فايز كرم يعترف بشرعية فرع المعلومات" لدفع تهمة العمالة عنه

التصنيف: إصدارات مركز هلال
2011-04-22 10:18 ص 1536
جَهِد القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد فايز كرم في تبرير أسباب استعماله لخطين نمساوي وألماني أثناء وجوده في لبنان بالاتصال بخط مشبوه، وعدم استعمالهما خلال سفراته الى الخارج، فأقحم مجدداً اسم جو حداد الذي كان يرتبط به بعلاقة تجارية في فرنسا.
لكن حداد المذكور بات كقصة راجح، حيث شككت المحكمة بصحة وجوده حين سألت كرم عما إذا كان يوجد شخص فعلاً يدعى جو حداد، فجهة الدفاع عن كرم لم تتوافر لديها المعطيات للحصول على عنوانه وبالتالي استدعائه للشهادة كونه منذ العام 2008 لم يعد يتواصل مع موكلها، وكرم نفسه يقول انه على حد علمه موجود حالياً في فرنسا.
وحاول كرم، دفع تهمة العمالة عنه "بأي طريقة"، فقال في زلة لسان ربما، انه رفض من جهاز أمني شرعي قبول مبلغ مالي باهظ خلال الانتخابات النيابية، فكيف يقبل بمبلغ 7 آلاف يورو وهو مبلغ زهيد من مشغليه. وكان يقصد بجهاز الأمن الشرعي فرع المعلومات الذي يعتبره رئيس تياره العماد ميشال عون غير شرعي.
ففي الجلسة الثانية من محاكمة كرم بجرم التواصل والاجتماع مع أحد ضباط الموساد الإسرائيلي (راني) وتزويده بمعلومات مقابل مبالغ مالية، والتي تابعها نواب من تكتل التغيير والإصلاح عاودت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشارة المدنية ليلى رعيدي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر استجواب كرم حول نقطة وحيدة تركزت حول الاتصالات الهاتفية لكرم على رقم أمني مشبوه.
كما شهدت الجلسة، وسط تعليقات من نواب التكتل ابراهيم كنعان ونبيل نقولا وزياد أسود وناجي غاريوس وحكمة ديب على أسئلة الرئاسة، الاستماع الى افادات ثلاثة شهود بينهم ضابط برتبة ملازم أول من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الذي أجرى تحقيقاً مع كرم، حيث طلب الشاهد سماعه في جلسة سرية حفاظاً على أمنه الشخصي ووافقت المحكمة على طلبه.
وبعد حوالى 45 دقيقة من سماع الضابط المذكور في جلسة سرية في غرفة المذاكرة رفعت المحكمة الجلسة الى الرابع عشر من حزيران المقبل، والتي من المتوقع ان تكون الأخيرة، تلفظ بعدها المحكمة حكمها بحق كرم بحيث يكون قد مضى على توقيفه عشرة أشهر.
في مستهل جلسة الأمس التي كانت مخصصة لسماع الشهود سكرتيرة كرم والطبيب الذي عاينه في مكان توقيفه والضابط الذي حقق معه أولياً، تحفظ وكيلا الدفاع المحاميان رشاد سلامة وساندريلا مرهج على ما ورد في محضر المحكمة خلال استجواب كرم في الجلسة السابقة، وأعلنا بأنهما لم يستطيعا الحصول على عنوان جو حداد لاستدعائه الى الشهادة، وأوضحا أنهما أبرزا مستندات تثبت ان اتصال موكلهما بجو حداد جاء نتيجة حل أمور ضريبية تتعلق بشركاته في فرنسا.
وركزت الرئاسة في الأسئلة التي طرحتها على كرم على مسألة الخطوط الهاتفية الدولية وسألت: قلت ان لديك 3 خطوط دولية، نمساوي وألماني وبلجيكي وأنها من جو حداد لتبقى على اتصال به، فهل يوجد فعلاً شخص اسمه جو حداد، فأجاب كرم: نعم، اجتمعت به في فرنسا، اما في ما خص خطوط الهاتف فإن الخط البلجيكي اشتريته من بلجيكا أثناء زيارتي للعميد السوري عدنان بلول، أما الآخران فسلمني إياهما حداد بحضور محامٍ، وذلك لدواعي العمل.
سئل: تقول سابقاً انك أرسلت آلة بجهاز هاتف كانت بحوزتك الى فرنسا فما السبب فأجاب: كان بحوزتي عدة أجهزة استعملها في العمل، كون لدي حوالى 40 موظفاً في الشركة بحاجة لاستعمال الهاتف، فاشتريت جديدة وأرسلت القديمة الى فرنسا.
وسئل عن الأشخاص الذين كانوا من شركائه في مجموعة المصابغ التي يملكها في فرنسا فأجاب: ان العميد فارس زيادة كان يملك حصة، والقاضي انطوان البستاني وروجيه اده وعدد آخر لم أعد أذكرهم وهم كانوا شركائي. كما ان كلوفيس فرنسيس كان كذلك وغانم غانم الذي كان يعاني مشاكل مع الضرائب.
وسئل: وجو حداد، فأجاب: بعد مداهمة المصنع ووقوع المشاكل، طلبت من جو تسوية الوضع مع الضرائب حيث كان الشركاء يطالبونه بمبلغ 240 ألف يورو.
وسئل: وأين جو حداد الآن، فأجاب: على علمي في فرنسا، وهو أخبرني انه عند حصول المداهمة تضع الشرطة الخطوط الهاتفية تحت المراقبة.
أضاف كرم: كان لدي مبرر لاشتري خطاً آخر.
سئل: تبين وجود أرقام اتصلت عليها من الأرقام الألمانية والنمساوية، وحصول اتصالات مع أرقام مشبوهة فكيف تفسر ذلك، فأجاب: لا يمكن ان أتصل بأي رقم مشبوه.
سئل: لكنه حصل اتصال على الرقم النمساوي من رقم أمني مشبوه وأبلغت فيه عن مقابلة ستجري معك على تلفزيون المنار، عبر رسالة نصية فأجاب: هو رقم جو حداد، والرسالة أرسلتها من خطي الأساسي ولو أردت أن أخفي ذلك عن الدولة لفعلت وأنا اتحفظ على ذكر "الرقم الأمني" فلا يوجد شيء من ذلك، انما هو رقم جو حداد.
سئل: عندما كشفت شبكات التجسس ذكرت في التحقيق الأولي أنك خفت، فلماذا قلت هذه العبارة فأجاب: لم أذكر ذلك أبداً لا من قريب ولا من بعيد، ولم يرد على لساني من ذلك شيء.
أضاف كرم: لماذا أخاف، لقد شوهت سمعتي، وخربوا بيتي، وأنا هنا اليوم، فما المأخذ عليّ لأخاف.
وسئل عن سبب اتصاله من الرقم النمساوي أثناء وجوده في لبنان وعدم القيام بذلك خلال أسفاره فقال: كنت أتصل بجو حداد أثناء وجودي في لبنان وخارجه كنت استعمل خطاً آخر، ووكلائي كانوا وسيلة الاتصال بيني وبينه في الخارج.
وسئل وفق لائحة من الأمن العام تظهر حركة دخوله وخروجه بأنه في 11/12/2006 أتى الى لبنان من فرنسا، وفي 25/5/2007 خرج من لبنان، وانه استعمل خلال هذه الفترة خطاً ألمانياً فأجاب: "كنا نلاحق موضوع الضرائب.
وطلب وكيلا كرم استدعاء طبيبين في مستشفى ضهر الباشق، وكذلك استدعاء بدوي زكا وماري لطفي كشاهدين، فاستوضحهما رئيس المحكمة عن هدف استدعاء الأخيرين. وصرح المحامي سلامة ان الشاهدين المذكورين لديهما كلام حول وقائع ذكرت في التحقيق. وهنا أوضح رئيس المحكمة "اننا نبحث في جرم معين، وأصرّ المحاميان على دعوة الشاهدين فتدخل كرم موضحاً ان الأمر يتعلق بمسألة قبضي أموالاً وقال: عندما عرض عليّ مبلغ 500 ألف دولار خلال الانتخابات النيابية الأخيرة ورفضته، أبلغت فريق عملي بذلك، وفي التحقيق الأولي قلت أكثر من 10 مرات انهم دفعوا لي المبلغ ولم يتم تدوين ذلك، وطلبت مواجهة العقيد وسام الحسن، وأنا رفضت من جهاز أمني شرعي هذا المبلغ فكيف أقبل بسبعة آلاف يورو.
وهنا قال رئيس المحكمة ان هذه الواقعة مستقلة كلياً عن موضوع الجرم، ولم يشر اليها القرار الاتهامي انما هي واردة في التحقيق الاستنطاقي.
وتركت النيابة العامة أمر استدعاء الشاهدين للمحكمة، فقررت رد طلب سماعهما، لعدم تعلق الأمر بالجرم، ووافقت على طلب استدعاء الطبيبين لتبيان الحالة الصحية لكرم أثناء التحقيق الأولي معه وما تبعه من إجراءات.
ثم استمعت المحكمة الى افادة الشاهدة ماتيلدا متى، فقالت بعد حلفها اليمين القانونية انها تعرفت على كرم خلال مؤتمر كان يعقده بمناسبة ذكرى 13 تشرين في العام 2008، وعملت لديه كسكرتيرة في تشرين الثاني من العام نفسه.
وبسؤالها أفادت أنها كانت تملك خطين خلويين أحدهما لزوجها ايلي أبو عبسي، الذي احترق خطه لاحقاً.
وقالت: كنت اتصل بالعميد كرم من رقمي، كما كنت اتصل بأفراد عائلته. وأضافت ان كرم كان يترك في المكتب أحد خطوطه الخلوية، كونه كان يتلقى عليه اتصالات كثيرة.
وسئلت: هل كلفك مرة إرسال رسائل لأصدقائه لمشاهدته على تلفزيون المنار فقالت: لا أذكر بالتحديد على أي تلفزيون ثم سألت بأي تاريخ حصل ذلك، ثم تابعت تقول: كان يسلمني لوائح لإرسال رسائل عند حصول مقابلات معه. وبعد ان أعادت الرئاسة السؤال عليها لجهة إرسالها رسائل لأصدقاء كرم لمشاهدته على تلفزيون المنار بالتحديد، قالت: لم يكن يجري مقابلة واحدة، انما عدة مرات.
واستمعت المحكمة الى افادة طبيب القلب عبدو ايليا ضو فقال بأنه عاين كرم في مكان توقيفه ولم يعد يذكر التاريخ.
أضافت: استدعيت من قبل فرع المعلومات.
وبسؤاله قال انه لدى معاينة كرم، لم تظهر على جسده آثار ضرب، وأنا عاينته كونه كان يعاني من مشاكل في القلب وهنا أوضح سلامة ان الشاهد عاين موكله بعد شهر وأسبوع على توقيفه.
وسئل عما إذا كانت حاله تستوجب نقله الى المستشفى فقال: لم يكن لديه "جرحة قلبية"، ولم يكن يستوجب الأمر نقله الى المستشفى وكان وضعه مستقرا.
وأثناء سماع افادة الشاهد مرر النائب نقولا ورقة طلب ايصالها الى وكيلا كرم. وبسؤال جهة الدفاع للشاهد أفاد انه عندما كشف على كرم في مكان التحقيق كان يوجد تجهيزات طبية، وأوضح انه يتم استدعاؤه عادة الى سجن رومية أيضاً.
وسئل عما إذا كان يعرف وضع المريض مسبقاً قبل الكشف عليه أجاب الشاهد: لا أعرف الأمور الشخصية ولا علاقة لي بهذه الأمور.
وسألت الرئاسة كرم عما قاله سابقاً من انه بسبب تعرضه للضرب والتعذيب أصيب بعوارض قلبية، فيما الطبيب يقول انه لم يرَ آثار كدمات فأجاب كرم بانفعال: "لقد كشف علي بعد شهر و9 أيام من توقيفي وان اسأله الآن هل ان آثار الضرب تبقى ظاهرة بعد هذه المدة. أضاف: ليس فقط هذا ما حصل، انما ضغطوا عليّ باحضار عائلتي وهددوا بتوقيفهم، فأنا خدمت لبنان أكثر من عمر المحقق وهو ملازم أول، الذي اهانني وكان ذلك أكثر قسوة من الضرب.
وعندما توجه رئيس المحكمة الى كرم بالقول بأنه وضع في مكان يشبه المركز الطبي، اعترض وكيلاه، وسمع تعليق من نواب التكتل على ذلك.
ثم اطلع الطبيب على التقرير الذي أعدّه حول كرم وتلاه بصوت عالٍ ويفيد بأن "وضع كرم الحالي مستقر وبحاجة الى تمييل".
وسئل الشاهد عما يقصده بكلمة مستقر فقال: انه لا يعاني من ضيق في التنفس أو ارتفاع في ضغط الدم أو مياه في الرئة. أضاف: لقد كان في المكان جهاز تخطيط قلب، فتدخل كرم هنا موضحاً انه تم احضار هذا الجهاز.
ثم نوديَ على الشاهد الثالث بحسب رقمه من دون ذكر اسمه وهو ملازم أول في فرع المعلومات. واثر دخوله الى القاعدة صرح قائلاً: "حفاظاً على أمني الشخصي أطلب عقد جلسة سرية".
فأعلن حينها رئيس المحكمة رفع الجلسة، ومتابعتها في غرفة المذاكرة كون الأمر يتعلق بالانتظام العام. وبعد حوالى 45 دقيقة خرج الشاهد ورفعت الجلسة الى 14 حزيران المقبل لسماع مزيد من الشهود وللمرافعة والحكم.
يذكر ان المتهم الفار الياس رياض كرم يحاكم في القضية عينها بالصورة الغيابية.
لكن حداد المذكور بات كقصة راجح، حيث شككت المحكمة بصحة وجوده حين سألت كرم عما إذا كان يوجد شخص فعلاً يدعى جو حداد، فجهة الدفاع عن كرم لم تتوافر لديها المعطيات للحصول على عنوانه وبالتالي استدعائه للشهادة كونه منذ العام 2008 لم يعد يتواصل مع موكلها، وكرم نفسه يقول انه على حد علمه موجود حالياً في فرنسا.
وحاول كرم، دفع تهمة العمالة عنه "بأي طريقة"، فقال في زلة لسان ربما، انه رفض من جهاز أمني شرعي قبول مبلغ مالي باهظ خلال الانتخابات النيابية، فكيف يقبل بمبلغ 7 آلاف يورو وهو مبلغ زهيد من مشغليه. وكان يقصد بجهاز الأمن الشرعي فرع المعلومات الذي يعتبره رئيس تياره العماد ميشال عون غير شرعي.
ففي الجلسة الثانية من محاكمة كرم بجرم التواصل والاجتماع مع أحد ضباط الموساد الإسرائيلي (راني) وتزويده بمعلومات مقابل مبالغ مالية، والتي تابعها نواب من تكتل التغيير والإصلاح عاودت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشارة المدنية ليلى رعيدي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر استجواب كرم حول نقطة وحيدة تركزت حول الاتصالات الهاتفية لكرم على رقم أمني مشبوه.
كما شهدت الجلسة، وسط تعليقات من نواب التكتل ابراهيم كنعان ونبيل نقولا وزياد أسود وناجي غاريوس وحكمة ديب على أسئلة الرئاسة، الاستماع الى افادات ثلاثة شهود بينهم ضابط برتبة ملازم أول من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الذي أجرى تحقيقاً مع كرم، حيث طلب الشاهد سماعه في جلسة سرية حفاظاً على أمنه الشخصي ووافقت المحكمة على طلبه.
وبعد حوالى 45 دقيقة من سماع الضابط المذكور في جلسة سرية في غرفة المذاكرة رفعت المحكمة الجلسة الى الرابع عشر من حزيران المقبل، والتي من المتوقع ان تكون الأخيرة، تلفظ بعدها المحكمة حكمها بحق كرم بحيث يكون قد مضى على توقيفه عشرة أشهر.
في مستهل جلسة الأمس التي كانت مخصصة لسماع الشهود سكرتيرة كرم والطبيب الذي عاينه في مكان توقيفه والضابط الذي حقق معه أولياً، تحفظ وكيلا الدفاع المحاميان رشاد سلامة وساندريلا مرهج على ما ورد في محضر المحكمة خلال استجواب كرم في الجلسة السابقة، وأعلنا بأنهما لم يستطيعا الحصول على عنوان جو حداد لاستدعائه الى الشهادة، وأوضحا أنهما أبرزا مستندات تثبت ان اتصال موكلهما بجو حداد جاء نتيجة حل أمور ضريبية تتعلق بشركاته في فرنسا.
وركزت الرئاسة في الأسئلة التي طرحتها على كرم على مسألة الخطوط الهاتفية الدولية وسألت: قلت ان لديك 3 خطوط دولية، نمساوي وألماني وبلجيكي وأنها من جو حداد لتبقى على اتصال به، فهل يوجد فعلاً شخص اسمه جو حداد، فأجاب كرم: نعم، اجتمعت به في فرنسا، اما في ما خص خطوط الهاتف فإن الخط البلجيكي اشتريته من بلجيكا أثناء زيارتي للعميد السوري عدنان بلول، أما الآخران فسلمني إياهما حداد بحضور محامٍ، وذلك لدواعي العمل.
سئل: تقول سابقاً انك أرسلت آلة بجهاز هاتف كانت بحوزتك الى فرنسا فما السبب فأجاب: كان بحوزتي عدة أجهزة استعملها في العمل، كون لدي حوالى 40 موظفاً في الشركة بحاجة لاستعمال الهاتف، فاشتريت جديدة وأرسلت القديمة الى فرنسا.
وسئل عن الأشخاص الذين كانوا من شركائه في مجموعة المصابغ التي يملكها في فرنسا فأجاب: ان العميد فارس زيادة كان يملك حصة، والقاضي انطوان البستاني وروجيه اده وعدد آخر لم أعد أذكرهم وهم كانوا شركائي. كما ان كلوفيس فرنسيس كان كذلك وغانم غانم الذي كان يعاني مشاكل مع الضرائب.
وسئل: وجو حداد، فأجاب: بعد مداهمة المصنع ووقوع المشاكل، طلبت من جو تسوية الوضع مع الضرائب حيث كان الشركاء يطالبونه بمبلغ 240 ألف يورو.
وسئل: وأين جو حداد الآن، فأجاب: على علمي في فرنسا، وهو أخبرني انه عند حصول المداهمة تضع الشرطة الخطوط الهاتفية تحت المراقبة.
أضاف كرم: كان لدي مبرر لاشتري خطاً آخر.
سئل: تبين وجود أرقام اتصلت عليها من الأرقام الألمانية والنمساوية، وحصول اتصالات مع أرقام مشبوهة فكيف تفسر ذلك، فأجاب: لا يمكن ان أتصل بأي رقم مشبوه.
سئل: لكنه حصل اتصال على الرقم النمساوي من رقم أمني مشبوه وأبلغت فيه عن مقابلة ستجري معك على تلفزيون المنار، عبر رسالة نصية فأجاب: هو رقم جو حداد، والرسالة أرسلتها من خطي الأساسي ولو أردت أن أخفي ذلك عن الدولة لفعلت وأنا اتحفظ على ذكر "الرقم الأمني" فلا يوجد شيء من ذلك، انما هو رقم جو حداد.
سئل: عندما كشفت شبكات التجسس ذكرت في التحقيق الأولي أنك خفت، فلماذا قلت هذه العبارة فأجاب: لم أذكر ذلك أبداً لا من قريب ولا من بعيد، ولم يرد على لساني من ذلك شيء.
أضاف كرم: لماذا أخاف، لقد شوهت سمعتي، وخربوا بيتي، وأنا هنا اليوم، فما المأخذ عليّ لأخاف.
