أعلن رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ان ازمة نفايات مدينة صيدا وقراها  في طريقها الى الحل وانالعدد الأكبر من بلديات اتحاد صيدا الزهراني وافقت على الاقتراح الذي يقضي بتكفل وزارة الداخلية التعامل مع نفايات المنطقة وفق ما هو معتمد في بيروت وجبل لبنان اي التعاقد مع الشركة المعنية بالنفايات مقابل حسم 40 بالمئة من عائدات كل بلدية من الصندوق البلدي المستقل ..

كلام السعودي جاء خلال لقاء حواري حول " قضايا صيدا البيئية " نظمه " منبر صيدا " في منسقية تيار المستقبل في الجنوب لمناسبة يوم البيئة العالمي، ضمن باكورة انشطة المنبر ، وفي اطار لقاءات رئيس البلدية الدورية مع مختلف القطاعات في صيدا لإطلاعها على عمل البلدية والخطوات التي قطعتها في تنفيذ المشاريع الانمائية التي وعدت بها..

 

 

 

وحضر اللقاء الذي عقد في مقر المنسقية في صيدا، منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود ومنسق قطاع المهن الحرة في الجنوب الدكتور فؤاد حنينة، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية التركية محمد علي الجوهري، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي ، رئيس رابطة مخاتير صيدا المختار ابراهيم عنتر،السفير السابق عبد المولى الصلح، رئيس المركز الثقافي للبحوث والتوثيق الدكتور مصطفى دندشلي ، ورؤساء جمعيات اهلية وبيئية ومدراء مدارس وممثلون عن مختلف قطاعات ولجان ومكاتب تيار المستقبل في صيدا والجنوب وجمع من المدعوين.

 

 

استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، ثم بعرض فيلم وثائقي عن جبل النفايات في المدينة وما يمثله من خطر كبير ليس على المدينة فحسب بل على شاطىء البحر الابيض المتوسط باكمله ، ثم كان ترحيب من زاهر البزري بإسم "منبر صيدا" ، تحدثه بعده السعودي فاستعرض أزمة النفايات في المدينة ومنطقتها وقال: ازمة صيدا ومصيبتها هي مكب النفايات .. الازمة في المدينة وقراها منذ نحو شهرين وصلت حالة المكب الى طريقة لم تعد تحتمل ولم يبقى مكان للنفايات فيه،  لذا ارتاينا اقفاله والا سوف نضطر الى رمي النفايات على البولفار البحري، فحصرنا استقبال النفايات فقط بنفايات المدينة ومخيم عين الحلوة وهذا ما حصل واجتمعنا مع رؤساء البلديات ووضعتهم في صورة وضع المكب الذي لم يعد يحتمل واننا نحتاج الى تعاون الجميع وذلك بتوزيع نفايات صيدا وجوارها على المكبات الموجودة ( زغدرايا ، عبرا ، وادي جهنم ..بما فيها مكب صيدا ) ريثما نتفق على تشغيل المعمل الذي يشكل الحل النهائي .. واشترطوا عند تشغيل المعمل ان يتم معالجة نفايات بلداتهم مجانا . ثم تم الاتفاق على توزيع النفايات بين مكبي زغدرايا وصيدا نحو اسبوعين ثم توقف اخذ النفايات الى زغدرايا وكانت هذه الحلول بمثابة حلول آنية لحين تشغيل المعمل ولكن لم يتم التجاوب فعليا مع هذه الطروحات .. وكأن هناك اصرار على معاقبة مدينة صيدا وانا كصيداوي لا اقبل بان تعاقب صيدا .

وأضاف: نحن ومنذ نحو عشرة اشهر على اتصال وتنسيق مع نائبي المدينة ورئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ سعد الحريري وطلبنا منهم ان تعامل وزارة الداخلية التي - في القانون معالجة النفايات تتحمل مسؤوليتها الحكومة وليس البلديات- طلبنا اليهم ان يعاملونا كما يتم معاملة جبل لبنان وبيروت وكان الجواب ايجابيا ... واجتمعنا مع رؤساء البلديات في المنطقة ووضعتهم في صورة ما سيحصل لجهة ان وزارة الداخلية تتحمل مسؤولية معالجة النفايات مقابل حسم 40 بالمئة من مستحقات كل بلدية من الصندوق البلدي المستقل ، والجميع رحب بالفكرة وكلفوني بصياغة رسالة الى وزارة الداخلية بهذا المضمون،  معاملتنا كما تعامل بيروت وجبل لبنان ويتم حسم 40 بالمئة من عائدات البلديات وبالفعل تم التوقيع على الورقة لكنهم عادوا فسحبوا تواقيعهم مطالبين بأن تتم معالجة نفايات بلداتهم مجانا ، وغيرنا الورقة على هذا الاساس وذهبنا الى وزارة الداخلية التي اعتبرت الطرح غير منطقي الا بحسم 40 بالمئة من العائدات كما يتم معاملة باقي المناطق . وقبل يومين كان لدينا اجتماع وكل رؤساء البلديات وافقوا التوقيع على الورقة القديمة التي تقضي بحسم 40 في المئة من عائداتهم مقابل معالجة النفايات .. هذه الورقة التي تم توقيعها بغياب خمس رؤساء بلديات وتعهد المحافظ بمتابعة الأمر مع المتغيبين ومن ثم نقدمها الى وزارة الداخلية .

وفيما يتعلق بالتفاوض مع اصحاب المعمل قال السعودي : تم الاتفاق ان يعالج المعمل نفايات صيدا وقراها مقابل 28 الى 44 دولار للطن الواحد، هذا الكلام كان في عام 2003 .. الآن المعمل جاهز وبرأي وزارة البيئة والخبراء انه معمل ممتاز ، كان تصور اصحاب المعمل ان يكلفهم 20 مليون دولار فكلفهم 40 مليون دولار فأصروا على رفع الأسعار، ولكننا ارسلنا لهم انذارا بضرورة بدء العمل خلال 30 يوما ولا سيتم فسخ العقد ..

وحول كيف سيتم التخلص من النفايات المتراكمة في الشوارع لحين تشغيل المعمل قال السعودي: الحل الوحيد ان نتحلى بسعة صدر ونوزع هذه النفايات على المكبات الموجودة ، ولذا المطلوب تعاون الجميع لحل هذه المسألة .

وتناول السعودي عددا من مشاريع المدينة التي تنفذ أو ستنفذ قريبا ومنها :

-         اعطاء امر المباشرة بانشاء الحاجز البحري والذي بدا قبل أسبوعين.

ـ تأهيل الميناء الحالي بناء لدراسة من وزارة الأشغال لمد السنسول الحالي وتطويله الى قرب جزيرة صيدا ، لافتا الى أن هذا المشروع تصميمه جاهز  وامواله حاضرة .

ـ‘ مشروع انشاء فندق كبير في صيدا . يتم العمل عليه بجدية وسيعرض للمساهمة من قبل اهالي صيدا .

- مشروع الحديقة العامة قرب قصر العدل ، سيباشر بها قريبا .

- مشروع حديقة ثانية خلف الجامع العمري بمنحة من وزارة البيئة .

- مشروع البنى التحتية لتأهيل شارع رياض الصلح والأوقاف والشاكرية والست نفيسة ، أمواله موجودة وهو في مرحلة التصميم وتم اعطاء أمر المباشرة منذ اسبوعين لمكتب المهندس عبد الواحد شهاب .