×

العسكرية تحاكم عنصراً من جند الشام

التصنيف: Old Archive

2009-10-27  05:31 ص  2329

 

نفى الفلسطيني هلال محمد هلال انتماءه الى تنظيم جند الشام الذي كلّفه بمراقبة تحركات وإجراءات الجيش اللبناني على مداخل مخيم عين الحلوة، بقصد القيام بأعمال إرهابية وتسهيلاً لنقل الأسلحة وحيازتها.
وأوضح هلال في معرض استجوابه أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني القاضي حسن شحرور وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي رهيف رمضان أن علاقته بالمتهم الفار الفلسطيني جمال الفارس أحد مسؤولي تنظيم جند الشام في مخيم عين الحلوة، لا تتعدى كونه عمه، أي والد زوجته التي عقد قرانه عليها، نافياً أن يكون الأخير قد كلّفه القيام بأي مهمة أمنية.
وعن سبب اعترافه في مرحلة التحقيق الأولي لجهة تزويده الفارس المذكور بتحركات الجيش وحركة فتح، وإبلاغه لخالد قمبز الملاحق في دعاوى إرهابية أخرى، بتحركات الجيش أيضاً، تراجع هلال عن تلك الإفادة، مدلياً بأن أقواله انتزعت تحت الضرب، ثم قال: "أنا لم أطلع على ما كتب فيها ووقّعتها من دون أن تتلى عليّ إفادتي أو ما كتب فيها".
وتلا رئيس المحكمة للمتهم ما ورد في تلك الإفادة وفيها أنه في أيار من العام 2008 عقد قرانه على فتاة فلسطينية وأنه التقى بوالدها الذي ينتمي الى تنظيم "جند الشام" وطلب منه الانتماء الى هذا التنظيم، حيث أصبح مرتبطاً بالمتهم الفار عماد ياسين الذي طلب منه تزويده بتحركات "حركة فتح" والجيش اللبناني ففعل ذلك. وأنه على أثر مقتل شحادة جوهر من "عصبة الأنصار" أخبره جمال الفارس عن حصول استنفار داخل مخيم عين الحلوة، وأن هلال شارك فيه مع آخرين تحسباً من مواجهة عناصر من حركة فتح، وأن الفارس المذكور سلّمه سترة وقناعاً وسلاح كلاشينكوف ومماشط وغيرها، وأنه لم يشارك في معارك الى جانب تنظيم جند الشام أو أنه مرتبط بتنظيمات إرهابية.
وأفاد هلال في إفادته الأولية أن خالد قمبز الملقب بأبو الوليد أخبره أنه أوقف 15 يوماً لأسباب لم يذكرها أمامه، وأنه إثر ذلك غادر منزله في صيدا، وراح يتواجد في مخيم عين الحلوة، حيث كان هلال يبلغه بما يعرفه عن تحركات الجيش اللبناني.
وبسؤاله أمام المحكمة أمس قال هلال، أؤيد إفادتي أمام قاضي التحقيق، وأن علاقتي بجمال لا تتعدى كوني عقدت قراني على ابنته، إنما هو في الأساس لم يكن راضياً عني لأن أبي وأخوتي هم من "حركة فتح".
وسئل: ألم يطلب منك الانضمام الى تنظيم جند الشام، أجاب هلال: كلا، إنما أنا لم أكن بعد قد تزوجت ابنته إنما عقد قراني عليها فقط.
وبعدما أوضح أنه يعمل في الدهان نفى أن يكون قد تابع أي دورة عسكرية في حركة فتح، كما أصر على أن أحداً لم يطلب منه مراقبة تحركات فتح والجيش.
وعن مدى معرفته بعماد ياسين قال هلال: أسمع به وإنما لا أعرفه، ولم يسبق أن رأيته في منزل الفارس، موضحاً بأن أخوال زوجته سعوا لدى الفارس ليقابلني، على أن ينظروا بعلاقتي بالفتاة خلال شهر أو شهرين، فيقرّروا.
وعن كيفية توقيفه، قال هلال إنه أوقف على حاجز الجيش في المخيم وكان يدخل ويخرج الى المخيم بشكل عادي.
وبسؤاله عن كيفية مقتل شحادة جوهر أفاد هلال أن جوهر قتل نتيجة إشكال وقع بين الطوارئ وفتح، نافياً أن يكون قد شارك في الاستنفار حينها، حيث كان ينجز معاملات عقد قرانه.
ورداً على سؤال عن علاقته بخالد قمبز قال هلال إنه يعرفه من صيدا ولا يعرف ماذا يعمل ولماذا أوقف، كما لم يسأله قمبز مرة عن تحركات الجيش.
وسئل: هل كنت تتردد الى منزل جمال الفارس، فأجاب: "لقرابة أربعة أشهر ثم إن منزلهم يبعد عن حاجز الجيش نحو خمسة أمتار فكيف أقوم إذاً بمراقبة تحركاتهم".
وأكد هلال أخيراً أن والده ضابط في حركة فتح إنما لا يعرف رتبته.
وقررت المحكمة رفع الجلسة الى الأول من شباط المقبل للاستماع الى إفادة الموقوف خالد قمبز بصفة شاهد.
من جهة أخرى، أرجأت المحكمة الى 30 تشرين الثاني المقبل محاكمة 23 شخصاً متهمين بانتمائهم الى تنظيم مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية عبر تفخيخ سيارات في محلة برالياس لتفجيرها في مناطق مسيحية وشيعية، وشراء آلة طابعة وأجهزة كومبيوتر والتزوير بواسطتها في أوراق رسمية وتذاكر جوازات سفر ورخص قيادة سيارات عربية ولبنانية والاتجار بالأسلحة وتهريب اجانب ومساعدتهم في عبور الحدود بين لبنان وسوريا بطرق غير شرعية وكذلك تزوير بطاقات هوية لبنانية وسورية.
وجاء إرجاء الجلسة التي كانت مخصصة للمرافعة والحكم لعدم حضور عدد من المحامين من وكلاء الدفاع. وتضم هذه المجموعة ثمانية موقوفين بينهم السعودي فهد المغامس والسوريان أحمد عسيلي ومحمد عبدالرحيم وسبعة فارين والآخرون مخلى سبليهم.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا