوقي متى، رئيس بلدية روم جرجي عجاج حداد،  وعدد من أعضاء المجلس البلدي في مدينة صيدا وممثلين عن الهيئات والجمعيات الإنسانية والخيرية والإجتماعية والثقافية في المنطقة ، حيث كانت في إستقبالهم رئيس المركز الوطني للعيون السيدة نجلاء سعد وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والعامة للمركز.
البزري
بداية كلمة ترحيبية بإسم المركز ألقتها السيدة هبة غانم، فكلمة رئيس إتحاد بلديات صيدا والزهراني الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي نوه بنشاطات المركز الوطني للعيون، مؤكدا أن إنفتاح المجلس البلدي في صيدا  على العمل العام وعلى العمل الشعبي والأهلي، هو تجسيد لسياسة وتوجه المجلس القائم على التعاون مع المجتمع الأهلي والبلدية لن تألوا جهدا من أجل عمل الخير وتطوير المجتمع بكافة النواحي .
إن هذا  النشاط الفني اليوم الذي يطلقه بنك العيون تحديدا، هو  اكبر دليل على أن الفن هو اليوم في خدمة البصر والنظر، وأن الفن يكون أيضا  في خدمة من فقد بصره او من بحاجة إلى أن يحافظ على بصره ، وهنا ربما نستذكر أن كثيرا ممن  يبصرون ربما لا  يرون الأمور على حقيقتها أو لا يحبوا أن يروا الأمور على حقيقتها .
من هنا نقول أن هذا النشاط الخيري الفني هو من طبيعة هذه المدينة ومن طبيعة سكانها، وعلى هذا الأساس وبما أننا نتكلم عن الفن ونتكلم عن التعبير، فربما ونحن في مدينة صيدا، ما زلنا نحتفظ بحق نعتبره مقدس وهو حقنا في التعبير ، ونقول يا ليت الطبقة السياسية تبصر خطر الأمور الراهنة وتنظر بعين الخير لجميع اللبنانيين، فتحل مشاكلنا وتؤلف حكومة ربما نحن بالطبع  لن نكون راضين عنها، لكنها في الحد الأدنى حكومة موجودة تدير شؤون البلاد والعباد، فلا تبقى نظرة هذه الطبقة السياسية ضيقة باتجاه مصالحها فقط، بل على الأقل تبعد هذه النظرة باتجاه الصالح العام .
وتابع، المناسبة خيرية واجتماعية وفنيه ولكنها أيضا مناسبة في مدينة صيدا، وهذه المناسبة في مدينة صيدا وتحديدا في بنك العيون والذي كان سبب إنشائه تضحية قامت بها شخصية نضالية هامه في تاريخ مدينة صيدا هي المناضل مصطفى سعد، ونحن نعلم ان مصطفى سعد قد ضحى بعينيه وبإبنته وضحى بالكثير من الغالي والنفيس من اجل ان تبقى هذه المنطقة موحدة ، وبقيت هذه المنطقة موحدة، ومن اجل ان يتم تحرير هذه الأرض.
وإستنكر البزري ما يجري من إعتداء صهيوني على المقدسات في القدس، مستغربا الصمت العربي والدولي تجاه ما يجري من مؤامرة لتهويد القدس
وختم البزري متوجها بالشكر لراعية الحفل الوزيرة الصلح، و للفنانين المشاركين، وللمركز الوطني للعيون ، وكل ما ساهم في إنجاح الحفل.
ماريني
ثم تحدث ممثل الوزيرة الصلح مدير مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية الدكتور عبد السلام ماريني فقال:
لقد توجهت معالي السيدة ليلى الصلح حمادة هذا الصباح الى القاهرة لتلبية دعوة تكريمية يقيمها على شرفها ابناء الجالية اللبنانية في جمهورية مصر العربية وبالتالي اسمحوا لي ان اتقدم بالنيابة عنها بالاعتذار عن حضور هذا اللقاء .
في الذكرى السنوية للتأسيس لا يمكننا سوى ان نتوجه بالتحية والتقدير الى القيمين على هذا المركز للعمل الانساني الدؤوب والخالص لله تعالى والذي بقي وفيا للعهد منذ الانطلاقة وحتى اليوم .وكلما مرت السنوات على الرحيل كلما كان التمسك بالعروة الوثقى ابقى وامتن... ولكم ارتفعت الادعية نحو الخالق على مدى سبع عشرة سنة طالبة بطول العمر لتلك اليد التي بلسمت الجراح وامدت الابصار.
ان بنك العيون يكاد يكون من ضمن المؤسسات الوطنية النادرة التي لم تشهر افلاسها الوطني الجامع حتى الآن فهي مؤسسة لم تضع شروطا مذهبية او طائفية للتسليف ولم تطلب ضمانات من هنا ومن هناك لكي تمنح النور والامل للمواطن اللبناني في ظل بلد بات يعيش على التكهنات والتطلعات وبات الاحباط والتسليم من مسلمات الحياة وبات المواطن يرصد طموحاته وفقا لاجندات يومية منعا للسقوط.
 ان الخطوة التي اقدمت عليها هذه المؤسسة من تعاون مع الفنانين التشكيليين هي خطوة مباركة لانها تعيد تسليط الاضواء على مدينة لطالما حافظت على التشكيلة المتنوعة والمنفتحة على سائر قرى ومناطق الجنوب ولم ترض الا ان تكون جزءا اساسيا منه رافضة التقوقع والانكماش تماما كما اراد ذلك المغفور له الرئيس رياض الصلح .
ايها الحضور الكريم لعل في تكريم التشكيليين تسريع في التشكيل المنشود وعودة الامل الى الوطن الجريح والى مصالح المواطن المغيبة.
لوحة قصر الصلح
ثم تحدث الفنان التشكيلي برنارد رنو بإسم الفنانين المشاركين في الـ سبموزيوم، فشكر رئيسة المركز السيدة نجلاء سعد كل جهد إنساني، معتبرا أن عمل الفنانين مكمل لكل مسعى خير.
كما شكر عقيلة الفنان شوقي متى الفنانة السيدة ملك، التي كانت همزة وصل لمتابعة فكرة السمبوزيوم، فكان هذا العمل الفني الرائع الذي جسد نظرة الفنانين لصيدا العابقة بالتراث والحضارة والتاريخ.
وختم معلنا عن مبادرته واستعداده للتبرع  لمن هم بحاجة إليها منوها بما يجسده المركز الوطني للعيون من مبادىء وأهداف إنسانية سامية، كما شكر للوزيرة الصلح ولمؤسسة الوليد بن طلال .
ثم قدم الفنان رنو لمدير مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية الدكتور ماريني لوحة رسمها في "السبموزيوم"  لقصر الرئيس الراحل رياض الصلح في صيدا، وذلك هدية بإسم الفنانين التشكيليين إلى نائب رئيس المؤسسة الوزيرة السيدة ليلى الصلح حمادة ، وذلك بحضور السيدة سعد والدكتور البزري.
 
 
 
السيدة سعد
ثم تحدثت رئيسة المركز الوطني للعيون السيدة نجلاء سعد فشكرت للحضور ولجميع الفنانين الذين "شاركونا في فرحة الذكرى السنوية الـ 17 لتأسيس المركز".
وقالت : لقد اخترنا في المركز الوطني للعيون، أن نحيي مناسبة انطلاقته هذا العام على نحو مختلف، فكان تعاوننا مع بلدية صيدا بشخص رئيسها الصديق الدكتور عبد الرحمن البزري، كي تكون هذه المناسبة تكريما غير تقليدي لمدينة صيدا، التي أحبها كل من المغفور لهم دولة الرئيس رياض بك الصلح، معالي الوزير الدكتور نزيه البزري والنائب الشهيد معروف سعد وزوجي الراحل مصطفى سعد، فأفنوا أنفسهم في سبيل خدمتها ورفعتها وتطورها وإنمائها، فكان أن اخترنا اليوم إعادة رسم ذاكرة المدينة بكل ما يضج بها من حنين وذكريات، عبر ريشة تسعة عشر فنانا يشرف على أعمالهم الفنان التشكيلي المبدع الأستاذ برنارد رنو.
ان اختيارنا لهذا النوع من النشاط الفني ليكون عنوانا لانطلاقة سنتنا السابعة عشرة يعود إلى أهمية توثيق مدينة صيدا الزاهرة بالتراث الإنساني وإعادة استكشافها وتقديمها برؤية فنيه مختلفة تجمع بين الاصالة والحداثة، رؤية تلملم ذكريات منثورة فوق حجارة جدرانها القديمة وفي زوايا أزقتها وحاراتها العتيقة وما بقي من بساتين ليمونها الذي يقاوم ما استطاع زحف حضارة الاسمنت لتعيد صياغتها على نحو حداثوي لا ينقطع مع الماضي بكل ما فيه من غنى وتنوع بقدر ما يتوسل ربط الماضي بالحاضر والمستقبل لتبقى صيدا مشرقة أصيلة متألقة كعادتها عروسا للمدائن العربية المشاطئة التي تتوضأ جدرانها العتيقة برذاذ موجها الأزرق الجليل.
إن إعادة رسم المدينة بريشة الإبداع واستنباش ذاكرتها الحميمة، هو ما اخترناه ليكون تقليدا سنويا يترافق مع نشاطات انطلاقة علمنا كل عام، لتأكيد عدم الانفصام بين ما هو إنساني وما هو إبداعي فلا قيمة لإنسان أو مجتمع خارج مفهوم الفن والإبداع الذي يبقى إكسير الحياة وملح بهجتها وسعادتها وإشراقها .
توزيع الدروع
بعد ذلك قدمت السيدة سعد درعا تكريميا للبزري عربون تقدير من المركز، ثم تناوب ممثل راعية الحفل السيد ماريني والنائب موسى والدكتور البزري والسيدة سعد، على توزيع الدروع والشهادات للفنانين التشكيليين المشاركين, وهم :
برنارد  رنو ـ الأب جان جبور ـ أدليت طراف ـ اليس عطوي ـ باسكال طراف ـ حياة حداد ـ دولي بستاني ـ رانيا عمار ـ ريتا دكاش ـ رؤى قدورة ـ ساشا فغالي ـ ملك خليفة متى ـ منتهى سيقلي ـ نتالي جبيلي ـ يولا عسيران ـ بيار شديد ـ جان زمار ـ سامي نصر ـ عدنان عبد الله ـ وجدي أبي حنا ـ مهى عون .
كما تم تقديم درع تقديري لفوج الدفاع المدني في الكشاف العربي تسلمه مفوض الجمعية الدكتور عبد القادر البساط.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا