×

ولله في خلقه شؤون!!

التصنيف: Old Archive

2011-04-21  10:41 ص  1064

 

علا طنوس

كتب الفيلسوف الشهير كونفوشيوس يقول: "بقيت أتذمر من عدم امتلاكي حذاء، حتى رأيت رجلا بلا قدمين"!! ما أفظع هذه المقولة، في ظل تسارع نبض الحياة وتواصل التطورات التكنولوجية والابتعاد عن المشاعر والأحاسيس الإنسانية، حيث أصبح البعض لا يقدرون النعم الانسانية الوفيرة التي وهبها رب العالمين للناس، سواء كان الحواس او الارجل او الايدي.

ففي الوقت الذي ينفق فيه بعض "المتعجرفين" مبالغ خيالية ثمنا لنظارة شمسية (على سبيل المثال-لا الحصر) ومن أفخر الماركات العالمية، تبحث أم مسكينة عن وسيلة ليحظى طفلها بنعمة حاسة البصر التي فقدها طفلها، قضاء وقدر، على حد تعبيرها. حيث تساءلت هذه الأم المسكينة كيف تمادى المرض على عينيّ طفلها البريء، الذي لا حول له ولا قوة، ليصاب بورم سرطاني فيها، مما اضطر الأطباء إلى استئصال عينه واستبدالها بعين زجاجية.

farfesh

ومن ثم شاءت الأقدار أن يفقد طفلها عينه الأخرى، خلال اقل من سنة، أثناء لعبه مع أطفال في الحي، حيث أصيب في عينه الأخرى وفقد القدرة على البصر كليا. بكت الأم بحرقة بسبب وضعها المادي الذي لا يسمح لها باللجوء إلى بدائل لكي يحظى طفلها بنعمة البصر ويستعيد قدرته على رؤية الأمور، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن.
ففي حين أن أبناء الجيران يبعثرون نقودهم على الملابس والإكسسوارات والحقائب المدرسية، من أشهر الماركات، يشتهي طفلها ارتداء ارخص الملابس، شرط أن يستعيد قدرته على البصر، هذا ما قاله، لوالدته باكيا ومتوسلا، طالبا منها مساعدته وهي بدورها قالت: أنها سلمت أمرها إلى الله سبحانه وتعالى.
إنها حالة مؤثرة حقا ومثيرة للشفقة ولا بد أن تكون عبرة للجميع. فلا بد أن نستذكر أعزائنا قراء موقع "فرفش" مقولة احدهم: "إذا أردت أن تعرف نعمة الله عليك، فأغمض عينيك"!! 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا