- هلال حبلي\ فرح الحسن

بعد مرور تسعة اشهر على تولي المهندس محمد السعودي رئاسة المجلس البلدي وفي ظل الوضع البيئي المتازم الذي يعاني منه ابناء مدينة صيدا وحرمانهم من ابسط حقوقهم بالبيئة السليمة والتمتع بطبيعة مدينتهم بشاطئها وبحرها ونحن على ابواب موسم الصيف كان لا بد من اعادة احياء المتنفس الوحيد للصيداويين واعادة امجاده والتمتع بالمسبح الشعبي الذي ترتاده الاسر والعائلات الصيداوية من ذوي الدخل المحدود والذين لا يمكنهم وضعهم المعيشي الصعب من ارتياد المسابح الخاصة المكلفة والتمتع كسائر الناس بشمس الصيف الذهبية وبحر لبنان الازرق وشطه الساحر فكانت خطوة السعودي تحقيقا لامنيات واحلام الكثيرين الذين لطالما حلموا بمسبح شعبي نظيف يقضوا فيه احلى الاوقات برفقة الاهل والاولاد والاصدقاء والاستمتاع بموسم الصيف والسباحة فكان مشروع عمل متكامل وضعته البلدية ونحن على ابواب موسم سياحي ورغبة منها باعادة رواد المسبح الشعبي من جديد فقام المهندس السعودي بوضع خطة عمل نفذت على اربعة مراحل فكانت الخطوة الاولى بتحويل مسارب الصرف الصحي والمياه المبتذلة واقفالها في وجه البحر باتجاه معمل الصرف الصحي الذي تم افتتاحه مؤخرا لمعالجتها بطريقة سليمة دون احداث تلوث للشاطىء والبحر والثروة السمكية، اما الخطوة الثانية فتمثلت بقرار السعودي اقفال مكب نفايات صيدا في وجه نفايات القرى المجاورة وذلك بعدما اصبح الجبل غير قادر على استيعاب المزيد من النفايات فاما ان تصبح النفايات في البحر او على الاسفلت فكان قرار الاقفل صعبا ولكنه ليس موجها لايذاء اي طرف للبلدات المجاورة ولكن ان الاوان ليتحمل الجميع مسؤوليته باتجاه مدينته و شعبه، وجاءت الخطوة الممهدة للخطوة الاخيرة حيث قام عمال بلدية صيدا بحملة تنظيف لشاطىء صيدا المعروف بمسبح القملة الشعبي وازالة النفايات والاوساخ والزجاج وقطع التنك التي كانت تسبب الاصابات والاذى للمواطنين وتوج العمل بشراء البلدية لباخرة محملة بالذهب الاصفر الرملي من صحراء مصر وفلشها على امتداد الشاطىء فكانت خطوة مميزة لم تشهدها اي بلدية اخرى في لبنان.

جريدة صيدانت ارادت استطلاع اراء الطرف الاخر في المدينة فاتصلت باعضاء وممثلي ما يسمى ببلدية الظل وعدد من مسؤولي المجتمع المدني، فجاء راي رئيس بلدية الظل السيد عبد الرحمن الانصاري والسيدة منى سعد ايجابيا مؤيدا وداعما لهذه الخطوات الفعالة باعتبارها مفيدة للمدينة وابنائها اما رئيس تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا الاستاذ ماجد حمادتو فاعتبرها خطوة عظيمة يشكر عليها رئيس بلدية صيدا المهندس السعودي وكذلك بالنسبة لرئيس جمعية اليتيم العربي الدكتور عادل عسيران باعتباره هذا العمل عملا جبارا و تمنى استكماله بالمزيد من المشاريع الانمائية.

 

 

الذي لا يتوارى عن اصدار بيانات تقلل من اهمية الاعمال والمشاريع التي تنفذها بلدية صيدا حيث رفض التعليق على هذه الخطوة متجاهلا اهميتها على الصعيد البيئي والصحي والسياحي وقال: لا بد للسعودي ان يقوم بحل مشكلة نفايات قرى شرق صيدا  قبل ان يقوم بشراء رمال للشاطىء لانه من المعروف ان الشاطىء ينظف رماله بنفسه. على الرغم سوالنا اكثر من مرة لماذا تتطرقون دائما  للعمل السيء من وجهة نظركم ولا تشيدون بالخطوات الفعالة والايجابية فكانت اجابته ب اللاتعليق رغم ان موقفه ياتي نقيدا لموقف رئيس بلدية الظل السيد الانصاري.

