×

تتسمم العائلة الصيداوية من علبة مثلجات فأين المسؤولين عن الرقابة ؟؟

التصنيف: الشباب

2011-05-01  06:46 م  1380

 

توقف المجلس النسائي اللبناني، في اجتماع هيئة الإدارية اليوم، أمام مأساة عائلة في مدينة صيدا، أصيب أفرادها بالتسمم بعد تناولهم "علبة مثلجات مستوردة"، وتوفي أحد أبنائها نتيجة عدم تلقيه العلاج اللازم. وأطلق المجلس صرخة في وجه المسؤولين عن حماية المستهلك وعن المستشفيات والأطباء.

وعرض المجلس في بيان أصدره بعد الإجتماع، ل"المأساة الرهيبة التي حلت على عائلة بلولي في مدينة صيدا، والتي فقدت على اثرها ابنها الشاب في ربيع عمره، وهي تهدد عائلات كثيرة نتيجة تقاعس المسؤولين في قطاعات عديدة. فبعد أن ابتاعت العائلة علبة مثلجات مستوردة من احدى المخازن الكبرى مما سبب أعراض التسمم الخطير لكل أفراد العائلة: أم وأب و شابين، توجهت العائلة الى احدى المستشفيات في صيدا في حالة الخطر الشديد، تحديدا الى قسم الطوارىء الذي خلا من اي طبيب مسؤول أو معالج. وحين ساءت حال الشاب وعائلته لم يستدع أي طبيب أو مناوب الى المستشفى، وعندما اتصلت الأم بطبيب العائلة كان هاتفه خارج الخدمة مقفلا، وتولت الممرضة المسؤولة مهمة العلاج العشوائي - و لن ندخل هنا في تفاصيله - وفي الساعة الرابعة من فجر اليوم التالي، ورغم ان الأم طلبت البقاء حتى الصباح في المستشفى، أصرت الممرضة على اخراج الشاب وعائلته من الطوارىء ومن المستشفى، لأنه حسب رأيها قد تحسنت حالته لكن حالما وصل الى البيت فارق الحياة".

أضاف المجلس في بيانه: "طبعا هذه قصة واقعية حدثت في صيدا وليست من نتاج الخيال الأدبي، والمسؤولية في هذه الكارثة الإنسانية تقع على عاتق جهات عديدة نذكر بعضها ونتساءل:

أين المسؤولين عن الرقابة وحماية المستهلك من البضائع التي يزور تاريخ انتهاء صلاحيتها وتباع للناس من دون حسيب أو رقيب وفي كل المخازن والمحال وحتى في أرقاها؟

أين دور نقابة الأطباء في توجيه وتحذير الأطباء من التهاون في أداء واجبهم المهني والإنساني الذين أقسموا اليمين على الإلتزام به وقت تخرجهم وهل يسمح للطبيب ان يقفل هاتفه وألا يستجيب لنداء الضمير وإغاثة المريض والإستخفاف بحياته؟
هل يسمح في مستشفى تحترم نفسها أن يخلو قسم الطوارىء فيها من أطباء معالجين أو مناوبين يتولون أمر المرضى الداخلين اليها وهم في حال الخطر، ويترك الأمر أن تتولى الممرضة غير المؤهلة معالجة الحالات الطارئة وبالتالي الإستهتار بحياة الناس والتسبب في وفاتهم؟

إزاء هذا الواقع الإنساني الأليم وتجنبا لوقوع المزيد من المآسي لعائلات أخرى، يضع المجلس النسائي اللبناني بجمعياته المئة والسبعين هذه التساؤلات في عهدة المسؤولين الذين تقاعسوا عن إداء واجباتهم تجاه شعبهم وانشغلوا بالمناكفات والمحاصصة والتجاذبات السخيفة وإهمال شؤون البلاد والعباد.

هي صرخة يطلقها المجلس النسائي اللبناني هل من يستجيب؟

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا