نتعالى دائما عن الجراح ونمد اليد لأن لبنان أهم وأكبر من أي رجل سياسي

التصنيف: سياسة

2009-08-30 02:57 م 1484

شدد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على ضرورة أن "نضع نصب أعيننا لبنان أولاً، ونضع مصالح هذا البلد ومصالح مواطنيه اولا"، مؤكداً ان "لبنان اولا اقوى لأي قضية عربية محقة". ولفت الى انه تقدم بمبادرة أول من أمس مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ، داعياً الى أن "نتعالى عن الجراح، ونمد اليد لأن لبنان أهم واكبر من أي رجل سياسي، وكما قال الرئيس الشهيد: لا أحد اكبر من بلده". وأمل أن "تكون المبادرة ايجابية ونلتقي في مكان ما، أكان في القصر الجمهوري ام في البرلمان".

وقال خلال حفل الافطار الذي أقامه غروب أمس، قطاع الشباب في "تيار المستقبل" في مجمع "البيال": "يا شباب المستقبل، يا شباب رفيق الحريري، يا شباب لبنان وشاباته، أود بداية ان اتوجه بالشكر الى كل واحد وواحدة منكم، على الجهود التي بذلتموها خلال الانتخابات الماضية وعملتم خلالها ليل نهار لنفوز فيها، واقول لكم جميعا: شكرا، شكرا، شكرا".

اضاف: "خلال هذا الشهرالفضيل نتسامح جميعاً ونتآخى ونجتمع معا، ونشعر خلاله مع معاناة الفقراء والمحتاجين. وانتم في "تيار المستقبل" لطالما كنتم قدوة، واطلب منكم ان تستمروا في هذه الروح التي نعيشها خلال هذا الشهر وخلال زمن الميلاد ايضا، روح المحبة والأخوة التي علمنا اياها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأظهرها لنا جميعا من خلال محبته للبنان. بهذه الروح يجب ان نتعامل مع بعضنا البعض، وان نعمل لمستقبل لبنان بصدق لنوصل هذا البلد الى حيث نريد، والى حيث كان يحلم الرئيس الشهيد ان يكون، واعلم ان هذا هو حلم كل واحد منكم".
وتابع: "كما تعلمون، بالامس تقدمت بمبادرة، واريد ان اقول ان ما يهمنا هو لبنان ونحن نتعالى دائما عن الجراح، ونمد اليد لأن لبنان اهم واكبر من أي رجل سياسي، وكما قال الرئيس الشهيد: لا احد اكبر من بلده، وان شاء الله تكون هذه المبادرة ايجابية ونلتقي في مكان ما، أكان في القصر الجمهوري ام في البرلمان".
وختم: "اود منكم ان تتذكروا دائما اخوتنا في غزة وفلسطين الذين، يعانون خلال هذا الشهر الفضيل جراء الاحتلال الاسرائيلي وممارساته، فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا وقضية كل العرب وكل اللبنانيين، وستبقى كذلك. وكما تعرفون فان الرئيس الحريري كان من الشخصيات التي ساهمت في كتابة الدستور الفلسطيني، ونحن لكي نكون أقوياء وندافع عن قضيتنا المركزية، يجب ان نضع نصب أعيننا لبنان اولا، ونضع مصالح هذا البلد ومصالح مواطنيه اولا، ونقول ان لبنان اولا هو اقوى لأي قضية عربية محقة".

أحمد الحريري
وألقى المنسق العام لقطاع الشباب في "تيار المستقبل" احمد الحريري كلمة اكد فيها "العزم على العمل المشترك والتواصل المستمر في سبيل تحقيق تطلعاتنا قيادة وكوادر وأعضاء في عمل منظم واحد".
وقال: "شعار "لبنان أولاً"، يعني أنه جزء عضوي من رابطة العروبة، هذه الهوية الجامعة وطنياً وقومياً، العروبة المنفتحة الديموقراطية، العروبة الأصيلة، العروبة المتجددة، العروبة الحديثة، البعيدة عن كل أشكال الإختزال والإلتحاق والإلحاق، هذه العروبة التي سعى اليها الرئيس الشهيد ونسعى اليها بقيادة الرئيس المكلف سعد الحريري، هي التي تجسد التعاون العربي الفعلي على أسس موضوعية، بما يعيد للعرب كل العرب تجديد حضورهم الفاعل على المسرح الدولي".
اضاف: "لبنان أولاً"، لا يعني انه جزء فاعل في الصراع العربي ـ الاسرائيلي وفق المصالح المشروعة لنضال الشعب الفلسطيني حتى تحقيق التحرير والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريفة، "لبنان أولاً" يعني التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم والتمسك بالعلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في إطار السيادة اللبنانية الناجزة، إن "لبنان أولاً"، يعني ان العلاقات الاخوية مع الاشقاء العرب، تبنى على الاحترام المتبادل، والثقة والمصالح المشتركة، وليس على الوصاية والالحاق".

واشار الى "أن "لبنان أولاً" يعني كل التضحيات من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية بين ابنائه، لأن الوحدة السلاح الأمضى في مواجهة الاطماع والتهديدات الاسرائيلية تجاه لبنان، ان "لبنان أولاً"، يعني انه وطن، وليس ساحة، والوطن له مقومات، والدولة هي السياج، فمشروع بناء الدولة الحديثة كان ولا يزال المشروع الرئيسي الذي يبني لبنان ويحميه ويطوره، والاستقرار والتطور هما وسائل العمل الجدي، لاستكمال مسيرة بناء الدولة، كضامن وحيد لحقوق كل اللبنانيين، وفقاً لممارسة ديموقراطية دستورية سليمة".
ولفت الى ان "الانتخابات النيابية اتت لتؤكد ان مشروع بناء الدولة مستمر، تحميه أكثرية شعبية عبرت عن نفسها بالآليات الدستورية القانونية"، معتبراً ان "تكليف رئيسنا الشاب الرئيس المكلف سعد الحريري، بتشكيل الحكومة، خطوة مهمة على طريق طويل، من العمل والنضال في سبيل بناء مستقبل لبنان".
وعاهد الحريري بإسم قطاع الشباب في "تيار المستقبل" الرئيس المكلف بـ"البقاء على العهد والمضي في تثبيت المشروع السياسي تحت قيادته بما يشكل الرد الأمثل على التحديات المقبلة".