قالت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري ان الرئيس المكلف سعد الحريري لن يتنازل عن تأليف الحكومة التوافقية لتسيير أمور البلاد، وان نتيجة الانتخابات تعكس نفسها داخل الحكومة مع الحوار الدائم مع كل الأطراف، آملة أن يكون الأسبوع الطالع اسبوعا فيه من الحيوية الكافية والمساعدة والمتجانسة لتشكيل الحكومة التي ينتظرها الشعب اللبناني .

واعتبرت الحريري أن صيدا نجحت في ان تفرض بإرادة أهلها الاستقرار وعدم الانجرار الى اي مشكلة على أرضها، وتطرقت الى الحادث الأمني الذي شهدته صيدا الأسبوع الماضي فاشارت الى أنه لا يوجد اية خلفية سياسية لهذا الحادث ، ومنوهة بدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في معالجة هذه المشكلة وسرعة توقيف مفتعليها.

كلام الوزيرة الحريري جاء خلال اللقاء الموسع الذي عقدته مع لجان الأحياء والأندية الشبابية والرياضية في صيدا والجوار والذي عقد في دارة مجدليون للتشاور في كافة الشؤون والقضايا التي تهم مدينة صيدا، ووضعهم في صورة التطورات العامة والشأن المتصل بمشاريع صيدا وانمائها .

وقالت الحريري : منذ السابع من حزيران شهدت المدينة نوعاً من الإستقرار والحيوية الكبيرة التي استطاعت أن تجد مكاناً لها على خارطة الحيوية التي ميزت لبنان سواء في فصل الصيف أو خلال شهر رمضان او ما بعده .. واللقاء اليوم عنوانه الحوار حول القضايا الأساسية في المدينة وفي مقدمها قضية النهوض وقضية التنمية  ومعالجة القضايا الصعبة والشائكة . والنقطة التي تشكل هاجسا اليوم ،  موضوع الأنفلونزا والوقاية منها لا سيما في المدارس ، ونحن نفتخر اننا بادرنا كوزارة تربية بتحرك على صعيد كل المدارس ، وهناك جدية ومسؤولية عالية في التعاطي مع هذا الموضوع سواء كوزارة صحة أو كوزارة تربية ، وسنرى ما هي الطريقة الأمثل لنكمل التحرك والوقاية من هذا الموضوع  . وأنا تحدثت مع وزير الصحة الدكتور محمد خليفة لإستحداث مراكز للتوعية والعناية بهذا الأمر في كل المحافظات.. لكن الوقاية هي الحل الوحيد الذي بين ايدينا .

وفي الشأن السياسي قالت الحريري : نحن كمدينة رفيق الحريري، مدينة مبايعة لسعد الحريري ، الرئيس المكلف لن يتنازل عن تأليف الحكومة التوافقية لتسيير أمور البلاد . هذا نحن نؤكد الدعم له ، أن نستطيع في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة ان نستوعب كل ما يؤدي الى الفوضى أو الى لا سمح الله الخلافات التي لها عناوين متعددة .. تباين الآراء حقنا ، كل انسان له في ان يبدي رأيه وهذا شيء درجنا عليه ومصرون عليه ، هذا نظامنا الديمقراطي لن نتنازل عنه .. نتيجة الانتخابات تعكس نفسها داخل الحكومة مع الحوار الدائم مع كل الأطراف . لن اقول ان الانتقال من المراوحة الى العمل هو امر سهل ، وتثبيت السلم الأهلي هو تحدي لكل اللبنانيين الذين يصرون على الأمن الذي يحفظه الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي لا تقصر في واجباتها . ونحن في صيدا نعتبر اننا نجحنا مع بعضنا ونجحت صيدا في ان تفرض بإرادة لأأهلها الاستقرار وعدم الانجرار الى اي مشكل يمكن ان يعكر صفو الحياة الآمنة لكل المقيمين على أرضها ، ولكل الذين اختاروا هذا المدينة ليشتغلوا ويتعلموا ويسكنوا ... نحن لا نفرز الناس ونقول هذا اصله من صيدا وهذا لا .. صيدا مدينة مفتوحة تستقبل وترعى وتحتضن وتتقدم دائماً الى الأمام .. وان شاء الله الأسبوع القادم يكون اسبوعا فيه من الحيوية الكافية والمساعدة والمتجانسة لتشكيل الحكومة التي أعتقد كل الشعب اللبناني ينتظرها . لكن اهم نقطة ان لا يغيب عن بالنا انه ممنوع اللعب بتحريك الشارع لأي سبب من الأسباب . 

وفيما يتعلق بالوضع الأمني في صيدا قالت: أكيد سمعتم الأسبوع الماضي بالمشكلة التي حدثت في صيدا ، لن أقول كيف ولماذا .. طبعا لا يوجد وراءه اية خلفية سياسية ، لكن لولم نعالج الموضوع بوعي كان بسهولة ينقلب الى فوضى . ونحن منذ أول لحظة سلمنا الجيش والمخابرات والقوى الأمنية والنيابية العامة هذه القضية مع كل المعطيات التي لدينا وخلال 48 ساعة الى 72 ساعة كان متفعلو الاشكال قد اوقفوا ، وهذا أمر يطمئنا ويطمئن اهلنا الموجودين لأن الكل يريد ان يعيش بسلام وبأمان ليستطيع ان يمارس حياته بشكل طبيعي وهادىء. لن أقول لا يوجد مشاكل ، هناك مشاكل ، لكن كلها محدودة وتعالج .. هناك وعي ، والاصرار الذي تمثلوه على الاستقرار هو الذي يكون القوة الضاغطة الايجابية لحتى تفرضوا الأمن ضمن هذه المدينة والتي تعكس نفسها ليس فقط على المدينة بل على محيطها وعلى كل لبنان ..

وتطرقت الحريري ردا على سؤال ، الى موضوع الانتخابات البلدية فاعتبرت أننا لا نستطيع اجراء انتخابات بلدية اذا لم تشكل حكومة .. وأنه بعد تشكيل الحكومة يفتح موضوع البلدية، لكنها قالت : نحن ضد تأجيل الانتخابات البلدية جملة وتفصيلاً.

وجددت الحريري التأكيد ان مشاريع صيدا الانمائية التي سبق وأعلنت عنها والرئيس فؤاد السنيورة وضعت على سكة التنفيذ أو التلزيم للأشغال وبعضها بدأ يشق طريقه الى الانجاز . واشارت في هذا الاطار الى أن موضوع السندات العائدة لبيوت التعمير أنجز وينتظر تشكيل الحكومة لأنه يحتاج الى مجلس وزراء ، وأملت أن يكون هذا أول عمل للحكومة يصدر بشأنه مرسوم ويحول الى سندات ملكية .