وسئل عن سبب اتصاله من الرقم النمساوي أثناء وجوده في لبنان وعدم القيام بذلك خلال أسفاره فقال: كنت أتصل بجو حداد أثناء وجودي في لبنان وخارجه كنت استعمل خطاً آخر، ووكلائي كانوا وسيلة الاتصال بيني وبينه في الخارج.
وسئل وفق لائحة من الأمن العام تظهر حركة دخوله وخروجه بأنه في 11/12/2006 أتى الى لبنان من فرنسا، وفي 25/5/2007 خرج من لبنان، وانه استعمل خلال هذه الفترة خطاً ألمانياً فأجاب: "كنا نلاحق موضوع الضرائب.
وطلب وكيلا كرم استدعاء طبيبين في مستشفى ضهر الباشق، وكذلك استدعاء بدوي زكا وماري لطفي كشاهدين، فاستوضحهما رئيس المحكمة عن هدف استدعاء الأخيرين. وصرح المحامي سلامة ان الشاهدين المذكورين لديهما كلام حول وقائع ذكرت في التحقيق. وهنا أوضح رئيس المحكمة "اننا نبحث في جرم معين، وأصرّ المحاميان على دعوة الشاهدين فتدخل كرم موضحاً ان الأمر يتعلق بمسألة قبضي أموالاً وقال: عندما عرض عليّ مبلغ 500 ألف دولار خلال الانتخابات النيابية الأخيرة ورفضته، أبلغت فريق عملي بذلك، وفي التحقيق الأولي قلت أكثر من 10 مرات انهم دفعوا لي المبلغ ولم يتم تدوين ذلك، وطلبت مواجهة العقيد وسام الحسن، وأنا رفضت من جهاز أمني شرعي هذا المبلغ فكيف أقبل بسبعة آلاف يورو.
وهنا قال رئيس المحكمة ان هذه الواقعة مستقلة كلياً عن موضوع الجرم، ولم يشر اليها القرار الاتهامي انما هي واردة في التحقيق الاستنطاقي.
وتركت النيابة العامة أمر استدعاء الشاهدين للمحكمة، فقررت رد طلب سماعهما، لعدم تعلق الأمر بالجرم، ووافقت على طلب استدعاء الطبيبين لتبيان الحالة الصحية لكرم أثناء التحقيق الأولي معه وما تبعه من إجراءات.
ثم استمعت المحكمة الى افادة الشاهدة ماتيلدا متى، فقالت بعد حلفها اليمين القانونية انها تعرفت على كرم خلال مؤتمر كان يعقده بمناسبة ذكرى 13 تشرين في العام 2008، وعملت لديه كسكرتيرة في تشرين الثاني من العام نفسه.
وبسؤالها أفادت أنها كانت تملك خطين خلويين أحدهما لزوجها ايلي أبو عبسي، الذي احترق خطه لاحقاً.
وقالت: كنت اتصل بالعميد كرم من رقمي، كما كنت اتصل بأفراد عائلته. وأضافت ان كرم كان يترك في المكتب أحد خطوطه الخلوية، كونه كان يتلقى عليه اتصالات كثيرة.
وسئلت: هل كلفك مرة إرسال رسائل لأصدقائه لمشاهدته على تلفزيون المنار فقالت: لا أذكر بالتحديد على أي تلفزيون ثم سألت بأي تاريخ حصل ذلك، ثم تابعت تقول: كان يسلمني لوائح لإرسال رسائل عند حصول مقابلات معه. وبعد ان أعادت الرئاسة السؤال عليها لجهة إرسالها رسائل لأصدقاء كرم لمشاهدته على تلفزيون المنار بالتحديد، قالت: لم يكن يجري مقابلة واحدة، انما عدة مرات.
واستمعت المحكمة الى افادة طبيب القلب عبدو ايليا ضو فقال بأنه عاين كرم في مكان توقيفه ولم يعد يذكر التاريخ.
أضافت: استدعيت من قبل فرع المعلومات.
وبسؤاله قال انه لدى معاينة كرم، لم تظهر على جسده آثار ضرب، وأنا عاينته كونه كان يعاني من مشاكل في القلب وهنا أوضح سلامة ان الشاهد عاين موكله بعد شهر وأسبوع على توقيفه.
وسئل عما إذا كانت حاله تستوجب نقله الى المستشفى فقال: لم يكن لديه "جرحة قلبية"، ولم يكن يستوجب الأمر نقله الى المستشفى وكان وضعه مستقرا.
وأثناء سماع افادة الشاهد مرر النائب نقولا ورقة طلب ايصالها الى وكيلا كرم. وبسؤال جهة الدفاع للشاهد أفاد انه عندما كشف على كرم في مكان التحقيق كان يوجد تجهيزات طبية، وأوضح انه يتم استدعاؤه عادة الى سجن رومية أيضاً.
وسئل عما إذا كان يعرف وضع المريض مسبقاً قبل الكشف عليه أجاب الشاهد: لا أعرف الأمور الشخصية ولا علاقة لي بهذه الأمور.
وسألت الرئاسة كرم عما قاله سابقاً من انه بسبب تعرضه للضرب والتعذيب أصيب بعوارض قلبية، فيما الطبيب يقول انه لم يرَ آثار كدمات فأجاب كرم بانفعال: "لقد كشف علي بعد شهر و9 أيام من توقيفي وان اسأله الآن هل ان آثار الضرب تبقى ظاهرة بعد هذه المدة. أضاف: ليس فقط هذا ما حصل، انما ضغطوا عليّ باحضار عائلتي وهددوا بتوقيفهم، فأنا خدمت لبنان أكثر من عمر المحقق وهو ملازم أول، الذي اهانني وكان ذلك أكثر قسوة من الضرب.
وعندما توجه رئيس المحكمة الى كرم بالقول بأنه وضع في مكان يشبه المركز الطبي، اعترض وكيلاه، وسمع تعليق من نواب التكتل على ذلك.
ثم اطلع الطبيب على التقرير الذي أعدّه حول كرم وتلاه بصوت عالٍ ويفيد بأن "وضع كرم الحالي مستقر وبحاجة الى تمييل".
وسئل الشاهد عما يقصده بكلمة مستقر فقال: انه لا يعاني من ضيق في التنفس أو ارتفاع في ضغط الدم أو مياه في الرئة. أضاف: لقد كان في المكان جهاز تخطيط قلب، فتدخل كرم هنا موضحاً انه تم احضار هذا الجهاز.
ثم نوديَ على الشاهد الثالث بحسب رقمه من دون ذكر اسمه وهو ملازم أول في فرع المعلومات. واثر دخوله الى القاعدة صرح قائلاً: "حفاظاً على أمني الشخصي أطلب عقد جلسة سرية".
فأعلن حينها رئيس المحكمة رفع الجلسة، ومتابعتها في غرفة المذاكرة كون الأمر يتعلق بالانتظام العام. وبعد حوالى 45 دقيقة خرج الشاهد ورفعت الجلسة الى 14 حزيران المقبل لسماع مزيد من الشهود وللمرافعة والحكم.
يذكر ان المتهم الفار الياس رياض كرم يحاكم في القضية عينها بالصورة الغيابية.
أخبار ذات صلة
صدمت سيارة دراجة نارية عند دوار الأميركان في صيدا،
2025-03-07 03:57 م 932
توتر على طريق المطار... قنابل بين الجيش والمحتجين
2025-02-15 05:08 م 191
أمنيون وموظفون جدد إلى التحقيق في قضية المرفأ.. الجديد تكشف التفاصيل.*
2025-01-17 06:10 ص 199
جريمة مروّعة.. قتل صاحب المعرض وسرق السيارة!*
2025-01-15 06:00 ص 337
*فضيحة في المطار: تهريب لصالح "الحزب" عبر فريق جمركي*
2025-01-04 11:25 ص 317
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

أصحاب الموتورات نار جهنم و أبواب السجون والمخافر باتت مشرّعة لكل مخالف،
2025-06-12 09:44 ص

الساكت عن الحق شيطان أخرس" في صيدا
2025-06-10 02:42 م

إلى السادة حجازي و عكرة و دندشلي البرزي و سعد و تيار المستقبل: الآتي أعظم