×

مخيم عين الحلوة تحت الضوء الأمني مجدداً

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2011-04-26  09:12 ص  828

 

 

رأفت نعيم
لم يعرف حتى الآن سبب الاشكال الأمني الذي شهده مخيم عين الحلوة ليل السبت- الأحد ولا الهدف من أن تستخدم قذائف صاروخية في اشكال قيل انه فردي وأنه وقع بين حامية حاجز للكفاح المسلح عند مدخل المخيم الجنوبي وبين شخصين لم يمتثلا لأوامر الحاجز، قبل أن يتبين لاحقا أن مسلحين محسوبين على ما كان يعرف بتنظيم جند الشام دخلوا على خط الإشكال ليتحول الى اشتباك مسلح وذلك تحت ذريعة تعرض الحي الذي يقيمون فيه لإطلاق نار من "فتح" على خلفية الاشكال الأول.
ليلة أخرى من ليالي الرعب المتنقل كل فترة بين أحيائه، أمضاها "عين الحلوة" من دون ان تغمض له عين، بعد ان اتخذ هذا الاشكال المسمى فرديا شكل الاشتباك المسلح بين عناصر من حركة فتح وبعض المسلحين الذين، للمفارقة لم يكن من بينهم الشخصان اللذان وقع الاشكال بينهما وبين الحاجز، فتبين أن المشتبكين مع "فتح" هم عناصر سابقة فيما كان يعرف تنظيم جند الشام، حيث جرى تبادل للرشقات النارية ولبضع قذائف صاروخية اسفرت عن تضرر عدد من المؤسسات والمحال التجارية والسيارات المتوقفة في المكان.
وعلى الفور دخلت لجنة المتابعة الفلسطينية على خط تطويق ذيول الاشتباك ومنع اشتعال فتيل التفجير في المخيم، واذيعت، عبر مكبرات الصوت في بعض مساجد المخيم ليلا، نداءات دعت للتهدئة ونزع فتيل التوتر قبل أن يعود الوضع الى طبيعته، ونزل عشرات المواطنين من ابناء المخيم ليلا الى الشوارع وهم يهتفون بشعارات تطالب بوضع حد لما وصفوه بالفلتان الأمني الذي يقض مضاجعهم ويتهدد امنهم وسلامتهم وارزاقهم، ويزيد من معاناتهم.
وكما في كل مرة، اكتفت لجنة المتابعة الفلسطينية بالإنعقاد وباستنكار ما جرى والتأكيد على ضرورة تشكيل جلنة تحقيق لتحديد المسؤوليات، ووقف الأمر عند هذا الحد، لكنها اضافت هذه المرة قرارا بحصر الأضرار الناجمة عن الاشتباكات بانتظار تحديد من سيقوم بالتعويض على المتضررين.
وقال عضو لجنة المتابعة وعضو اللجان الشعبية فؤاد عثمان لـ"المستقبل": "ان ما جرى ويجري كل فترة مرده الى غياب الجدية في التعاطي مع الوضع الأمني في المخيم، وعدم تحمل جميع الأطراف المعنية لمسؤولياتها بتنفيذ ما تقرره اللجنة بعد كل حادث، فتترك الأمور من دون اتخاذ خطوات جدية وحازمة ورادعة.. والمطلوب اليوم أن تتعهد جميع الأطراف في لجنة المتابعة برفع الغطاء عن اي مسيء للأمن في المخيم وتوقيفه وتقديمه للقضاء المختص.. لا ان نكتفي بإحصاء وحصر الأضرار، واصدار البيانات المستنكرة. لقد مل الناس من هذا المسلسل التوتيري ومن طريقة التعاطي معهم ".
مصادر فلسطينية مطلعة رأت ان الاشكالات المتنقلة بين الحين والآخر في احياء المخيم والتي تتخذ في كل مرة شكلا وحجما مختلفا وتتفاوت في نتائجها وآثارها الدموية واضرارها، تطرح اكثر من تساؤل عن توقيتها ومدى ترابطها، والهدف من افتعالها وهل هو ابقاء الوضع الأمني في عين الحلوة على نار هادئة، لإشعالها أكثر عند الحاجة والضرورة لذلك، أم تسليط الضوء الأمني على هذا المخيم بما ومن يمثل من شاهد حي على قضية اللاجئين وشهود احياء على حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمها حق العودة وحق العيش بكرامة وامان لحين تتحقق.. وبالتالي تحويل الأنظار عن قضايا أخرى باتجاه المخيم كلما اقتضى الأمر ؟!.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا