سعد يستقبل وفدًا من حزب فدى

التصنيف: سياسة

2009-10-26 05:01 م 950

استقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وفدًا من حزب فدى الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني يضم مصطفى مراد نائب مسؤول الحزب في لبنان، وسليمان الحاج مسؤول منطقة صيدا - عين الحلوة، وفيصل القط مسؤول العمل في منطقة صيدا - عين الحلوة.

اعتبر الدكتور أسامة سعد أن هذا اللقاء يأتي في إطار السعي الدائم من أجل ترتيب العلاقات اللبنانية الفلسطينية، داعيًا إلى مزيد من التواصل مع كافة القوى من أجل نزع الفتائل التي قد تؤدي إلى تهديد إستقرار المخيمات ومحيطها، مثنيًا على دور حزب فدى وجهوده المخلصة من أجل معالجة الملف اللبناني الفلسطيني بالشكل الذي يخدم القضية الفلسطينية ويخدم الإستقرار الوطني اللبناني.

في ما يتعلق بتطور الأحداث في المسجد الأقصى، قال سعد أن هذا الموضوع كان جزءً من بحثنا اليوم، مبديًا إستغرابه من موقف الحكام العرب والكثير من الحكام المسلمين والقوى السياسية في الوطن العربي والإسلامي في عدم إعطاء هذه القضية الأولوية القصوى. داعيًا كل القوى الفلسطينية وقوى المقاومة في لبنان وفي الوطن العربي إلى مواجهة المخطط الصهيوني في ظل محاولات الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل المستمرة إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع في القدس لجهة تهويد هذه المدينة أو لجهة فرض تقسيم على المسجد الأقصى، لفرض دور للمتدينين اليهود في المسجد وحرمه.

واعتبر أن المسار التفاوضي الذي يؤمن به البعض لم يعد له قيمة في ظل هذه الإجراءات الصهيونية، مطالبًا بضرورة إعادة النظر بهذا المسار ليس فقط على مستوى القيادة الفلسطينية بل على مستوى العرب، لما سببته هذه الإجراءات من مجازر بحق الشعب الفلسطيني، و استمرار إقامة جدار الفصل العنصري، و احتلال الأراضي وتجريفها، والاعتقالات المستمرة التي طالت أبناء الشعب الفلسطيني.

وردا ً عن سؤال حول المناورات الأميركية الإسرائيلية المشتركة، أكد سعد على أن هذه المناورات تندرج في إطار تطمين هذا الكيان على أنه ما زال يمثل القاعدة المتقدمة لأميركا في المنطقة بعد هزيمته عام 2006 على يد المقاومة، ويدل ذلك أيضًا على أن أميركا ما زالت تحمي هذا الكيان وتذود عنه في مواجهة قوى المقاومة والممانعة العربية والاسلامية.

أما في ما يتعلق باستغلال البعض للخصام الفلسطيني بين حماس وفتح، قال سعد إن هذه الأمور تندرج في إطار تقديم الذرائع ، داعيًا الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه قضية الشعب الفلسطيني وضرورة السعي لتوحيد هذا الشعب تحت راية المقاومة وليس تحت راية الانهزام والاستسلام والانبطاح أمام مخططات العدو في فلسطين وغير فلسطين.

بدوره اعتبر رئيس وفد فدى سليمان الحاج أن اللقاء الذي جمعه بسعد ضروري وهام لما يمثله سعد من شخصية مهمة ووطنية وقيادية على الساحة اللبنانية، مثنيًا على دور سعد في الدفاع عن القضية الفلسطينية خصوصًا في الظروف العصيبة التي تمر بها.

وردا ً عن سؤال عم ما إذا كانت دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإقامة إنتخابات رئاسية وتشريعية ستزيد من خصام الفلسطينيين في المرحلة الحالية، قال الحاج أن الوضع الفلسطيني بحاجة إلى توحيد الصف معتبرًا أن إسرائيل هي المستفيد الأول من حالة الانقسام التي أصابت الشعب الفلسطيني، داعيًا كافة الأطراف للعمل بجهد وجدية من أجل مواجهة المخاطر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والشتات. كما اعتبر أن وحدة الشعب الفلسطيني هي الضامن للبرنامج الوطني الفلسطيني في عودة اللاجئين وإقامة دولة وطنية فلسطينية وعاصمتها القدس.

وأبدى الحاج ارتياحه للجهود الخيّرة التي تقوم بها كافة الأطراف للحفاظ على الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، معتبرًا أن أمن المخيمات خط أحمر.