المعلومات" لمصدره في التزوير


الحريري يتابع أوضاع النازحين السوريين شمالاً


المستقبل قالت :


يحتفل عمّال لبنان، اليوم، بعيدهم، وسط تكاثر الملفات الضاغطة حياتياً وامنياً واقتصادياً وسياسياً، في وقت لم تظهر أي مؤشرات جدية لقرب ولادة الحكومة أو استيلادها في مدى قريب، بل على العكس من ذلك، ما رشح من معطيات يشير إلى أن أجواء التفاؤل التي جرى تعميمها من بعض أوساط الأكثرية الجديدة لا يعدو مجرد تمنيات، فيما تواصلت أمس عمليات إزالة "بعض" التعديات على الأملاك العامة قرب سور مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بإشراف ومتابعة من قوى الأمن الداخلي. وسط هذه الصورة، أوفد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة أمس، النائب معين المرعبي إلى منطقة وادي خالد في شمال لبنان لمتابعة أوضاع العائلات السورية الوافدة الى المنطقة والاطمئنان إليها والوقوف على احتياجاتها. وناشد المرعبي المؤسسات الانسانية والرعائية والأجهزة المختصة المساعدة على تأمين عيادات نقالة للاهتمام بالواقع الصحي لهذه العائلات وتأمين المواد الغذائية ولا سيما الحليب وحاجيات الاطفال، وتمنى على رؤساء البلديات والمخاتير والأهالي المساعدة على إحصاء العائلات النازحة لكي تتمكن المؤسسات الرسمية والخاصة المعنية من التدخل عند الضرورة لمساعدتها. كما بحث في موضوع تحضير مبنى ثانوية بهية الحريري في قرية العماير في منطقة وادي خالد والمدرسة الرسمية القديمة في قرية الرامة وتجهيزهما لاستقبال العائلات النازحة. على صعيد آخر، أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا أمس الى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت الموقوف أمير بيضون لإجراء المقتضى القانوني في حقه، بعدما كشفت التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي تورطه في قضية المستندات المزورة التي كان عرضها الوزير السابق وئام وهاب على الإعلام يتهم فيها الأمير تركي بن عبد العزيز بدفع أموال إلى أشخاص لبنانيين، من بينهم النائب جمال الجراح والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون. وقد أثبتت التحقيقات أن أمير بيضون كان سبق له العمل لفترة اقل من شهر لدى الامير تركي في القاهرة، وقد استغل وظيفته والثقة به لتصوير أوراق كان كُلّف بنقلها من القاهرة إلى جدّة، ليعمد لاحقاً إلى تزوير صورة شيك وأوامر دفع باسم الجراح وبيضون وآخرين، وقد اعترف بإقدامه على هذا الأمر وأنه "عرض هذه المستندات كما ادعى على السفارة السعودية وعلى مسؤولين في "حزب الله" فلم يلق قبولا، عندها لجأ الى الوزير السابق وهاب". وعلمت "المستقبل" أن وهاب اعتذر أول من أمس في بيان من النائب الجراح والوزير السابق بيضون بعدما اكتشف أن "فرع المعلومات" في قوى الأمن الداخلي قد أوقف المدعو بيضون بعدما كشف تورطه في عملية التزوير. وفي المعلومات التي حصلت عليها "المستقبل" من مراجع أمنية أن فرع المعلومات وبعد تأكده من أن صور الشيكات التي كان عرضها وهّاب، وعددها خمسة، تحمل رقماً واحداً، وتلفيقه الاتهامات للأمير تركي والجراح وبيضون، ما يعني أن ثمة عملية تزوير مفضوحة، بدأ متابعة القضية من خلال تحريات أوصلته إلى اكتشاف مصدر الشيكات، وهو المدعو بيضون، وقد تمّ توقيفه منذ أربعة أيام، حيث اعترف بفعلته. وللتوسع في التحقيق داهمت مجموعة من الفرع منزل بيضون صباح أول من أمس وأجرت عملية تفتيش، عندها وبعدما علم وهاب أن مصدر معلوماته موقوف وأنه قد جرى افتضاح أمره، سارع على الفور إلى إصدار بيان الاعتذار في وقت متأخر من ليل أول من أمس، كاشفاً عن اسم بيضون.


التشكيل.. تابع حكومياً، قالت مصادر مواكبة لعملية التشكيل لـ "المستقبل" أن "لا تقدم في ملف التشكيل حتى الآن، بالرغم من حركة الاتصالات الداخلية والإقليمية الكثيفة التي يشهدها ملف التأليف، لكن ذلك لا يمنع من القول أن لا حسم على صعيد الحقائب والأسماء، وإن كان تمّ حسم موضوع حجم الحكومة لناحية الاتفاق على أن تكون حكومة ثلاثينية". وأضافت المصادر "ان الرئيس ميشال سليمان يؤكد أمام زواره، وخصوصاً أولئك المعنيين بتشكيل الحكومة على ضرورة أن تبقى وزارة الداخلية حيادية وبعيدة عن التجاذب السياسي ولهذا فهو مصرّ على أن تكون من حصته، وليس من باب تمسكه بشخص الوزير زياد بارود"، ولفتت المصادر إلى "أن المعنيين بالتشكيل يحرصون خلال جولاتهم على أن يتم الاتفاق على الحقائب والأسماء معاً، دون الفصل بينهما لتعجيل حركة التأليف من دون أن يعني ذلك التأكيد أو التفاؤل بقرب التشكيل منتصف الأسبوع المقبل". ومساء أمس أعلن الوزير بارود أنه "أبلغ رئيس الجمهورية منذ 3 أشهر أنه لا يرغب بتحمل أي مسؤولية وزارية"، وتمنى أن تشكل الحكومة خلال 24 ساعة، مؤكداً أنه "لا يسمح لنفسه بأن يكون عقبة في وجه تشكيلها كما يصور في الاعلام في الفترة الأخيرة كما لو أن كل الأمور متوقفة على هذا الأمر(..)". توازياً، اعتبر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال إبراهيم نجار أنه "اذا لم تعدّل القوى السياسية طلباتها الحكومية، فالحلّ الوحيد أن يكون هناك حكومة أمر واقع، يعني أن يأتي الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ويقول هذه هي الحكومة وتم تأليفها بما يعطيه الدستور من حق بالاتفاق مع رئيس الجمهورية(..)". بدوره، اعتبر النائب عماد الحوت أنه "لا يوجد أي مؤشر جدي على قرب تشكيل الحكومة في الافق المنظور(..)".


فوضى التعديات وإذ واصلت قوى الأمن إزالة مخالفات البناء والأولوية لتلك في محيط المطار في منطقة الأوزاعي حصراً، وسط اعتراض الأهالي على ذلك، اعتبرت قيادتا حركة "أمل" و"حزب الله" في الجنوب أن "الطرق الملتبسة التي تنتهجها القوى الأمنية في التعاطي مع مسألة التعدي على الأملاك العامة تدعو إلى الريبة والشك في جدّية المعالجة"، داعين القوى الأمنية إلى "القيام بواجبها بالطرق القانونية الصحيحة والشفافة دون تمييز بين مخالفة وأخرى(..)".


إلى ذلك، ورداً على ما تداولته وسائل الإعلام عن قيام عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح ببناء ثلاث طبقات في حرم الملعب الروماني في صور ووجود مخالفات بناء في منزل عائلته المشترك في المدينة، أعلن صالح في مؤتمر صحافي "البدء بإزالة المخالفة اليتيمة" التي حصلت من بعض أشقائه وأبنائهم.