 

وجاء في تصريح رئيس بلدية الظل عبدالرحمن الانصاري حيث قال:

 

انه ولغاية الان لم اطلع بشكل دقيق على المشروع ولكنه في جميع الاحوال يشكر الاخ العزيز محمد السعودي على بادرته وقد علمت انه دفع تكاليف الرمال من امواله الخاصة وهي خطوة مميزة نحو التغيير البيئي ولا يمكن النظر اليها او تقيمها الا من الجانب الايجابي وهو مشكور عليها. واشار الانصاري الى ما يحمله هذا الشاطىء له من ذكريات قديمة تجمعه بالسعودي على المسبح كما قال الانصاري: ان همنا الاكبر اليوم هو موضوع جبل النفايات بعدما اصبح الجبل جبليين فعندما اعود بالذاكرة الى بلدية الشهيد معروف سعد و اتذكر ايامها فانك لم تكن تجد قطعة قش على الارض بس الله يقطع السياسة التي هلكتنا واجبرتنا على ارضاء فلا وعليتان و نرضي هذه الطائفة والاخرى و نحن للاسف نقول اننا الاب والام والاخ الاكبر للمنطقة الذي تحمل ومايزال يتحمل الكثير. واضاف هناك مشاكل اخرى لا بد من النظر اليها ومعالجتها كعربات الخضار التي تكتسح الشوارع و والخدمات الانمائية المختلفة التي تحتاجها المدينة.

 

شقيقة رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامه سعد قالت: انا مع اي فكرة نحو تطوير الشاطىء الصيداوي فلا بد من جعل المسبح الشعبي مسبحا للرياضة و ممارسة النشاطات الرياضية والهوايات الختلفة وهذه المحاولة ايجابية ولكن الاهم هو كيفية المحافظة عليها فالشاطىء ليس للمقاهي والمطاعم والاراجيل بل هو للاستمتاع و ممارسة السباحة فلا بد من ايجاد خطة للمسبح للمحافظة على هذه الرمال نظيفة والمحافظة على الشاطىء من التلوث وضمن هذه الخطة بالامكان استكمال اي مشاريع بيئية وتنموية اخرى واضافة: ان نظافة الشاطىء مرتبطة بموضوع التخلص من جبل النفايات ولكنها اولا واخيرا كمبادرة فردية هي مفيدة للمدينة واي عمل جيد للمدينة لا بد من الاشادة به والشكر عليه.

 

اما المنسق العام لتجمع المؤسسات الاهلية في صيدا السيد ماجد حمادتو قال:

 

انها خطوة عظيمة تهم كل المواطنين بالمدينة وخاصة اننا قادمون على موسم صيف والبحر بمدينة صيدا هو المتنفس الوحيد الاساسية للفئات الشعبية وهذه طبعا خطوة اولى من نوعها تتخذ على مستوى البلدية قام بها مشكور المهندس السعودي واعضاء المجلس البلدي واتامل من ان تتيح الظروف القادمة الفرصة للبلدية باتجاه انجاز بعض المهام الاخرى خاصة تلك التي تتعلق بالبيئة وقضايا المواطنين اليومية. واشار السيد حمادتو الى ان المؤسسات الاهلية في صيدا برئاسة الهيئة الاسلامية للرعاية بالتعاون مع بلدية صيدا بدات حملة التنظيف لجزيرة صيدا كما بدات بحملة الشاطىء الازرق السنوية لتنظيف الشاطىء.

 

 

اعتبر ان خطوة مميزة قامت بها صيدا ممثلة ببلديتها وان لبنان بحاجة للمساعدة ليتحول لؤلؤة للشرق الاوسط وامل ان تكون مدينة صيدا دائما في الطليعة لان صيدا تستحق وشعبها ايضا يستحق.